منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    المرشد والرئيس والقادم(خطير)

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    المرشد والرئيس والقادم(خطير) Empty المرشد والرئيس والقادم(خطير)

    مُساهمة  Admin الخميس يونيو 07, 2012 12:42 am

    لم أخطئ عندما ذكرت في عنوان هذا المقال المرشد‏.‏ فأنا أعني ذلك تماما‏,‏

    لأن المحرك الحقيقي للمرشح مرسي هو بديع ومعه نائبه الشاطر, وما مرسي وغيره من كوادر الإخوان سوي أشخاص يحركهم بديع والشاطر علي مسرح الأحداث كيفما يشاءون.
    بل إن الأخطر من ذلك أن بديع نفسه وجماعته ليسوا سوي ترس صغير في ماكينة ضخمة بها العديد من التروس المشابهة لجماعة الإخوان تحركهم أجهزة مخابرات عالمية ومحافل تسعي لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تحدث عنه بوش عام2003, وشيمون بيريز في كتابه الشرق الأوسط الجديد.
    وكلاهما يستهدف تقسيم العالم العربي والاسلامي الي دويلات علي أسس عرقية وطائفية ومذهبية, وايجاد قوتين إسلاميتين متصارعتين يتمثلان في الهلال الشيعي والقوس السني, وهو ما تحقق فعلا في العراق والسودان ولبنان والصومال واليمن, ويريدون نقله الي مصر باعتبارها الجائزة الكبري, وذلك علي يد جماعة الاخوان التي تساعد علي تنفيذ مشروعهم الأممي بالاصرار علي اقامة دولة الخلافة بمفهوم الاخوان الرجعي والمتطرف, وهو مشروع معاد للدولة القومية والوطنية الحديثة وأسسها المدنية, لذلك تقدم جماعة الاخوان مرسي كمرشح لرئاسة مصر لكي يكون ستارا لحكم المرشد الذي يؤسس لنظام فاشل يفكك أواصر الدولة المصرية, كما فعلت المحاكم الشرعية في الصومال وحكم البشير والترابي في السودان, وحكومة المالكي في العراق, والحوثيون في اليمن.
    ولم يعد خافيا علي أحد حقيقة سلوكيات الاخوان التي اتسمت بالمغالطات ونقض العهود ومخالفة الوعود وخلط الأوراق, وبعد أن ثبت للجميع أن أفعالهم دائما ماتجيء علي عكس مايقولون ويصرخون به في وسائل الإعلام, لذلك أصبح الشعب المصري لا يثق في وعودهم التي لم يحصد منها سوي الكلام, وهو ما انعكس في تقلص رصيدهم من الأصوات من12 مليون صوت في الانتخابات البرلمانية الي خمسة ملايين فقط حصل عليها مرسي, وهو الأمر الذي دفع نائب المرشد السابق محمد حبيب الي التصريح في صحيفة الشرق الأوسط في31 مايو الماضي بأنه يسعي حاليا لتكوين جماعة اخوان بديلة تكون بمثابة جمعية دعوية ودينية, ولا تمارس العمل السياسي والحزبي. وهو نوع من إبراء الذمة من مسئولية جسيمة وخطيرة أوقعت الجماعة نفسها ومصر فيها, أدت الي فشل مزدوج في أمور الدين والدنيا معا, حيث تقدموا الصفوف دون انجاز يذكر, لا علي صعيد الدين الذي يتخذونه ستارا وعنوانا لهم, ولا علي الصعيد الدنيوي حيث لا انجاز مادي حقيقي لصالح الانسان المسلم, وعلي المستوي الداخلي, فإن المتوغل في عمق المشهد السياسي يستطيع أن يتنبأ بصدق أن الاخوان إذا ماسيطروا علي مقاليد السلطة في مصر فلن يستطيع أحد طردهم منها أو التأثير علي توجهاتهم في معالجة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تعج بها الساحة المصرية, وسيتحول المجتمع ـ لا قدر الله ـ الي حلبة صراع عنيفة ليس لأي قوة إيقافه وتقويم اعوجاجه إلا المولي عز وجل, فالديمقراطية عندهم ليست سوي ما عبر عنه مرشدهم السابق عاكف لصحيفة أمريكية: إن الديمقراطية عندنا مثل القبقاب, توصلنا الي الحمام, فإذا ما وصلنا اليه خلعناه, وهو مايعني أنهم بعد استحواذهم علي السلطة بكامل هياكلها عن طريق الديمقراطية سيقولون لها وداعا, وهو بالضبط مافعلته حركة حماس ـ إحدي أفرع التنظيم العالمي للاخوان ـ بعد أن وصلت الي المجلس التشريعي في غزة عن طريق الديمقراطية والانتخابات, قامت بانقلابها العسكري المشهور عام2007 وغدرت بالسلطة الفلسطينية التي يرأسها أبومازن, وهذا بالضبط مانتوقع حصوله من اخوان مصر إذا ماسيطروا علي السلطة, فسيقولون أيضا للديمقراطية وداعا لأنها في عرفهم مناقضة للشريعة, وسيسارعون بسحق مخالفيهم علي النحو الذي صرح به مرسي وعاكف وبديع قائلين: سندوسهم بالأحذية, وسيقصون كل من يخالفهم سياسيا بأقصي صور القسوة والفظاظة والغلظة والقهر, وسيطالبون الاقباط بدفع الجزية, ولن يسمحوا اطلاقا باجراء أي انتخابات برلمانية أو رئاسية أخري, وسيقومون بتعيين كوادرهم التي تقدر بـ13000 كادر في جميع المناصب والوظائف الرئيسية والفرعية من وزارات ومحافظات وسفارات وبنوك وصحف ووسائل إعلام وحكم محلي وبنوك ومؤسسات عامة وخاصة علي النحو الذي فعله الخوميني في إيران, وسيسعون الي تفصيل قوانين تخدم أهدافهم مثل العفو عن الجرائم السياسية وهو مايعني الافراج عن الإرهابيين المعتقلين والقتلة في منظمات الجهاد والتكفير والهجرة والجماعة الإسلامية.. الخ. اما أخطر ما ستنفذه جماعة الاخوان ـ بل شرعت في تنفيذه فعلا ـ فهو إنشاء الحرس الثوري المصري المماثل للحرس الثوري الإيراني, وقد أعلن قائده ـ محمد الحضري عن ذلك في لقاء له مع وائل الابراشي, ولهم وثيقة بذلك يمكن الحصول عليها من الانترنت, والهدف أن يقف الحرس الثوري المصري في مواجهة القوات المسلحة النظامية ويكون مع تطويره وتقويته ندا لها, كما فعل نظام حكم الملالي في طهران, وفي هذا الصدد ينبغي ألا ننسي ما صرح به القيادي الاخواني كمال الهلباوي عند لقائه مع خامنئي في طهران غداة ثورة25 يناير فإن جماعة الاخوان ستقتضي خطوات الثورة الايرانية وتسترشد بها, أما ما نسيه الهلباوي هو أن الثورة الايرانية أكلت أبناءها بدءا برئيس الجمهورية أبوالحسن بن صدر الذي هرب الي باريس, وإعدام أكثر من خمسين شخصية بارزة من مؤيدي الخوميني أشهرهم وزير الخارجية قطب زادة, وهذا هو المنتظر في مصر من صراع داخلي لا يستبعد أن يكون دمويا بين الاخوان بعضهم بعضها في صراعهم علي السلطة والمناصب, وبين الاخوان والسلفيين, وبين هؤلاء ومدعي الثورية والليبرالية. الخ. أما علي مستوي السياسة الخارجية, فلا أحد يجهل أطماع حركة حماس في شمال سيناء, وتحويلها الي امتداد لقطاع غزة, واتفاقها في ذلك مع أمريكا وإسرائيل بدعوي تخفيف الكثافة السكانية في القطاع, وهو بالطبع ما سيسمح به الاخوان إذا ما وصلوا للحكم علي حساب أمن مصر ووحدة أراضيها, فقد سبق لمرشدهم السابق مهدي عاكف أن قال عن حماس هم منا ونحن منهم, وسيترتب علي ذلك عمليات هجرة ولجوء واسعة من الفلسطينيين في القطاع الي المدن المصرية رفح, والشيخ زويد, والعريش, وتغيير الهوية السكانية المصرية لسكان شمال سيناء, لاسيما إذا ماقام تنظيم التوحيد والجهاد بترويع السكان المصريين لاجبارهم علي ترك منازلهم للفلسطينيين, وسيترتب علي ذلك بالطبع استخدام حركة حماس وتنظيم الجهاد الاسلامي أراضي شمال سيناء قاعدة لشن عمليات عسكرية ضد إسرائيل بما يعطي لها الذريعة للقيام بعمل عسكري واسع لاعادة ليس فقط احتلال سيناء, بل ومدن القناة الثلاث. أما الخطر الآخر فيتمثل في التحالف المتوقع بين الاخوان وإيران, أما عن علاقة الاخوان مع أمريكا, فهي كما نعلم سمن علي عسل, ولا يخفي علي أحد ما يمارسه الاخوان من تملق للإدارة الأمريكية والكونجرس, وطمأنتهم علي العلاقة مع إسرائيل, وهو ما انعكس في الزيارات واللقاءات العديدة والمشبوهة التي تمت بين شخصيات في دوائر صنع القرار الأمريكية والمرشد بديع ونائبه الشاطر وغيرهما من قيادات الاخوان في القاهرة وواشنطن, ولم يفصح أي من الطرفين عن الموضوعات التي نوقشت, وما تم عقده بينهما من تربيطات وصفقات ستكون بالضرورة علي حساب أمن مصر واستقرارها طالما فيها طمأنة الأمريكيين للاخوان علي استمرار حكمهم لمصر, كما توجد مخاوف كبيرة إذا ما أصبحت مصر ـ لا قدر الله ـ تحت حكم الاخوان, دولة مصدرة للإرهاب, أن يتعامل معنا العالم كدولة إرهابية. ولن أجد ما أختم به مقالي سوي قول المولي عز وجل ويمكرون ويمكر الله, والله خير الماكرين.



      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 3:24 pm