منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    إيطاليا على الطريقة المصريةللعبقرى احمد عز الدين

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    إيطاليا على الطريقة المصريةللعبقرى احمد عز الدين Empty إيطاليا على الطريقة المصريةللعبقرى احمد عز الدين

    مُساهمة  Admin الخميس يونيو 14, 2012 4:13 am

    اللي تكسبه العبه، مش أي مدافع يعرف يلعب 4-4-2، الجندي المجهول، الأداء المشرف.. كلها مصطلحات مصرية اقتبسها الأتزوري ليصنع منها تعادلا جميلا مع إسبانيا في يورو 2012.

    هي مصطلحات أغلبها أصبح باليا، وتعكس أحيانا فقر المحلل أو المدرب الذي يستخدمها دون شرط .. لكنها لا تخلو من بعض الصحة، وهو ما أود تسليط الضوء عليه في تحليل إيطاليا ضد إسبانيا.

    بداية، أهم قرار لبرانديللي مع الأتزوري جاء بتغيير طريقة اللعب من 4-4-2 إلى 3-5-2 أمام إسبانيا بعدما تيقن أن إيطاليا فقدت كل المؤهلات التي تجعلها تطبق الخطة الأولى.

    فقد خسر الفريق نصف قوة 4-4-2 بمرض كاسانو وأزمة العضلات الضعيفة المزمنة لمونتوليفو، اعتزال المخضرمين، تدهور مستوى أسماء واعدة مثل ماتري ورانوكيا، وإصابة برازالي وروسي.

    وكان الحل تغيير الشكل الإيطالي، دعم أنصاف المواهب في القائمة بخطة مختلفة تناسب إمكاناتهم وتزيدها، وتجعل للأتزوري هيئة فريدة لم يقابلها أحد في أوروبا منذ فترة، تماما مثل نابولي.

    وهنا يأتي تفسير، كيف نجحت 3-5-2؟ ألم يخبرونا في الاستديوهات التحليلية أنها خطة عتيقة؟ ولماذا إذن لا يستخدمها باقي منتخبات وأندية العالم؟

    3-5-2 القديمة

    3-5-2 خطة غير مناسبة لبطولة دوري أو تصفيات، هذا ما أثبته منتخب مصر باقتناص كأس الأمم وتوديعه تصفيات المونديال، ونادي نابولي بنتائجه الهزيلة في الكالتشيو، الكبيرة في دوري الأبطال.

    ففي التصفيات وبطولات الدوري تحتاج للفوز لجمع النقاط، والفوز يعني الهجوم، والهجوم ليس سهلا بـ3-5-2 لأنها تعتمد ثلاثة لاعبين فقط في عمق وسط الملعب مقابل 4 أو 5 في باقي الخطط.

    أما في الكؤوس، فأنت لست بحاجة ملحة للفوز لأن التعادل يكفي أحيانا.. بالتالي تملك فرصة انتظار خصمك حتى يفتح هو خطوطه.. وقتها تهاجم المساحات الشاسعة في دفاعه، مثل برانديللي.

    إيطاليا فعلت تماما مثل نابولي.. اعتمدت على خطة تجعلها مختلفة عن باقي العالم.. هجوميا لم يختبر اللاعبون الإسبان أنفسهم أمام دفاع من ثلاثة لاعبين.

    1) 4-4-2 لا تناسب المدافع الإيطالي

    طبعا العنوان السابق غير صحيح إجمالا.. سواء عن المصريين أو غيرهم، لكن بمقارنة نجوم إسبانيا بأسماء دفاع الأتزوري، احتاج براندلي لدعم وجده في إعادة دي روسي للخط الخلفي.

    فبعد غياب برازالي، بات الاعتماد على بونوتشي كأخر مدافع غير آمن، ومشاركة دي روسي كقلب دفاع في 4-4-2 غير أمن أيضا.. وبالتالي كان الحل أن يتعكزان على بعضهما مع جورجيو كلليني.

    دي روسي منح إيطاليا بـ"الدفاع الثنائي" أو double cover tactics.. ففي 4-4-2 يكون هناك ثنائي في قلب الدفاع، أحدهما منشغل بتغطية العمق، والأخر يتقدم خلف الظهير الأيمن أو الأيسر.

    لكن في 3-5-2 يكون هناك قلب دفاع متقدم خلف الظهير، والثنائي الأخر في العمق كل منهما يدعم الأخر، وهذا ما حدث أمام إسبانيا.

    نجم المباراة الأول .. بوفون يلعب دور الليبرو أمام توريس

    كذلك فيما يخص ظهيرا الجنب، لأن ماجيو جناح رائع لكنه لا يجيد التغطية الدفاعية في 4-4-2، لذا استغله برانديللي في 3-5-2 وحرره من أدوار التغطية العكسية، وكذا حدث مع جياكيريني.

    الجندي المجهول

    كان هناك أزمة حقيقية اسمها كيف تستفيد من بيرلو.. كونه لا يجيد أداء دور صانع الألعاب الرئيسي لأنه ضعيف جسديا، وقد تقدم في العمر وبات غير قادر على تغطية مساحة كبيرة في الوسط، أي لا يصلح لدور الارتكاز الدفاعي القديم.

    كي تستفيد من بيرلو عليك أن تشركه كارتكاز دفاعي بعيد عن ضغوط المنافسين، وفي الوقت نفسه تجاوره بلاعب يتولى مسؤولية تغطية عرض الملعب بأكمله.

    جينارو جاتوزو فعل ذلك طوال وجوده بجوار بيرلو في ميلان.. وتياجو موتا لعب هذا الدور "الجندي المجهول" في مباراة إيطاليا وإسبانيا.

    موتا لم يكن له تواجد هجومي جيد، ولم يكن يتحرك دون كرة كثيرا.. لكنه نجح في تغطية بيرلو جيدا ومنح مايسترو يوفنتوس وزميله كلاوديو ماركيزيو فرصة الزيادة الهجومية دون قلق.

    الأداء المشرف

    كل ما سبق أثمر عن تعادل جيد لإيطاليا أمام أبطال العالم.. لكن هذا لا يمنع أن هناك عيوبا يجب على برانديللي تفاديها حتى لا تقتصر مشاركة الأتزوري في البطولة على "الأداء المشرف".

    1) 3-5-2 قد لا تكون مناسبة أمام الفرق المتكتلة دفاعيا أيرلندا مثلا، وبالتالي على برانديللي تغييرها في تلك المباريات أو تحسينها هجوميا من حيث الكثافة العددية.

    والحل يمكن أن يحدث بمنح جورجيو كيلليني دورا أفضل هجوميا ناحية اليسار وجعله يزيد ليمنح فرصة أكبر أمام جيكاريني للانطلاق دون خوف وفي وجود دعم.

    في يوفنتوس أيام ليبي، كان ليليان تورام يلعب في المباريات الكبرى كقلب دفاع وفي الصغرى يميل لليمين ويصبح ظهيرا أكثر فيتحرر كامورانيزي من الأعباء الدفاعية وتزيد قوة الفريق هجوميا.

    2) موتا كان جيدا في دوره لكنه يظهر بطيئا في التصرف بالكرة، ورغم أن ذلك ليس سيئا أمام فريق يهاجم مثل إسبانيا، إلا أن أيرلندا تحتاج من إيطاليا كثافة عددية أكبر هجوميا قد تتواجد بشكل أفضل مع الدينامو أنطونيو نوتشيرينو.

    نوتشيرينو مع ميلان يلعب كارتكاز وكلاعب وسط متقدم وكجناح أيمن ويقدم الأدوار الثلاث بإتقان قد يجعله "جنديا غير مجهول".

    3) كاسانو بطيء في مواقف واحد ضد واحد.. واضح أنه لم يستعد كل لياقته ولازال وزنه يمنعه من أن يسبق خصمه للكرة.

    لعلاج ذلك، يحتاج منتخب إيطاليا لزيادة سرعة هجومه عن طريق زيادة أكثر من جياكيريني في الجناح ليكون كاسانو قريبا من العمق أكثر، أو استخدام سباستيان جيوفانكو كجناح أيسر أو في الهجوم لزيادة سرعة هجمات الأتزوري.

    4) دي نتالي أفضل مهاجم للأتزوري لأنه يملك سرعة بالوتيلي وذكاء كاسانو خارج منطقة الجزاء ويستطيع إنهاء الهجمات بنجاح.

    أخيرا.. اعتراف بسيط: فورزا أتزوري

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 3:30 pm