منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    لهذا لن انتخب مرسى

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    لهذا لن انتخب مرسى Empty لهذا لن انتخب مرسى

    مُساهمة  Admin الثلاثاء يونيو 05, 2012 6:00 pm

    في بداية مايو صرح المرشح الإخواني محمد مرسي (أنه ينوي الحفاظ على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وأنها ضرورية لمصر وأضاف أن علاقة مصر بلبنان لابد أن تكون جيدة وأنه لا دولة تسمى "حزب الله" بل دولة فيها حزب اسمه حزب الله)، حيث أبدى التليفزيون الإسرائيلي إعجابه بهذه التصريحات، مؤكدا أن مرسي يرغب في إعلاء دور الدولة على الميليشيا، ويؤكد أيضا أن الدولة هي الأساس وليس الحزب.ورغم أن السيد مرسي يعرف جيدا أن حزب الله لم يطرح نفسه بديلا عن دولة تفككت وانهارت أثناء الحرب الأهلية اللبنانية التي امتدت من عام 1975 وحتى 1990 فإنه يردد نفس ما تقوله أبواق الدعاية الإسرائيلية ومن يواليها من عرب الاعتدال.يعرف السيد مرسي أن حزب الله قام بفرض الكفاية نيابة عن كل المسلمين حينما تصدى للعدوان الصهيوني على بلد مسلم وأنه لم يفرض قانونه عندما قام بتحرير التراب الوطني ويكفي أنه أحال مهمة التعامل مع عملاء الاحتلال للدولة اللبنانية ولم يصدر أو ينفذ حكما بالسجن أو الإعدام على أي منهم.في المقابل فإن ثابت الإخوان الأول والقديم كان ولا زال مصادرة كيان الأمة والدولة ووضعه داخل عباءة الجماعة العاجز عن استيعاب من يخالفهم في الرأي من داخلهم فما بالك بمن يرفض أفكارهم جملة وموضوعا.تبدى هذا واضحا جليا منذ فوز الجماعة بأغلبية مقاعد البرلمان عندما قررت أن تستثمر فوزها لتحقيق لغاية (حشر الأمة والدولة داخل وعاء الجماعة)، مما أدى لردة فعل شعبي قوية لصالح أحمد شفيق لأنه وحده الذي أعلن عن موقف واضح تجاه هذه القضية في حين سبح الآخرون مع التيار الإخواني أو لزموا المساحة الرمادية.
    حدث هذا كله خلال أقل من نصف عام حيث تغيرت النغمة السائدة في الشارع المصري من (جربوهم وأعطوهم فرصة قبل أن تحكموا عليهم) لتنمو حالة الرفض بتلك الصورة التي تجلت في المرحلة الأولى من الانتخابات حيث فاز الإخوان والإخوان بشرطة بأقل من نصف الأصوات الحاضرة التي هي أقل من نصف من يحق لهم التصويت.يدور الصراع السياسي الآن في مصر بين تيارين متقابلين، تيار الدولة مقابل تيار الميليشيا أو التنظيم الذي يريد أن يجعل الكل في واحد بينما يؤكد تيار الدولة المدنية على الحفاظ على مكسب الثورة الأهم وهو بقاء الدولة مدنية ديموقراطية لا تخضع لحكم المرشد وتابعه الأمين مرسي مهما قيل عن تخليه عن بيعته (لبديع الزمان إمام الزمان) وغيرها من مساحيق الوجه وأقلام الحواجب التي تحاول أن تخفي حقيقة لا يمكن إخفاؤها.لم يعد بوسع أحد بمن فيهم شفيق الذي عارضناه قولا وفعلا أن يعيد عقارب الساعة للوراء أو يعيد إحياء الآلة الأمنية للنظام السابق إلا أن مصر الكيان والدولة والحضارة لا يمكن أن تركن لتيار الضحالة وكأن حسني مبارك الذي أطلق العنان لهؤلاء الضحاليين كان هو المانع من دخول الناس في الجماعة أفواجا أفواجا!!.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 3:26 pm