لا صوت يعلو على صوت إنتخابات الرئاسة في مصر الأن ، فلا حديث على المقاهي أو في المنازل أو في أماكن العمل إلا عن الإنتخابات ، وإنقسم المجتمع إلى ثلاثة تيارات ما بين محمد مرسي وأحمد شفيق ، وتيار ثالث مع مقاطعة جولة الإعادة ، على إعتبار أن شفيق ومرسي لا يمثلون القطاع الأكبر من المجتمع ، وهو ما وضح من خلال نتائج إنتخابات الجولة الأولى ، وهى نتيجة لها معناها .
أهم معنى لنتيجة الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية ، أن الشعب المصري لم يجتمع على تيار بعينه ، وكسر حالة الغرور التي كانت تسيطر على " جماعة " بعينها والتي كانت تتحدث عن شعبيتها الكبيرة في الشارع المصري ، ولكن مع أول مواجهة حرة ومباشرة أثبت المصريين أنهم الأغلبية وليس " الجماعة " ، كما أن كلا مرشحي جولة الإعادة لم يحصدا 50% من إجمالي عدد الناخبين في الجولة الأولى .
لم يحصل مرشح حزب الحرية والعدالة ممثل جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي ، على 25% من نسبة التصويت ، وهو ما يؤكد أن جماعة الإخوان ليست أغلبية في الشارع المصري كما روجوا وأشاعوا طوال السنوات الماضية ، وحجمهم الطبيعي ظهر في إنتخابات الرئاسة ، وبالتالي فلا داعي من الأن للحديث عن القوة الوهمية ، وقال الشعب المصري كلمته ، كما لا داعي للحديث عن الأغلبية التي صدعوا بها رؤوس الجميع خلال الفترة الماضية ، وعليهم أن يلتفتوا إلى أنهم خسروا 50% من الأصوات التي حصلوا عليها في الإنتخابات البرلمانية في الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية بعد أقل من 4 شهور فقط ، لأن الشعب المصري ذكي ويفرز الغث من السمين .
أظهرت الجولة الأولى لإنتخابات رئاسة الجمهورية أن الإخوان المسلمين ، لا يزيدون حجما عن الحزب الوطني " المنحل " برغم كل الأحاديت التي خرجت لتؤكد عن وجود رشاوي إنتخابية من الجماعة ، فكلاهما حصل على نفس النسبة تقريبا وهى نسبة تقل عن ربع من صوتوا في الإنتخابات .
على مدار الأيام التي تلت إنتخابات الجولة الأولى لإنتخابات الرئاسة ، شهد الشارع المصري حالة من الحيرة الشديدة بسبب عدم حسم أمره في جولة الإعادة ، فالنسبة الأكبر حتى كتابة هذه السطور لا ترغب في إختيار شفيق أو مرسي ، وتراهما أقل من طموحاتهم ، كما أن الأغلبية في جموع الشعب المصري لا ترغب في صعود الإخوان لكرسي الرئاسة في مصر خوفا من تحويلها لدولة دينية لا مدنية ، ولهم فيما يحدث في تونس الأن أسوة ، كما لا ترغب في صعود أحد رموز نظام قامت ضده ثورة لمنصب الرئيس من جديد ، وإلا لماذا كانت الثورة ؟
إذا كان الإخوان المسلمين قد خرجوا بأكبر مكسب في تاريخهم الممتد لأكثر من 80 عاما في ثورة يناير ، بإكتسابهم الشرعية ، فإنهم الأن يعيشون واحدا من أسوء مواقفهم ، بعد سعيهم وراء التيارات العلمانية واليسارية والليبرالية التي كانوا يكفرونها من قبل للحصول على تأييدها في مواجهة أحمد شفيق ، " اللى ماتحتاجش وشه النهاردة تحتاج قفاه بكره " وإنتهزت تلك التيارات الموقف وتسعى لفرض شروطها على الإخوان ، في إنتهازية سياسة واضحة كما علمونا الإخوان على مدار سنواتهم الطويلة مع العمل السياسي .
البعض تحدث عن أن إنتخاب أحمد شفيق ، هو إعادة لإنتاج النظام السابق ، ولكن فات على هؤلاء أن النظام القديم ليس في أسماء الأشخاص ولكن في طريقة إدارة الدولة التي كان يسيطر عليها تيار واحد ، من منصب الرئيس إلى المحليات مرورا بمجلسي الشعب والشورى والحكومة ، وإذا إتفقنا على ذلك فإن إنتخاب محمد مرسي ، هو نفسه إنتاج النظام القديم ، برغم قناعة البعض أن أحمد شفيق ليس هو الحل المرضي لأمال المصريين ، ولكن بالتأكيد فإن مرسي ليس هو كذلك ، بدليل نسبة التصويت التي جاءت بها الجولة الأولى ، ومن سينجح في جولة الإعادة عليه أن يعلم أن اكثر من نصف المصريين يرفضونه .
شكرا للكاتب وليد الحسينى
أهم معنى لنتيجة الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية ، أن الشعب المصري لم يجتمع على تيار بعينه ، وكسر حالة الغرور التي كانت تسيطر على " جماعة " بعينها والتي كانت تتحدث عن شعبيتها الكبيرة في الشارع المصري ، ولكن مع أول مواجهة حرة ومباشرة أثبت المصريين أنهم الأغلبية وليس " الجماعة " ، كما أن كلا مرشحي جولة الإعادة لم يحصدا 50% من إجمالي عدد الناخبين في الجولة الأولى .
لم يحصل مرشح حزب الحرية والعدالة ممثل جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي ، على 25% من نسبة التصويت ، وهو ما يؤكد أن جماعة الإخوان ليست أغلبية في الشارع المصري كما روجوا وأشاعوا طوال السنوات الماضية ، وحجمهم الطبيعي ظهر في إنتخابات الرئاسة ، وبالتالي فلا داعي من الأن للحديث عن القوة الوهمية ، وقال الشعب المصري كلمته ، كما لا داعي للحديث عن الأغلبية التي صدعوا بها رؤوس الجميع خلال الفترة الماضية ، وعليهم أن يلتفتوا إلى أنهم خسروا 50% من الأصوات التي حصلوا عليها في الإنتخابات البرلمانية في الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية بعد أقل من 4 شهور فقط ، لأن الشعب المصري ذكي ويفرز الغث من السمين .
أظهرت الجولة الأولى لإنتخابات رئاسة الجمهورية أن الإخوان المسلمين ، لا يزيدون حجما عن الحزب الوطني " المنحل " برغم كل الأحاديت التي خرجت لتؤكد عن وجود رشاوي إنتخابية من الجماعة ، فكلاهما حصل على نفس النسبة تقريبا وهى نسبة تقل عن ربع من صوتوا في الإنتخابات .
على مدار الأيام التي تلت إنتخابات الجولة الأولى لإنتخابات الرئاسة ، شهد الشارع المصري حالة من الحيرة الشديدة بسبب عدم حسم أمره في جولة الإعادة ، فالنسبة الأكبر حتى كتابة هذه السطور لا ترغب في إختيار شفيق أو مرسي ، وتراهما أقل من طموحاتهم ، كما أن الأغلبية في جموع الشعب المصري لا ترغب في صعود الإخوان لكرسي الرئاسة في مصر خوفا من تحويلها لدولة دينية لا مدنية ، ولهم فيما يحدث في تونس الأن أسوة ، كما لا ترغب في صعود أحد رموز نظام قامت ضده ثورة لمنصب الرئيس من جديد ، وإلا لماذا كانت الثورة ؟
إذا كان الإخوان المسلمين قد خرجوا بأكبر مكسب في تاريخهم الممتد لأكثر من 80 عاما في ثورة يناير ، بإكتسابهم الشرعية ، فإنهم الأن يعيشون واحدا من أسوء مواقفهم ، بعد سعيهم وراء التيارات العلمانية واليسارية والليبرالية التي كانوا يكفرونها من قبل للحصول على تأييدها في مواجهة أحمد شفيق ، " اللى ماتحتاجش وشه النهاردة تحتاج قفاه بكره " وإنتهزت تلك التيارات الموقف وتسعى لفرض شروطها على الإخوان ، في إنتهازية سياسة واضحة كما علمونا الإخوان على مدار سنواتهم الطويلة مع العمل السياسي .
البعض تحدث عن أن إنتخاب أحمد شفيق ، هو إعادة لإنتاج النظام السابق ، ولكن فات على هؤلاء أن النظام القديم ليس في أسماء الأشخاص ولكن في طريقة إدارة الدولة التي كان يسيطر عليها تيار واحد ، من منصب الرئيس إلى المحليات مرورا بمجلسي الشعب والشورى والحكومة ، وإذا إتفقنا على ذلك فإن إنتخاب محمد مرسي ، هو نفسه إنتاج النظام القديم ، برغم قناعة البعض أن أحمد شفيق ليس هو الحل المرضي لأمال المصريين ، ولكن بالتأكيد فإن مرسي ليس هو كذلك ، بدليل نسبة التصويت التي جاءت بها الجولة الأولى ، ومن سينجح في جولة الإعادة عليه أن يعلم أن اكثر من نصف المصريين يرفضونه .
شكرا للكاتب وليد الحسينى