منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    علماء مصريون صنعوا التاريخ

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    علماء مصريون صنعوا التاريخ Empty علماء مصريون صنعوا التاريخ

    مُساهمة  Admin الإثنين يونيو 04, 2012 7:11 pm

    د/مصطفى السيد * * * * * * * *

    عالم فيزيائي مصري يعتبر أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.
    تخرج الدكتور مصطفى السيد من كليه العلوم بجامعة عين شمس دفعة 1953، و كان ترتيبه الأول، وبعد قراءته لإعلان صغير في جريدة الأهرام المصرية لأستاذ في ولاية فلوريدا الأمريكية عن قيامه بإعطاء منحة علمية لاثنين من الشباب المصريين للدراسة في فلوريدا، تقدم الدكتور مصطفى للحصول عليها وحصل عليها بالفعل و هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1954
    درس في العديد من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، مثل ييل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأخيرا معهد جورجيا للتكنولوجيا، حيث يتربع على كرسي جوليوس براون هناك.
    بدأت التجربة على الفئران بحقن 100 فأر مصاب بأورام سرطانية بمحلول جزيئات الذهب والبروتينات التي تلتصق بالخلايا السرطانية، وكانت النتيجة أن الورم توقف ولم يعد ينمو، وهذا معناه أن هذه الطريقة نجحت في قتل الخلايا السرطانية
    وبعد نجاح التجربة على الحيوانات الصغيرة، أكد د / مصطفى السيد أنه لابد من متابعتها حتى يتسنى معرفة التأثيرات المستقبلية لهذا العلاج بالمقارنة مع أنواع العلاج الأخرى (الكيماوية والإشعاعية)، ثم تجربة نفس طريقة العلاج على حيوانات أكبر، ومن ثم تنعقد لجان صحية كبيرة هي التي تعطي التصريح بالموافقة على تطبيق الطريقة على بعض المتطوعين من المرضى، وبعد ذلك يتم تعميم العمل بها، بحيث يمارسها أي طبيب أو مستشفى متخصص وهذا أمل قريبمن فضلك إذا مازلت ترى أن المصريين أغبياء فلا تعالج أطفالك من السرطان لأن مكتشف العلاج مصري !!
    يحيى المشد



    يحيى المشد عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي, درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية
    نشأته ومؤهلاته
    ولد يحيى المشد في مصر في بنها سنة 1932، وتعلم في مدارس طنطا تخرج من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م، و مع انبعاث المد العربي سنة 1952، و أختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956، لكن العدوان الثلاثي على مصر حولها إلى موسكو، تزوج وسافر وقضى هناك ست سنوات عاد بعدها سنة 1963.عاد بعدها سنة 1963 الدكتور يحيى المشد متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية.
    وظيفته


    عند عودته إنضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث، أنتقل إلى النرويج بين سنتيّ 1963 و1964، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية و ما لبث أن تمت ترقيته إلى "أستاذ"-، حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية و نشر أكثر من 50 بحثا.
    بعد النكسة
    بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، و أصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى إتجاهات أخرى.
    في العراق


    كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصرين إلى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا إلى فرنسا لتنسيق إستلام اليورانيوم.
    اغتياله

    في يوم الجمعة 13 يونيه عام 1980 وفى حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة.. وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول!! هذا ما أدت إليه التحقيقات الرسمية التي لم تستطع أن تعلن الحقيقة التي يعرفها كل العالم العربي وهي أن الموساد وراء اغتيال المشد.. والحكاية تبدأ بعد حرب يونيه 1967 عندما توقف البرنامج النووي المصري تماما، ووجد كثير من العلماء والخبراء المصريين في هذا المجال أنفسهم مجمدين عن العمل الجاد، أو مواصلة الأبحاث في مجالهم، وبعد حرب 1973 وبسبب الظروف الاقتصادية لسنوات الاستعداد للحرب أعطيت الأولوية لإعادة بناء المصانع، ومشروعات البنية الأساسية، وتخفيف المعاناة عن جماهير الشعب المصري التي تحملت سنوات مرحلة الصمود وإعادة بناء القوات المسلحة من أجل الحرب، وبالتالي لم يحظ البرنامج النووي المصري في ذلك الوقت بالاهتمام الجاد والكافي الذي يعيد بعث الحياة من جديد في مشروعاته المجمدة. البداية في العراق في ذلك الوقت وبالتحديد في مطلع 1975 كان صدام حسين نائب الرئيس العراقي وقتها يملك طموحات كبيرة لامتلاك كافة أسباب القوة؛ فوقّع في 18 نوفمبر عام 1975 اتفاقاً مع فرنسا للتعاون النووي.. من هنا جاء عقد العمل للدكتور يحيى المشد العالم المصري والذي يعد من القلائل البارزين في مجال المشروعات النووية وقتها، ووافق المشد على العرض العراقي لتوافر الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي على مشروعات البرنامج النووي العراقي.
    ملابسات الاغتيال
    أول ما نسبوه للمشد أن الموساد استطاع اغتياله عن طريق مومس فرنسية، إلا أنه ثبت عدم صحة هذا الكلام؛ حيث إن "[[ماريكلود ماجال]]" أو "ماري إكسبريس" كشهرتها –الشاهدة الوحيدة- وهي امرأة ليل فرنسية كانت تريد أن تقضي معه سهرة ممتعة،أكدت في شهادتها أنه رفض تمامًا مجرد التحدث معها، وأنها ظلت تقف أمام غرفته لعله يغيّر رأيه؛ حتى سمعت ضجة بالحجرة..ثم اغتيلت أيضاً هذه الشاهدة الوحيدة. كما تدافع عنه وبشدة زوجته "زنوبة علي الخشاني" حيث قالت: "يحيى كان رجلا محترما بكل معنى الكلمة، وأخلاقه لا يختلف عليها اثنان، ويحيى قبل أن يكون زوجي فهو ابن عمتي، تربينا سويًّا منذ الصغر؛ولذلك أنا أعلم جيدًا أخلاقه، ولم يكن له في هذه "السكك" حتى إنه لم يكن يسهر خارج المنزل، إنما كان من عمله لمنزله والعكس…". وقيل أيضاً: إن هناك شخصاً ما استطاع الدخول إلى حجرته بالفندق وانتظره حتى يأتي، ثم قتله عن طريق ضربه على رأسه، وإذا كان بعض الصحفيين اليهود قد دافعوا عن الموساد قائلين: إن جهاز الموساد لا يستخدم مثل هذه الأساليب في القتل؛ فالرد دائماً يأتي: ولماذا لا يكون هذا الأسلوب اتُّبع لكي تبتعد الشبهات عن الموساد؟! ودليل ذلك أن المفاعل العراقي تم تفجيره بعد شهرين من مقتل المشد، والغريب أيضا والمثير للشكوك أن الفرنسيين صمّموا على أن يأتي المشد بنفسه ليتسلم شحنة اليورانيوم، رغم أن هذا عمل يقوم به أي مهندس عادي كما ذكر لهم في العراق بناء على رواية زوجته، إلا أنهم في العراق وثقوا فيه بعدما استطاع كشف أن شحنة اليورانيوم التي أرسلت من فرنسا غير مطابقة للمواصفات، وبالتالي أكدوا له أن سفره له أهمية كبرى. السياسة والصداقة الغريب أنه بعد رجوع أسرة المشد من العراق؛ قاموا بعمل جنازة للراحل، ولم يحضر الجنازة أي من المسئولين أو زملاؤه بكلية الهندسة إلا قلة معدودة.. حيث إن العلاقات المصرية العراقية وقتها لم تكن على ما يرام بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وأصبحت أسرة المشد الآتية من العراق لا تعرف ماذا تفعل بعد رحيل المشد، لولا المعاش الذي كانت تصرفه دولة العراق والذي صرف بناء على أوامر من صدام حسين مدى الحياة (رغم أنه توقف بعد حرب الخليج).. ومعاش ضئيل من الشئون الاجتماعية التي لم تراع وضع الأسرة أو وضع العالم الكبير. كما أن الإعلام المصري لم يسلط الضوء بما يكفي على قصة اغتيال المشد رغم أهميتها، ولعل توقيت هذه القصة وسط أحداث سياسية شاحنة جعلها أقل أهمية مقارنة بهذه الأحداث!! وبقي ملف المشد مقفولاً، وبقيت نتيجة التحريات أن الفاعل مجهول.. وأصبح المشد واحداً من سلسلة من علماء العرب المتميزين الذين تم تصفيتهم على يد الموساد..
    علي مصطفى مشرفة باشا (11 يوليو1898- 15 يناير1950 م)
    عالم رياضيات مصري ،ولد في دمياط، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، و كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc من إنجلترا من جامعة نوتنجهام1923، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة و هو دون الثلاثين من عمره. كان يتابع أبحاثه العالم أينشتاين صاحب نظرية النسبية، ووصفه بأنه واحد من أعظم علماء الفيزياء. انتخب في عام 1936 عميداً لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب البشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى.
    حياته:

    ولد علي مصطفى مشرفة في الحادي عشر من يوليو عام 1898 في مدينة دمياط ، و كان الابن البكر لمصطفى مشرفة أحد وجهاء تلك المدينة و أثريائها ، ومن المتمكنين في علوم الدين المتأثرين بافكار جمال الدين الأفغاني و محمد عبده العقلانية في فهم الإسلام ومحاربة البدع والخرافات ، وكان من المجتهدين في الدين و له أتباع ومريدون سموه صاحب المذهب الخامس . تلقى على دروسه الأولى على يد والده ثم في مدرسة "أحمد الكتبي" ، وكان دائما من الأوائل في الدراسة ، ولكن طفولته خلت من كل مباهجها حيث يقول عن ذلك : ( لقد كنت أفني و أنا طفل لكي أكون في المقدمة ، فخلت طفولتي من كل بهيج . ولقد تعلمت في تلك السن أن اللعب مضيعة للوقت - كما كانت تقول والدته - ، تعلمت الوقار والسكون في سن اللهو والمرح ، حتى الجري كنت أعتبره خروجاً عن الوقار ) . وكان في الحادية عشرة من عمره عندما فقد والده عام 1909 ، بعد أن فقد ثروته في مضاربات القطن عام 1907 وخسر أرضه وماله وحتى منزله ، فوجد عليّ نفسه رب عائلة معدمة مؤلفة من والدة وأخت وثلاث أشقاء ، فأجبرهم هذا الوضع على الرحيل للقاهرة والسكن في إحدى الشقق المتواضعة في حي عابدين ، بينما التحق علي بمدرسة العباسية الثانوية بالإسكندرية التي أمضى فيها سنة في القسم الداخلي المجاني انتقل بعدها إلى المدرسة السعيدية في القاهرة وبالمجان أيضاً لتفوقه الدراسي ، فحصل منها على القسم الأول من الشهادة الثانوية ( الكفاءة ) عام 1912 ، وعلى القسم الثاني (البكالوريا) عام 1914 ، وكان ترتيبه الثاني على القطر كله وله من العمر ستة عشر عاما ، وهو حدث فريد في عالم التربية والتعليم في مصر يومئذ . وأهله هذا التفوق - لاسيما في المواد العلمية - للالتحاق بأي مدرسة عليا يختارها مثل الطب أو الهندسة ، لكنه فضل الانتساب إلى دار المعلمين العليا ، حيث تخرج منها بعد ثلاث سنوات بالمرتبة الأولى ، فاختارته وزارة المعارف العمومية إلى بعثة علمية إلى بريطانيا على نفقتها . و بدأت مرحلة جديدة من مسيرته العلمية بانتسابه في خريف 1917 إلى جامعة نوتنجهام الإنجليزية ، التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الرياضيات خلال ثلاث سنوات بدلا من أربع . وأثناء اشتعال ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول ، كتب مصطغى مشرفة إلى صديقه محمود فهمي النقراشي - أحد زعماء الثورة - يخبره فيها برغبته الرجوع إلى مصر للمشاركة في الثورة، وكان جواب النقراشي له: "نحن نحتاج إليك عالما أكثر مما نحتاج إليك ثائراً، أكمل دراستك و يمكنك أن تخدم مصر في جامعات إنجلترا أكثر مما تخدمها في شوارع مصر". و قد لفتت نتيجته نظر أساتذته الذين اقترحوا على وزارة المعارف المصرية أن يتابع مشرفة دراسته للعلوم في جامعة لندن ، فاستجيب لطلبهم ، والتحق عام 1920 بالكلية الملكية ( kings college )، وحصل منها عام 1923 على الدكتوراة في فلسفة العلوم بإشراف العالم الفيزيائي الشهير تشارلس توماس ويلسون Charles T. Wilson - نوبل للفيزياء عام 1927 - انتخب على إثرها عضواً في الجمعية الملكية البريطانية وصار محاضراً فيها ، ثم رئيساً لها ، فكان أول أجنبي يحتل هذا المنصب.
    أهم أعماله:


    اتجه إلى ترجمة المراجع العلمية إلى العربية بعد أن كانت الدراسة بالانجليزية فأنشأ قسماً للترجمة في الكلية. شجع البحث العلمي وتأسيس الجمعيات العلمية، وقام بتأسيس الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والطبيعيةوالمجمع المصري للثقافة العلمية. اهتم أيضاً بالتراث العلمي العربي فقام مع تلميذه محمد مرسي أحمد بتحقيق ونشر كتاب الجبر والمقابلةللخوارزمي.
    أحب الفن و كان يهوى العزف على الكمان، وأنشأ الجمعية المصرية لهواة الموسيقى لتعريب المقطوعات العالمية.

    ويعد مشرفة أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين ناهضوا استخدامها في صنع أسلحة في الحروب ، ولم يكن يتمنى أن تُصنع القنبلة الهيدروجينية أبداً، وهو ما حدث بالفعل بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة الأمريكيةوالاتحاد السوفيتي.
    وتُقدر أبحاثه المتميزة في نظريات الكم والذرة والإشعاع والميكانيكا بنحو 15 بحثاً، وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته حوالي 200 مسودة.
    دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان.
    كذلك كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشتين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.
    وقد درس مشرفة العلاقة بين المادة والإشعاع وصاغ نظرية علمية هامة في هذا المجال.
    أهم مؤلفاته

    كان الدكتور مشرفة من المؤمنين بأهمية دور العلم في تقدم الأمم، وذلك بانتشاره بين جميع طوائف الشعب حتى وإن لم يتخصصوا به، لذلك كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ تلك العلوم المعقدة للمواطن العادي البسيط، كي يتمكن من فهمها والتحاور فيها مثل أي من المواضيع الأخرى، وكان يذكر ذلك باستمرار في مقدمات كتبه، والتي كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها جميع الناس حتى من غير المتخصصين.
    وكان من أهم كتبه الآتي:

    الميكانيكا العلمية و النظرية 1937
    الهندسة الوصفية 1937
    مطالعات عامية 1943
    الهندسة المستوية والفراغية 1944
    حساب المثلثات المستوية 1944
    الذرة والقنابل الذرية 1945
    العلوم والحياة 1946
    الهندسة وحساب المثلثات 1947
    نحن والعلم

    وفاته:

    توفي في 15 يناير 1950م مسموماً في ظروف غامضة، وقيل أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، كما قيل أيضا أنها أحد عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي.
    ** يذكر أن ألبرت أينشتاين - الذي كان يجلس في محاضرات مشرفة ويتابع أبحاثه - قد نعاه عند موته قائلا : "لا أصدق أن مشرفة قد مات ، إنه لا يزال حياً من خلال أبحاثه".
    ** ‏كان من تلاميذه‏ فهمي إبراهيم ميخائيل ومحمد مرسي أحمد وعطية عاشور وعفاف صبري وسميرة موسى

    علماء مصريين دخلوا أشهر موسوعة عالمية

    موسوعة WHO IS WHO
    نبدأ أولآ بالدكتور (( مخلص عبدالملاك ))
    مخلص عبدالملاك اكتشف طريقة لإنتاج الذهب من صخور «الأفيوليت» بطريقة اقتصادية

    الدكتور مخلص كمال عبدالملاك حصل علي بكالوريس العلوم الجيولوجية عام ١٩٩٤ ليعمل جيولوجياً بجامعة أسيوط في المشروعات الخاصة بوزارة التعاون الدولي بغرض البحث والتنقيب عن المياه الجوفية.

    اشتغل مدرساً بقسم الجيولوجيا بجامعة أسيوط حتي تم تعيينه في المركز القومي للبحوث كمساعد باحث في عام ١٩٩٨ وحصل علي الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة القاهرة في عامي ٢٠٠٠ و٢٠٠٤، وأصبح عضواً في بعض الجمعيات العلمية «الجمعية الجيولوجية المصرية» و«نادي العلوم الجيولوجية» و«علوم الفضاء» و«جمعية علم المعادن المصرية» و«وحدة الاستشارات الجيولوجية بالمركز القومي للبحوث».

    تركزت أبحاث عبدالملاك علي دراسة صخور القاعدة المصرية الموجودة في شبة جزيرة سيناء والصحراء الشرقية، وكان الهدف من الدراسة تحديد أصل هذه الصخور وأهميتها الاقتصادية، وتعاون في معظم أبحاثه مع مؤسسات في أمريكا واليابان.

    وبعد نشر أبحاثه في عدد من المجلات العلمية العالمية، تم اختياره ليدرس في بعض الجامعات الأمريكية، وتوج هذا المشوار باختياره في موسوعة «WhoisWho» للعلماء البارزين علي مستوي العالم.

    وقال عبدالملاك «استحدثت نظرية جديدة في تفسير أصل صخور الأفيوليت بالصحراء الشرقية، حيث وجدت أن هذه الصخور تمثل قيمة اقتصادية لمحتواها العالي من الذهب والكرومين والماجنيزيت والتلك، وقد تم تطبيق هذه النظرية في العالم بعد أن طبقت لأول مرة في مصر».

    وعن المعوقات والتحديات التي تواجهه كباحث في مصر قال «أبرزها التصاريح الأمنية فلا أستطيع البدء في أي عمل بحثي إلا من خلالها، فطبيعة عملي تستوجب العمل في مناطق حدودية لا يجوز العمل فيها إلا من خلال تصريح أمني».

    وأضاف «المشكلة الأخري التي لا تقل أهمية عن سابقتها عدم دقة التحاليل الكميائية نظراً لافتقاد العاملين بمراكز التحليل الكميائية التدريب الجيد علي كيفية استخدام الأجهزة الحديثة».

    ودلل عبدالملاك علي ذلك قائلاً «اشترت جامعة القاهرة عام ١٩٩٧ جهازاً للتحاليل الكيميائية بخمسة ملايين جنيه، ولم يتم تشغيله حتي الآن نظراً لغياب العناصر المؤهلة للعمل عليه».

    وأكد أن أبحاثه جميعها نشرت خارج مصر في حين لم ينشر إلا بحث واحد فقط داخل مصر وأرجع ذلك إلي المعوقات التي تواجهه في نشر أبحاثه ومنها أن نشر البحث الواحد يستغرق وقتاً طويلاً في حين يحدث العكس في الدول المتقدمة».

    وأوضح عبدالملاك أن الوقت الذي انتظره لنشر بحث واحد فقط في مصر يعادل نشر أربعة أبحاث له في الخارج مؤكداً أن عملية النشر هنا بها محسوبيات وتتكلف عملية النشر مبالغ باهظة في الوقت الذي لا تصل رواتبهم كباحثين في مركز البحوث إلي ربع هذه المبالغ، أما نشره في الخارج فلا يكلفه شيئاً، وكشف عبدالملاك عن حاجة الباحثين الجيولوجين إلي سيارات مجهزة للرحلات الحقلية لأن غيابها يعد عقبة في طريق الوصول إلي النتائج.

    وقال عبدالملاك إنه فوجئ باختياره عضواً في موسوعة «WhoisWho» وأضاف: «كانت مفاجأة وصرت أصغر عضو في الموسوعة فعمري لم يتجاوز ال٣٥ عاماً، واختياري يعد بداية انطلاق خاصة أنني أول عالم مصري جيولوجي يدخل هذه الموسوعة».

    وأكد عبدالملاك أن العمل الفردي الذي يسود في المراكز البحثية المصرية أحد العوائق التي تواجه العلماء والباحثين المصريين، وقال «ما يدفع الباحث إلي العمل بشكل فردي هو الترقيات والدرجات البحثية، فالتقييم الجماعي العقيم ينتقص من حق الفرد، ولذلك فإن الباحث يتنحي عن العمل الجماعي لصالح الفردي في ظل هذه الأجواء».

    وتحدث عبدالملاك عن أبحاثه التي نشرت في الخارج وتدرس في الجامعات الأمريكية قائلاً «كشفت في أبحاثي عن أهمية صخور «الأفيوليت» الاقتصادية، وبدأت دول الدرع النوبي «مصر والسودان وأثيوبيا والسعودية والأردن وفلسطين وإسرائيل واليمن» في تطبيق نظريتي»، ولفت إلي اكتشافه الأخير وهو عملية التحول التي تحدث في صخور الأفيوليت لتنتج نوعاً آخر يسمي «التلك» ويتركز فيه معدن الذهب بحوالي ألف ضعف مقارنة بمحتويات صخور الأفيوليت قبل التحول.

    وقال عبدالملاك: إنه يجري الاتفاق حالياً علي مشروع أمريكي مصري للاستفادة من صخور الأفيوليت اقتصادياً.

    وتحدث عن بحوثه الأخري التي تناولت الصخور القلوية وأثبتت أهميتها الاقتصادية من خلال أحتوائها علي مواد مشعة مثل اليورانيوم والثريوم والرصاص ونسبة عالية من العناصر الأرضية النادرة مثل النيوبيوم والزركينيوم والتيريم.

    وذكر عبدالملاك أنه في بداية عرضه أبحاثه علي باقي زملائه نال منهم سخرية كبيرة قائلاً «اعتبروا من يشذ عن مدارسهم العلمية مصدراً للسخرية غير أن أبحاثي اثبتت عكس ما يدعون».

    وتلقي عبدالملاك عروضاً للعمل في أكثر من دولة مثل الصين والولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا وعرضاً أخيراً من المغرب ووافق علي الأخير وسيبدأ فيه بعمل دراسة مقارنة بين صخور الأفيوليت في مصر ومثيلتها في المغرب.ثانيآ .. الدكتور محمود بهجت

    محمود بهجت.. اخترع وسائل تشخيصية للاكتشاف المبكر لفيروس «سي»

    الدكتور محمود محمد بهجت، المشرف علي معمل المناعة والأمراض المعدية بمشروع «الطريق إلي نوبل» بالمركز القومي للبحوث، حصل علي بكالوريوس العلوم من قسم العلوم الحيوية جامعة عين شمس، ثم حصل علي الماجستير في العلوم الحيوية، ثم دكتوراه فلسفة العلوم، تخصص الكيمياء الحيوية عام ٢٠٠١ من ألمانيا، وحصل علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم البيولوجية لعام ٢٠٠٦.

    يقول بهجت عن دخوله موسوعة (who is who): «دخولي الموسوعة يعد بداية الطريق، فطموحي يصل إلي نوبل»، مؤكداً أن ذلك لن يأتي من فراغ، ولكن لابد أن تتوفر في الباحث الفكرة ثم راع لهذه الفكرة، وثالثاً مردودها البشري، وأخيراً العمل بروح الفريق.

    ويضيف بهجت: بعد أن حصلت علي الدكتوراه في ألمانيا عرضت علي وظيفة باحث، إلا أنني رفضت وقابلوا رفضي بمنحي أجهزة معملية قيمة، وعدت إلي القاهرة ليستقبلني الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث والذي منحني معملاً صغيراً خاصاً بي، وتطور ليصبح معملاً أكبر من ذي قبل، ثم انتقلت من «باحث إلي أستاذ مساعد يشرف علي تسعة طلاب».

    وأوضح بهجت سبب اختياره في الموسوعة قائلاً: إن اختياري في موسوعة «هو إذ هو» جاء لأبحاثي الخاصة بمرض الإصابة بطفيل البلهارسيا ومرض الالتهاب الكبدي الوبائي الناجم عن الإصابة بفيروس «سي» وتركز البحث علي استخدام وسائل تشخيصية حديثة للاكتشاف المبكر للإصابات.

    وأضاف بهجت: المناخ في مصر هو نفسه المناخ في العالم، فعلاج الكبد هو «الانترفيرون» غير أن هناك حالات لا تستجيب لهذا العلاج، ومشكلة هذا المرض الحقيقية تكمن في أنه لا يصيب إلا الإنسان والشمبانزي، أي أنه لا يخضع في تجاربنا علي حيوانات التجارب، لذا فإن الوصول إلي نتيجة أكيدة للعلاج مرتبط بإصابة الحيوان أولاً، ثم البحث عن سبل العلاج، وذلك سيحتاج علي الأقل ١٠ من حيوانات «الشمبانزي»، كما أن استجابة الشمبانزي للتجارب مختلفة عن الإنسان، لذا فإننا نحاول زراعة فيروس «سي» علي خلايا كبدية من مصادر بشرية، ونستحدث مزارع خلايا من أصول بشرية، ثم نختبر انقسام الفيروس عليها وسلوكه.

    وأكد بهجت: الفيروس لا ينقسم داخل كبد فئران التجارب، ومحاولاتنا الآن ليست من أجل الوصول إلي العلاج فحسب، ولكن من أجل إيجاد القيمة المناعية، وذلك بمحاولة إنتاج لقاح يستحث الجهاز المناعي لإيقاف العدوي قبل وصوله إلي الكبد، فهناك أنزيمات مهمة جداً يستخدمها الفيروسات والطفيليات لاختراق الجهاز المناعي للإنسان، وسبيلنا هو تثبيط نشاط الأنزيمات من خلال هذه الأبحاث وعددها ٢٥ بحثاً نشرت في مجلات علمية وتوجد علي موقع: nc٦i.nlm.nih.gov/pub.mect.



    وأعرب بهجت عن أمله في مجتمع علمي أفضل يتم اختياره علي أساس التنافسية، موضحاً أن النجاح الذي وصل إليه وهو لم يتعد ٣٧ عاماً ساهم فيه الدكتور هاني الناظر، مؤكداً أن أي باحث يحتاج إلي رعاية وتبن خاصة العلماء النابهين، وأشار إلي أن السوق المصرية في حاجة إلي الإقتناع بأهمية البحث العلمي، مشدداً علي ضرورة التخلي عن «عقدة الخواجة».وفاء حجاج

    الدكتور وفاء حجاج أستاذ باحث مساعد في قسم أمراض النبات بالمركز القومي للبحوث. وحصلت علي بكالوريوس في العلوم الزراعية قسم النبات بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ثم حصلت علي درجة الماجستير في العلوم الزراعية قسم أمراض النبات بجامعة عين شمس وكانت رسالتها للدكتواه بعنوان «ذبول الكمون في الأراضي المستصلحة الجديدة وطرق مقاومته» ثم حصلت علي دكتوراه الفلسفة في العلوم الزراعية قسم أمراض النبات من كلية الزراعة بجامعة عين شمس.

    وبعدها حصلت علي براءتي اختراع واحدة عن مبيد حيوي لمقاومة مرض العفن الرمادي الذي يصيب الطماطم والكوسة والفراولة والعنب وأخري عن مبيد حيوي لمقاومة مرض البياض الدقيق، الذي يصيب محاصيل الخضر والفاكهة، دخلت موسوعة «هو إذ هو» العالمية لعام ٢٠٠٧ بأبحاثها عن المكافحة الحيوية لأمراض النبات باستخدام وسائل الطبيعة مثل الكائنات الدقيقة وإكثارها لكي تكون بديلا عن المبيدات الكيماوية، وقالت «توصلت إلي التحكم في مقاومة المرض من خلال التحكم في التركيب الداخلي للنبات للوصول إلي درجة عالية من المقاومة للمرض،

    كما استطعت التحكم في الكائنات المسببة للمرض بمنع تكاثرها ونموها من خلال رش مركبات مسؤولة عن التثبيط لدي هذه الكائنات وبالفعل نجحنا في إنتاج نباتات مقاومة للأمراض بإدخال صفات جديدة تلعب دورا في المقاومة، وحذرت حجاج من التوسع في استخدام المبيدات في مقاومة الآفات قائلة «ينبغي أن يتم ذلك في أضيق الحدود وفي فترات معينة نظرا لأضراره علي الصحة والبيئة، وأن يكون البديل استخدام المبيدات الحيوية، وتكمن المشكلة في أن هذه المبيدات تنتج عن طريق عدد قليل من المصانع مما يمكن معه القول بإن سوق المبيدات الحيوية عشوائية».

    وأضافت المشكلة الحقيقية أن المبيدات الكيماوية تنتج محصولاً بكميات وفيرة في حين أن المبيد الحيوي ينتج الكميات الحقيقية للمحصول، وهو ما يدفع المزارع إلي اختيار المبيدات الكيماوية لذا فنحن بحاجة إلي نشر الوعي وتدريب المزارعين عن طريق الندوات أو الدورات التدريبية علي استخدام مثل هذه المبيدات البديلة التي لا تضر البيئة والصحة.

    وقالت وفاء حجاج: إنها قامت بنشر أغلب أبحاثها «٤٤ بحثا» خارج مصر في كل من أمريكا والبرازيل واليابان وألمانيا، لأن الدوريات العلمية التي تنشر في مصر تفتقد العلمية وتتحكم المحسوبيات.

    وأوضحت وفاء حجاج أن نشرها للأبحاث خارج مصر خلق لها بيئة من العلاقات الجيدة بينها وبين الدول الأخري خاصة السويد فهي عضوة بالوكالة السويدية للتعاون الدولي، حيث منحتها أكثر من مهمة علمية بالسويد، والتي استطاعت من خلالها التعرف علي الجديد في مجال الزراعة المستدامة والزراعة العضوية مقارنة بما هو موجود في مصر.

    وأعربت وفاء حجاج عن أمنيتها بإنشاء وحدة للثروة الميكروبية لتكون بديلا عن المبيدات وتمد النباتات بالكائنات سواء للمقاومة أو للتسمين لتستخدم في عمليات المكافحة.العالم أحمد زويل

    أحمد حسن زويل (26 فبراير 1946 - )، كيميائي مصري - أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999. ولد في دمنهور في جمهورية مصر العربية.

    من أبرز إنجازات العالم المصري أحمد زويل هو ابتكاره لنظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها و عند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية أي (عشرة مرفوعة للقوة -15) . وقد ساعدت علي التعرف علي الكثير من الأمراض بسرعة كما أن له العديد من براءات الاختراع للعديد من الأجهزة العلمية. و من أهم منجزاته هو أنه أصبح عضواً في الأكاديمية الأمريكية للعلوم في سن الثلاثة و الأربعين.

    الجوائز التي حصل عليها
    جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية و هي أكبر جائزة علمية هناك .
    جائزة باك وتيني من نيويورك.
    جائزة الملك فيصل في العلوم و الفيزياء سنة 1989 .
    جائزة في الكيمياء سنة 1993.
    جائزة بنجامين فرانكلين سنة 1998م على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (Femto-Second) يسمى femtochemistry.
    جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال سنة 1999. نص قرار الأكاديمية :
    الجائزة الأمريكية ( أهداها الرئيس بيل كلينتون )
    انتخبته الأكاديمية البابوية ، ليصبح عضوا بها و يحصل على وسامها الذهبي سنة 2000 .
    جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء .
    جائزة " كارس " من جامعة زيورخ ، في الكيمياء و الطبيعة ، و هي أكبر جائزة علمية سويسرية .
    انتخب بالإجماع عضوا بالاكاديمية الأمريكية للعلوم .
    وضع اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأمريكية .
    كرمته مصر ، و حصل على عدة جوائز مصرية منها قلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري ، و أطلق اسمه على بعض الشوارع و الميادين
    الرئيس الأمريكي باراك أوباما إختاره ضمن مجلسه الإستشاري للعلوم والتكنولوجيا.

    يوجد كتابان معروفان للمؤلف وهما :
    كتاب رحلة عبر الزمن .. الطريق إلى نوبل
    كتاب عصر العلم : وقد تم اصدراه في سنة 2005 وخلال عام وتم طباعة 5 طبعات منه ، حيث نفذت الطبعة الأولى منه خلال ساعتين من اصداره
    يعيش البروفيسور زويل حالياً في سان مارينو بولاية كاليفورنيا، و هو أستاذ كرسي لينوس باولينج في الكيمياء الفيزيائية و أستاذ الفيزياء في كالتيك ، وهو متزوج من السيدة ديما زويل (الفحام) وهي ابنة العلامة شاكر الفحام و تعمل طبيبة، وتم اختياره ليكون عضواً في المجلس الاستشاري في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية .*د.فاروق الباز*
    ولد د. فاروق الباز في 1 يناير 1938 من أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من قرى دمياط بمحافظة الدقهلية

    حصل على شهادة البكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام 1958 م من جامعة عين شمس بمصر.

    نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية .

    حصل على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية.

    نال شهادة الدكتوراه في عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الإقتصادية .

    يشغل الدكتور فاروق الباز منصب مدير مركز تطبيقات الإستشعار عن بعد في جامعة بوسطن في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

    كان قبل ذلك نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون ، بولاية ماساتشوستس.

    منذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982 ، قام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية. وعمل بالإضافة إلى ذلك مستشارا علميا للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981 .

    منذ عام 1967 إلى عام 1972 عمل الدكتور فاروق الباز بمعامل بلّ بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر.

    وفي خلال هذه السنوات، اشترك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر . بالإضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعمية لإعداد مهمات رحلات أبولو على سطح القمر. كما كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة.

    شغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبولو – سويوز في عام 1975.

    مشواره الأكاديمي
    قام الدكتور الباز بتدريس علم الجيولوجيا في جامعات:

    أسيوط بمصر من عام 1958 – 1960
    جامعة ميسوري بأمريكا من عام 1963 إلى 1964 و
    جامعة هايدلبرج في ألمانيا من عام 1964- 1965
    في عام 1966 عمل في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان امريكان وذلك قبل التحاقه بمعامل بل في عام 1967.

    خلال الأعوام بين 1967 و 1970 عمل على اختيار 16 منطقة مميزة على القمر لهبوط رواد الفضاء عليها بغرض الحصول على أكبر مكسب علمي عن التكوين الجيولوجي للقمر ومعرفة تاريخ تكوين القمر وعلاقة تكوين قمر بتكوين الأرض. خلال تلك الفترة عمل مباشرة مع رواد فضاء كثيرين مثل ديك جوردن DicK Gordon و ماتنجلي Mattingly و لوفل Lovell و هيز Haise و روزا Stu Rooza و ميتشل Mitchell وكذلك شيبارد Shepard ، وأعدهم الإعداد العلمي السليم للقيام بمهمتهم على القمر وكانوا يسمونه الملك "The King".

    في عام 1973 م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو - سويوز Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في تموز 1975 م.

    في عام 1986 انضم إلى جامعة بوسطن، في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية.

    نشاطه في ناسا NASA
    قام فاروق الباز برعاية عمل رواد الفضاء من وجهة جيولوجيا القمر في إطار برنامج أبولو خلال السنوات 1967 حتي 1972. وكان خلال تلك السنوات الست سكرتير لجنة اختيار مواقع الهبوط على القمر ورئيسا لمجموعة تدريب الرواد . وحاز إعجاب رواد الفضاء العملين معه حيث كان يتميز بشرح يسهل فهمه وشيق في نفس الوقت . مما يشهد له ماقاله رائد الفضاء لبعثة ابولو 15 ألفريد وردن أثناء وجوده في مدار حول القمر حيث كان يقود مركبة الفضاء ، قال : " بتذكر شرح "الملك " للقمر - وهو اسم فاروق المتداول في ناسا - أشعر كما لو كنت هنا من قبل !"

    كما كان فاروق الباز يرافق أعضاء مجموعة ناسا عند لقائهم بالصحفيين للإهلام عن نتائج رحلات أبولو . وكانت قدرته على تبسيط التعبيرات العلمية الدقيقة في اللأوساط الإعلامية محط تقديرهم ، وكثيرا ما كانوا ينشرون بعضا من كلماته .

    مؤلفاته
    كتب د. الباز 12 كتابا، منها أبولو فوق القمر ، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ممر التعمير في الصحراء الغربية. يشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كتب مقالات عديدة ، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين، منها "النجوم المصرية في السماء"، "من الأهرام إلى القمر"، "الفتى الفلاح فوق القمر"، وغيرها.

    عضويته في الجمعيات العلمية
    انتخب د. الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان ، منها انتخابه مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985 م ، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997 م ، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية ، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية ، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو ، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان ، ورئيسا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء.

    تكريمه
    حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة، منها: جائزة إنجاز أبولو ، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا ، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه، وهو ضمن مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية. وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".

    تبلغ أوراق د. الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركة آخرين، ويشرف على العديد من رسائل الدكتوراه.

    جال د. فاروق العالم شرقا وغربا، وحاضر في العديد من المراكز البحثية والجامعات، أحب الرحلات الكشفية، وجمع العينات الصخرية منذ الصغر.سميرة موسى



    مصرية أرعبت إسرائيل


    طفولتها

    تعلمت سميرة منذ الصغر القراءة و الكتابة، و حفظت أجزاء من القرآن الكريم و كانت مولعة بقراءة الصحف و كانت تتمتع بذاكرة فوتوغرافية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته.
    انتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها واشترى ببعض أمواله فندقا بالحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية . التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم ب "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها و إدارتها "نبوية موسى" الناشطة النسائية السياسية المعروفة.
    تفوقها الدراسي في المدرسة

    حصدت سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935 ، و لم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة ، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.
    كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر بها معمل. يذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933
    حياتها الجامعية

    اختارت سميرة موسى كلية العلوم بجامعة القاهرة، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور مصطفى مشرفة، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم. تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.
    تخرجها
    حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.مصطفى مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب (الإنجليز).
    اهتماماتها النووية

    حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات
    سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
    معادلة هامة توصلت اليها
    أنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة (لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك) تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى.
    اهتماماتها السياسية

    كانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد و أن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيماوناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.
    قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948
    حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي
    نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم
    توصلت في إطار بحثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً عند العالم الغربي
    اهتماماتها الذرية في المجال الطبي

    كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين». كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة و الوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
    هواياتها الشخصية

    كانت د. سميرة مولعة بالقراءة. وحرصت على تكوين مكتبة كبيرة متنوعة تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث حيث الأدب والتاريخ و خاصة كتب السير الذاتية للشخصيات القيادية المتميزة. أجادت استخدام النوتة والموسيقى وفن العزف على العود، كما نمت موهبتها الأخرى في فن التصوير بتخصيص جزء من بيتها للتحميض والطبع وكانت تحب التريكو والحياكة وتقوم بتصميم وحياكة ملابسها بنفسها.
    نشاطاتها الاجتماعية و الانسانية
    شاركت د. سميرة في جميع الأنشطة الحيوية حينما كانت طالبة بكلية العلوم انضمت إلى ثورة الطلاب في نوفمبر عام1932 والتي قامت احتجاجا على تصريحات اللورد البريطاني "صمويل".
    شاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش و كان د. علي مشرفة من المشرفين على هذا المشروع.
    شاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو الأمية في الريف المصري.
    جماعة النهضة الاجتماعية والتي هدفت إلى تجميع التبرعات؛ لمساعدة الأسر الفقيرة.
    كما انضمت أيضًا إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، و إنقاذ الأسر الفقيرة.
    مؤلفاتها

    تأثرت د. سميرة بإسهامات المسلمين الأوائل كما تأثرت بأستاذها أيضا د.علي مشرفة و لها مقالة عن الخوارزمي ودوره في إنشاء علوم الجبر. لها عدة مقالات أخرى من بينها مقالة مبسطة عن الطاقة الذرية أثرها وطرق الوقاية منها شرحت فيها ماهية الذرة من حيث تاريخها وبنائها، وتحدثت عن الانشطار النووي وآثاره المدمرة وخواص الأشعة وتأثيرها البيولوجي.
    سفرها للخارج
    سافرت سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا لتدرس في جامعة "أوكردج" بولاية تنيسي الأمريكية و لم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها ففي خطاب إلى والدها قالت: "ليست هناك في أمريكا عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، يبدءون كل شيء ارتجاليا.. فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب، كثيرون منهم جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئاً على الإطلاق فكانت تصرفاتهم في الغالب كتصرف زائر غريب يسافر إلى بلد يعتقد أنه ليس هناك من سوف ينتقده لأنه غريب.
    مصرعها

    استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1952، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة - زميلها الهندى في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراة والذي- اختفى إلى الأبد.
    بداية الشك في حقيقة مصرعهاأوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في رسائلها: «لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة». علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات و من ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.
    في آخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا و عندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان و سأستطيع أن أخدم قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة. لا زالت الصحف تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق، وأن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - أن الموساد، المخابرات الإسرائيلية هي التي اغتالتها، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة.
    سمير نجيب
    مصري دفع حياته ثمنا ً لعروبته
    .
    .
    .
    يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين, وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات -خلال بعثته إلى أمريكا- لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.
    تصادف أن أعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب, وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا. وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13/8/1967.
    ما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر, وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه. وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية، هذه القوى التي آلت على نفسها أن تدمر كل بنية علمية عربية متطورة مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج. وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته علىالمسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب.
    في

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 3:31 pm