منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    ثمن الرئاسه حل الجماعه

    avatar
    n-n


    المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 11/06/2012

    ثمن الرئاسه حل الجماعه Empty ثمن الرئاسه حل الجماعه

    مُساهمة  n-n الثلاثاء يونيو 12, 2012 11:34 am

    كما هو مشهود للجميع تعيش مصر في مرحلة عصيبة ومختنقة ومأزومة مرحلة تذكرنا بعصر الفتنة الكبري الذي لايزال يلقي بظلاله علي المسلمين حتي الآن رغم مرور قرابة ألف وأربعمائة عام‏.‏
    السبب في ذلك هو أن كل شيء في مصر أصبح مزدوجا وثنائيا جماعة الإخوان المسلمين ومعها حزب الحرية والعدالة‏..‏جماعة السلفيين ومعها حزب النور‏..‏جماعة الإخوان الأقباط ومعها حزب المصريين الأحرار‏..‏الأزهر ودار الإفتاء‏..‏النقابات الرسمية والنقابات المستقلة‏..‏وهكذا أصبح لكل شيء نظيره الذي يماثله ويشبهه‏.‏
    ولهذا لم يعد الواحد منا يعرف يقينا من مع من ؟ ومن ضد من؟ أي صوت يسمع؟ ومع من يتكلم؟ بأي أمر يأتمر‏..‏بأمر رئيس الحزب أم بأمر مرشد الجماعة؟ وهكذا حتي صارت مصر علي حافة الهاوية‏..‏تلك الهاوية التي نراها متجسدة علي أرصفة شوارعنا‏..‏بين صدام وصراع علي الرصيف‏..‏صدام وصراع بين طرفين اثنين أيضا‏..‏كلاهما يبيع السلعة ذاتها‏..‏لكن أحدهما صاحب محل والثاني صاحب فرشة علي الرصيف‏.‏
    والحقيقة التي لاشك فيها أنه منذ أن أنشأت جماعة الإخوان المسلمين حزبها السياسي حزب الحرية والعدالة أصبحنا بصدد مأسسة وتمكين لظاهرة الثنائية والإزدواجية لدرجة اختلط فيها ومعها الحابل بالنابل‏..‏ ودخل المصريون جميعا في المتاهة حتي إنتقلت في داخلهم تلك الظاهرة الخانقة القاتلة‏..‏ولهذا السبب أصبح الجميع في مأزق وهو ذاهب ليدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية اللهم اكشف عنا الضر‏..‏وأنر لنا بصيرتنا وأبصارنا؟ دعاء لطالما ردده الكثير من المصريين وهو واقف ليدلي بصوته‏.‏
    أعود الي جوهر الأمر وأصله‏..‏أعود الي صلب القضية وحقيقتها فأقول مسترشدا بروح حديث نبينا الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم حين كان يستعيذ بالله من شرور الفتن والضلالة والبدع‏..‏فكل بدعة ضلالة‏..‏وكل ضلالة في النار فأقول‏:‏ مادام الإخوان المسلمون هم الذين قد ابتدعوا فكرة الثنائية حين أبقوا علي جماعتهم عندما أسسوا حزبهم فكانوا بذلك قدوة غير حسنة لمن كان يفكر مثلهم مهما تكن توجهاته وإنتماءاته‏..‏فإن عليهم وحدهم أن يصلحوا ما أفسدته أيديهم أقول لهم‏:‏ معالي أصحاب السعادة الاخوان المسلمون إن الطريق إلي كرسي الرئاسة ثمنه هو حل الجماعة‏.‏ نعم إن حل جماعة الإخوان المسلمين هو أقصر الطرق وأفضلها وأصوبها لكي يصل مرشحكم الي منصب الرئيس‏.‏
    بل إني أضيف علي هذا فأقول إن منصب الرئاسة اليوم هو ثمن مشرف لحل الجماعة‏,‏ بينما قد يأتي عليكم يوم تحل فيه جماعتكم من دون أن تحصلوا علي أي ثمن أو مكسب ومن ثم تخسرون فيه كل شيء كنتيجة طبيعية لحرصكم علي أن تكسبوا كل شيء
    السادة جماعة الإخوان المسلمين إعلموا أننا نسأل أنفسنا التالي‏..‏ إلي من يكون ولاء مرشحكم؟ للشعب الذي يريد أن يختاره؟ أم للمرشد الذي أقسم له بالولاء؟ أم للأزهر الشريف الذي تعلن الجماعة أنها لا تريد إقصاءه؟ أمام من سيكون أداء محمد مرسي لليمين الدستورية أمام مجلس الشعب‏.‏ أم مجلس قيادة الجماعة‏..‏ أم للاثنين معا؟
    ألم أقل إننا أصبحنا امام ظاهرة ونعيش في مرحلة عصيبة ومختنقة ومأزومة لقد وضعنا الإخوان المسلمون بسلوكهم الرمادي بين المطرقة والسندان‏,‏ ولقد أسهموا بممارساتهم التي تذكرنا بما نردده من قناعات من صفات وأوصاف علي ممارسات الشيعة فتقول إنهم يستخدمون التقية‏..‏ فيقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يقولون‏..‏ هكذا تبدو ممارسات الإخوان المسلمين قريبة الشبه من ممارسات الشيعة في الكثير من ملامحها وخصائصها‏.‏
    أعود ثانية فأقول‏..‏ ربما كان طوق النجاة والخلاص لجماعتكم أن جماعة الإخوان المسلمين في حلها‏,‏ ربما كان حلها سببا لخلودها وبقائها خالدة في التاريخ بدلا أن يصيبها ما أصاب الحزب الوطني من لعنات وحرق وتمزيق ومطاردة كما اقول كذلك ودون مواربة‏:‏
    ‏1‏ ان حل جماعة الإخوان المسلمين هو الباب الملكي نحو القصر الرئاسي‏.‏
    ‏2‏ أن حل جماعة الإخوان المسلمين هو الباب الملكي نحو الخلود التاريخي‏.‏
    ‏3‏ ان حل جماعة الإخوان المسلمين هو الباب الملكي نحو بناء مصر ونهضتها وعزتها وقوتها‏.‏
    فحين تلغي مقولة حزب الحرية والعدالة‏..‏ الذراع السياسية للإخوان المسلمين وحين تلغي مقولة أن سلطات المرشد أعلي من سلطات منصب رئيس الجمهورية‏..‏ وحين يتأكد للجميع أن الأزهر الشريف هو قبلتنا الفقهية وحين يطمئن المصريون إلي أن أقوالكم تطابق أفعالكم سيكون لكم خلود وعزة تبغونها‏..‏ أما إذا ما أصررتم وتمسكتم بمنهجكم المزدوج‏..‏ وثنائيتكم المشتبه فيها فإن مصير الجماعة لن يبتعد كثيرا عن مصير الحزب الوطني الذي لا يزال مقره الرئيسي علي نهر النيل العظيم شاهدا علي زوال فرعونية الحزب الوطني مثلما كان جسد الفرعون شاهدا علي تجبره وعلوه وإفساده في الأرض‏..‏ الا هل بلغت؟ اللهم فاشهد‏..‏ الا هل نصحت؟ اللهم فاشهد‏.‏



      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 3:22 pm