كدت الإحصاءات النهائية أن المصريين يتجهون إلى جولة إعادة بين مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" الدكتور محمد مرسي وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك الفريق أحمد شفيق، وذلك من خلال متابعة نتائج فرز الأصوات وتجميع كل النتائج الرسمية المعلنة من اللجان الفرعية والعامة في جميع المحافظات المصرية، فيما عبر عدد من المواطنين عن رأيهم لـ "أنباء موسكو" بأن المشهد المصري يوحي وكأن الثورة قامت من أجل أن يحصد ثمارها جماعة "الإخوان المسلمين"، وأن ما أسفرت الانتخابات الرئاسية عنه هو صراع سلطة بين الجماعة و"الحزب الوطني" المنحل.
مرشح "الإخوان المسلمين" محمد مرسي ورئيس الوزراء السابق أحمد شفيق © AFP. Odd Anderson / Khaled Desouki 11:33 | 2012 / 05 / 26
مصر تختار الرئيس ... جولة إعادة بين مرسي وشفيق
مصر تختار الرئيس ... مشاهدات "أنباء موسكو"
مصر تختار الرئيس ... المؤشرات تذهب بالمصريين إلى جولة إعادة
موسكو: الانتخابات الرئاسية في مصر مرحلة هامة في التحديث السياسي
مصر: استمرار التصويت في الانتخابات ... وجدل حول صلاحيات الرئيس القادم
وأشارت النتائج الأولية إلى تصويت 21.856.708 ناخبين بنسبة 43.3 بالمائة في الانتخابات الرئاسية، فيما بلغت الأصوات الصحيحة 21.830.477 صوتًا .
وكانت أعلى نسبة أصوات من نصيب مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي بمعدل 5.446.460 صوتا بنسبة 24.9 بالمائة، فيما حل الفريق أحمد شفيق ثانياً بحصوله على 5.338.285 صوتا بنسبة 24.5 بالمائة، ثم المرشح اليساري حمدين صباحي 4.616.937 صوتا بنسبة 21.1 بالمائة، وعبد المنعم أبو الفتوح 3.889.195 صوتا بنسبة 17.8 بالمائة ، وعمرو موسى 2.471.559 صوتًا بنسبة 11.3 بالمائة.
وكان لهذه النتائج ردود فعل متباينة في المجتمع المصري، فيما أكد الناشط السياسي جورج إسحق أن سبب صعود الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية وحصوله على هذه الأصوات رغم أنه ركن من أركان النظام السابق، التي قامت ضده الثورة، هو تيار الإسلام السياسي الذي أدار الحياة السياسية في مصر بعد الثورة بشكل خاطئ للغاية، ما دفع الشعب المصري للالتفاف حول شفيق.
في حين يرى المرشح الرئاسي عبد الله الأشعل، أن الانتخابات الرئاسية جرت بدون تزوير ودون مخالفات جسيمة من الناحية الشكلية، معتبراً أن الأصوات التي حصل عليها شفيق مثيرة للشبهة، بحسب قوله. ويرى السفير السابق أن المستقبل يحمل معركة وصفها بـ "الطاحنة" تنتظر الشعب المصري، وقال:"إن القوات المسلحة بالتعاون مع المخابرات العامة والحكومة وجميع الأجهزة الأمنية لعبت دورا كبيرا في وصول شفيق إلى تلك المرحلة..".
ويرى محمد مختار، رجل أعمال، أن الخطاب الديني وأداء تيار الإسلام السياسي، إلى جانب التراجع الاقتصاد، وتردي الوضع الأمني وتزايد معدل الجريمة، خلق هذا كله حالة من الإحباط لدى شريحة كبيرة من المصريين، دفعت بهم للتصويت للفريق أحمد شفيق.
بينما ذكر سالم توفيق، طالب بكلية التجارة، أن سلوك تيار الإسلام السياسي خلال المرحلة الانتقالية خاصة بعد الانتخابات البرلمانية أكد رغبتهم في الاستحواذ والسيطرة على كل مؤسسات السلطة لخدمة مشروعهم الخاص، وأن فشل المرشحين الآخرين في إقناع الناخب المصري هو ما دفع بالمصريين إلى الاختيار ما بين الإخوان و"الحزب الوطني".
وبدوره تحدث عبد الرحمن الصاوي، طبيب، أن الإخوان قد شاركوا "الحزب الوطني" خلال عهد مبارك، والوصول إلى جولة ثانية في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير التي أسقطت نظام مبارك وكل من شاركه الحكم، معبراً عن اندهاشه من أن يصل الأمر في النهاية إلى أن يختار الشعب المصري بين مرشح الجماعة ومرشح "الحزب الوطني" وكأن ثورة لم تكن في مصر، وكأنها قامت من أجل إضفاء الشرعية على جماعة "الإخوان المسلمين"، لا لتغيير النظام.
وعبر أحمد سليمان، محامي، عن رأي مفاده أن جماعة "الإخوان المسلمين" بارعة في عقد الصفقات المختلفة، متوقعاً أن تنجح الجماعة في استقطاب بعض المرشحين الآخرين للتحالف ضد مرشح النظام السابق، على الرغم من قسوة الانتقادات التي وجهها مرشح الجماعة لخصومه من المرشحين ألآخرين وعلى رأسهم عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، وعمرو موسى .
ومن جانبه قال عبد السلام محمود، لواء سابق، إن الثورة غيرت من المواطن المصري ودفعت لتغيير نظرة القيادات والحكام لقيمة الشارع وأنه لابد وأن تحسب له حساب في المستقبل، معبرا عن أسفه أن يقف المد الثوري عند تنحي مبارك، وأن الصراع الجاري هو صراع على السلطة بين "الحزب الوطني" وجماعة "الإخوان المسلمين"، وكأن الثورة قامت ليستفيد منها الإخوان على حساب الثوار الحقيقيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل التغيير.
مرشح "الإخوان المسلمين" محمد مرسي ورئيس الوزراء السابق أحمد شفيق © AFP. Odd Anderson / Khaled Desouki 11:33 | 2012 / 05 / 26
مصر تختار الرئيس ... جولة إعادة بين مرسي وشفيق
مصر تختار الرئيس ... مشاهدات "أنباء موسكو"
مصر تختار الرئيس ... المؤشرات تذهب بالمصريين إلى جولة إعادة
موسكو: الانتخابات الرئاسية في مصر مرحلة هامة في التحديث السياسي
مصر: استمرار التصويت في الانتخابات ... وجدل حول صلاحيات الرئيس القادم
وأشارت النتائج الأولية إلى تصويت 21.856.708 ناخبين بنسبة 43.3 بالمائة في الانتخابات الرئاسية، فيما بلغت الأصوات الصحيحة 21.830.477 صوتًا .
وكانت أعلى نسبة أصوات من نصيب مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي بمعدل 5.446.460 صوتا بنسبة 24.9 بالمائة، فيما حل الفريق أحمد شفيق ثانياً بحصوله على 5.338.285 صوتا بنسبة 24.5 بالمائة، ثم المرشح اليساري حمدين صباحي 4.616.937 صوتا بنسبة 21.1 بالمائة، وعبد المنعم أبو الفتوح 3.889.195 صوتا بنسبة 17.8 بالمائة ، وعمرو موسى 2.471.559 صوتًا بنسبة 11.3 بالمائة.
وكان لهذه النتائج ردود فعل متباينة في المجتمع المصري، فيما أكد الناشط السياسي جورج إسحق أن سبب صعود الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية وحصوله على هذه الأصوات رغم أنه ركن من أركان النظام السابق، التي قامت ضده الثورة، هو تيار الإسلام السياسي الذي أدار الحياة السياسية في مصر بعد الثورة بشكل خاطئ للغاية، ما دفع الشعب المصري للالتفاف حول شفيق.
في حين يرى المرشح الرئاسي عبد الله الأشعل، أن الانتخابات الرئاسية جرت بدون تزوير ودون مخالفات جسيمة من الناحية الشكلية، معتبراً أن الأصوات التي حصل عليها شفيق مثيرة للشبهة، بحسب قوله. ويرى السفير السابق أن المستقبل يحمل معركة وصفها بـ "الطاحنة" تنتظر الشعب المصري، وقال:"إن القوات المسلحة بالتعاون مع المخابرات العامة والحكومة وجميع الأجهزة الأمنية لعبت دورا كبيرا في وصول شفيق إلى تلك المرحلة..".
ويرى محمد مختار، رجل أعمال، أن الخطاب الديني وأداء تيار الإسلام السياسي، إلى جانب التراجع الاقتصاد، وتردي الوضع الأمني وتزايد معدل الجريمة، خلق هذا كله حالة من الإحباط لدى شريحة كبيرة من المصريين، دفعت بهم للتصويت للفريق أحمد شفيق.
بينما ذكر سالم توفيق، طالب بكلية التجارة، أن سلوك تيار الإسلام السياسي خلال المرحلة الانتقالية خاصة بعد الانتخابات البرلمانية أكد رغبتهم في الاستحواذ والسيطرة على كل مؤسسات السلطة لخدمة مشروعهم الخاص، وأن فشل المرشحين الآخرين في إقناع الناخب المصري هو ما دفع بالمصريين إلى الاختيار ما بين الإخوان و"الحزب الوطني".
وبدوره تحدث عبد الرحمن الصاوي، طبيب، أن الإخوان قد شاركوا "الحزب الوطني" خلال عهد مبارك، والوصول إلى جولة ثانية في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير التي أسقطت نظام مبارك وكل من شاركه الحكم، معبراً عن اندهاشه من أن يصل الأمر في النهاية إلى أن يختار الشعب المصري بين مرشح الجماعة ومرشح "الحزب الوطني" وكأن ثورة لم تكن في مصر، وكأنها قامت من أجل إضفاء الشرعية على جماعة "الإخوان المسلمين"، لا لتغيير النظام.
وعبر أحمد سليمان، محامي، عن رأي مفاده أن جماعة "الإخوان المسلمين" بارعة في عقد الصفقات المختلفة، متوقعاً أن تنجح الجماعة في استقطاب بعض المرشحين الآخرين للتحالف ضد مرشح النظام السابق، على الرغم من قسوة الانتقادات التي وجهها مرشح الجماعة لخصومه من المرشحين ألآخرين وعلى رأسهم عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، وعمرو موسى .
ومن جانبه قال عبد السلام محمود، لواء سابق، إن الثورة غيرت من المواطن المصري ودفعت لتغيير نظرة القيادات والحكام لقيمة الشارع وأنه لابد وأن تحسب له حساب في المستقبل، معبرا عن أسفه أن يقف المد الثوري عند تنحي مبارك، وأن الصراع الجاري هو صراع على السلطة بين "الحزب الوطني" وجماعة "الإخوان المسلمين"، وكأن الثورة قامت ليستفيد منها الإخوان على حساب الثوار الحقيقيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل التغيير.