منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    تكتيك مانشينى مع السيتى المميزات والعيوب

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    تكتيك مانشينى مع السيتى  المميزات والعيوب Empty تكتيك مانشينى مع السيتى المميزات والعيوب

    مُساهمة  Admin الإثنين مايو 21, 2012 12:34 pm

    مانشيني يتبع مدرسة إيطالية لا يتبعها الكثير من المدربين في العالم وهي تختلف عن الكماشة الإيطالية في الاستراتيجية والمنهجية, تقوم على تكوين فريق من كتلة واحدة يدافع ويهاجم بأكثر عناصر ممكنة. عندما يهجم الفريق تبدأ عناصره بالتقدم تدريجيا للأمام حتى يشكلون ضغطا مكثفا إذا أعطاهم المنافس فرصة لذلك, وحين يفقد الفريق الكرة فإنه ايضا يتحول للدفاع ككتلة واحدة. هذه الطريقة تتمحور حول التركيز على نقاط القوة في الفريق وترميم نقاط الضعف بطرق تكتيكية تضمن ألا يكون في الفريق عيوب, حيث يكون على بعض اللاعبين ادوار مزدوجة تعاون اللاعبين الأضعف في الفريق, هذه الطريقة لا تعترف أيضا بالطرق التقليدية في دراسة نقاط الضعف والقوة في المنافسين, فهذا ليس من ضمن منهجيتها ولذلك لا نستفيد من نقاط الضعف في الفرق بشكل مباشر كما يفعل مدربوا الفرق الأخرى.



    هذا ما يفسر ظهور الفريق دائما بنفس الشكل ونفس الطريقة ونفس الأداء مع قليل من التغيير قبل وأثناء المباراة, وأهم ما ترتكز عليه هذه الخطة هو الغزو من العمق بشكل أكبر مع إقفال الوسط في العمق بثلاثة محاور في حال ضعف الأظهرة, وحين تكون الأظهرة قوية فإن محورين يكونان كافيان, وهذا يفسر سبب لعب مانشيني بثلاثة محاور في الموسم الماضي بينما بعد حضور كليشي وتطور ريتشاردز بدأ باللعب بمحورين.



    يُقال أن مانشيني لا يعرف شيئا وأن اللاعبين هم من جاءوا باللقب, هذا الكلام صحيح ظاهري فقط .. وهذا ما يبدو للمشجع العادي. مانشيني يتبع مدرسة تصنع فريق قوي وكلما أضفنا له عنصر أقوى كلما ازداد قوة, تغيب اللمسات التكتيكية لدى المدرب بالترابط القوي بين الخطوط فيظن البعض أن التكتيك غائب وأن ما يحدث مجرد إجتهادات وقدرات لاعبين ..!



    هذه الطريقة لا تعترف أيضا باللعب المركزي, بل تؤمن بتبادل الأدوار والمراكز ولذلك لا نرى جناحين صريحين بل جناح واحد في الفريق يكون كافيا حين تكون الحاجة ملحة لفتح المعلب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.





    من عيوب هذه الخطة



    أنها دائما بحاجة لعناصر قوية في كل المراكز حتى تكون ذو سطوة على كل الفرق, ومن عيوبها أيضا أنها خطة لا تعترف بالاستحواذ على الكرة بهدف الاستحواذ, فطالما أن المنافس يمنحك الفرصة للضغط عليه فعليك المبادرة بالهجوم, هذا يفسر سبب أداء السيتي الممتع أحيانا والذي ينتهي بفوز ساحق, وهو يفسر أيضا سبب أن يتعادل السيتي بعد ان كان متقدم بهدفين, وقد كنت اتساءل دائما ..!



    لماذا لا يطور مانشيني من طريقة هذه المدرسة التدريبية بفكرة السيطرة على الكرة بعد ان يتقدم بهدفين ويحرم الفريق المنافس من الكرة ..؟ حتى ييأس المنافسون من المباراة, وحين يهزمهم نفسيا وينرفزهم عصبيا ينقض عليهم بشكل أكبر وضغط أكبر فيستسلموا رغما عنهم ويسلموا المباراة.



    من عيوب هذه الخطة أنها بلا حلول .. حين تواجه فريقا يمتلك الكرة ويسيطر عليها أكثر منك ويمتلك خط منتصف يتفوق عليك فإنك لن تتمكن من مجاراته ولن يكون للدكة أي فائدة في هذه الحالة تماما كما حدث مع البايرن في التشامبيونز ليق. حيث أنها تتمركز على أداء الفريق ككتلة واحدة, ولا يمكن أن تكون الدكة هي الحل للسيطرة على المباراة.



    لهذا أكتب أن يايا توريه بحاجة لمحور ارتكاز أقوى من باري ودي يونغ, ولهذا أقول أن الفريق بحاجة لقلب دفاع ومحور متقدم من فئة 9,5 يقوم بدور صانع ألعاب والقادم من الخلف ومسجل الأهداف مع رأس الحربة, ولهذا أقول أن الفريق بحاجة لرأس حربة تقليدي حيث ليس في السيتي هذا النوع من المهاجمين.







    لاعب ذو مواصفات خاصة



    ليس في السيتي مسدد أخطاء حرة مباشرة متخصص عدا الوحيد والاحتياطي كولاروف, كما ان الفريق بحاجة للاعب يمتلك قدما قوية ومركزة تعرف طريق المرمى من مسافات بعيدة كما يفعل يايا توريه في بعض الأحيان, كذلك يحتاج السيتي للاعب قادر على الاختراق من العمق كما يفعل توريه وتيفيز, لو أوجدت إدارة السيتي صفقة لاعب يجيد اللعب كـ9,5 يمتلك المواصفات التي ذكرت فإنها ستحل الكثير من المشاكل أمام الفرق الدفاعية, وسيحصل هذا اللاعب على فرصة الحصول على لقب أفضل لاعب في العالم, فهو سيكون محظوظا بأن يلعب في نوعية مدرسة مانشيني والذي سيُمحْور الخطة حوله في غالب المباريات.



    إن ما أحدثه يايا توريه في فريق السيتي ليس محض الصدفة وليس لأنه مجتهد زيادة على أوامر المدرب, ولكن مانشيني وجد فيه المكمل من الخلف, ولو كان في السيتي قوتزه أو فابريقاس أو شنايدر أو هامسيك أو برنس بواتينغ فإن الفريق سيتحول إلى كارثة كروية على المنافسين, حين يكون يايا مع محور صلب ومن أمامهم لاعب كبير بحجم من ذكرت, ومن امامهم أقويرو أو ربما فان بيرسي أو إبراهيموفيتش. عندها لكم الحق في ترديد من سيوقف السيتي ..!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 3:29 pm