|| إيــطــالــيــا ||
بوفون
كليني دي روسي بونوتشي
جياكاريني موتا بيرلو ماركيزيرو ماجيو
كاسانو بالوتيلي
|| أسـبــانيــا ||
كاسياس
البا راموس بيكي اربيلوا
الونسو بوسكيتس
تشافي
انيستا سيلفا
فابريغاس
دخل الفريقين للمباراة و الكل كان يتوقع أداء فني و هجومي من الأسبان , يقابله أداء بدني و دفاعي للطليان
و كانت المبادرة بالهجوم أسبانية كما توقع الجميع , كرة من فابريغاس إلى سيلفا الخالي من الرقابة يسدد كرة تعلوا القائم ..
عندها بدأ الطليان في التحرك لـ يثبتوا للجميع أنهم لم يدخلوا المباراة للدفاع , حيث وصلت الكرة لـ بالوتيلي الذي حاول مغالطة الحارس بـ تسديدة لم يجد كاسياس أي صعوبة في صدها
لكنها أكدت فعلا أن برانديلي يحضر مفاجئة للجميع في هذا اللقاء
هجمة بـ هجمة , هكذا كانت البداية , و لعل أخطر الهجمات في الدقائق الأولى كانت تلك التي قادها فابريغاس بـ نفسه و أنهاها بـ تمريرة مميزة لـ لاعب السيتيزين الذي فشل بـ غرابة في التعامل معها رغم أنه كان في وضعية انفراد لـ تصل الكرة إلى بوفون الذي كان أحد أهم الأوراق للأتزوري في هذا النهائي السابق لـ أوانه !!
بعد مرور 10 دقائق على بداية المباراة بدأ السحر ينقلب على الساحر , فـ بدلا من أن نرى رفاق تشافي يسيطرون على الوسط و يمارسون هوايتهم الكتالونية المعتادة , نتفاجأ بـ أداء رجولي من خط وسط الطليان ..
بيرلو , موتا و ماركيزيو قدموا أكثر من 20 دقيقة مثالية في وسط الملعب من سيطرة مطلقة على الوسط إلى تمريرات متقنة و دقيقة , إلى استماتة في الدفاع و منع أي توغل لـ لاعبي لاروخا في العمق
هذا الأداء من هذا الثلاثي أعطى حرية أكبر لـ خط الهجوم في الحركة فـ كان كسانو يتحرك بحثا عن المساحات و صنع الخطر في أكثر من محاولة
بينما حصل بالوتيلي على بعض المساحات لكنه فشل في استغلالها كما يجب ..
مع هذا فقد كانت السيطرة واضحة من لاعبي برانديلي و كانت الفرص تضيع واحدة تلو الأخرى من هنا و من هناك
ضربة حرة في مكان لطالما أحرز منه بيرلو الأهداف , حاول مغالطة العملاق الأسباني الذي تألق في إبعاده للكرة بـ شكل أكثر من رائع رغم أنها كانت أرضية و محكمة !
فرصة أخرى لـ كسانو الذي اعتمد على مهارته الفردية في هذه المرة , لكنه أنهاها بـ كرة مقوسة كادت تغالط كاسياس من الجانب الأيمن و علت العارضة بـ بضع ياردات ..
في ظل هذه السيطرة الإيطالية لم يكن هناك إلا انييستا الذي أبدع و أمتع في تحركاته بـ الكرة أو من غيرها ..
بل إنه كاد أن يأخذ العلامة الكاملة عندما توغل في دفاعات الطليان و مر معتمدا على سرعته و فنياته , ثم سدد كرة قوية وقف كيليني سدا أمامها لـ تبتعد إلى خارج الملعب
و ربما كانت أكثر الفرص خطورة من الجانب الإيطالي هي رأسية موتا الذي لعب دور رأس الحربة , عندما تصدى إلى عرضية مثالية نفذها بونوتشي من الجهة اليمنى
لكن كاسياس كـ العادة يثبت أنه حاضر بـ قوة فـ تصدى لها بـ تكنيك عالى و توقع أكثر من ممتاز ..!!
لـ ينتهي الشوط الأول وسط حسرة من برانديلي و رجاله على ضياع كل هذه الفرص
شوط أكد للجميع أن إيطاليا حاضرة و بـ قوة للمنافسة على اللقب ...
بدأ الشوط الثـاني كما كـان متوقع وكمـا إنتهى عليه الـشوط الأول بـ سيطرة إسبانيـة ودفـاع إيطالي مـع الإعتماد علـى المرتداة السريعـة .. ديل بوسكيه وبرانديلي دخلو بـ نفس التكتيك وبـ دون أي تبديلات بـ حيث أنـه رأينـا في اللقـاء إسبانيا تـضغط وتـسيطر على الكرة وتهجم أمـا المنتخب الإيطالي يـعتمد علـى المرتداة السريعـة والتي كـانت قليلـة في بدايـة الشوط الثـاني وإن صح التعبير كـانت منعدمـة تماما .. إستـمر اللقـاء علـى هـذا النحو ولـكنه مـع مرور الدقـائق أصبحنـا نـرى أنـه المنتخب الإيطالي أصبح يـنفتح أكثر ويـحاول الوصول لـ مرمـى إيكر كـاسياس لـ حين خطأ من راموس لم يـستغله بالوتيلي على أحسن حال وضاع بين التمرير والتسديد لـ يعود راموس ويـصلح غلطتـه .. بـعدهـا بـ دقائق مـعدودة قرر برانديلي إخراجه وإدخال الماكر الصغير ديناتالي .. بـدع دقائق قليلـة مـن دخلو دي ناتالي نـرى تـمريرة مـن أندريا بيرلو مـن العمق نـحو دي ناتالي جعلته مـنفرد بـ الحارس ممـا جعله يـحسم الـهجمـة لـ صالـحه بـ هدف مميـز جدا .. بـعدهـا عـادت الكرة للـ دوران بـ نفس أسلوب الفريقيـن سيطرة إسبانيـة وتكثل دفاعي إيطالي ومـا هي إلـى دقـائق قليلـة وبعد تمريرة من سيلفا في العمق نـحو فابريغـاس جعله منفرد بـ الحارس ممـا جعله يـحسم الـهجمـة بـ هدف معلنـا نتعادل اللاروخـا .. بعدهـا إستمرت المبارات في شد ورد وسيطرة إسبانية مـع المرتداة للـ منتخب لـ حين نهـاية المبارات علـى هـذا النحو ..
|| إيــطــالــيــا ||
كليني دي روسي بونوتشي
الثلاثي قدم اداء دفاعي جيد على العموم رغم بعض الاخطاء التي سجلت في حق بونوتشي بالذات الذي تسبب بمشاكل لكليني و دي روسي خصوصا على مستوى التغطية على اخطائه. اليوفنتيني كانت خرجاته من منطقته للضغط على حامل الكرة دون فعالية مما تسبب في كثير من الاحيان في بقاء دي روسي و كليني وحيدين في العمق امام هجمات الاسبان. من جهة اخرى كان كليني مكلف بمساعدة جياكاريني في الجانب الايسر و التغطية على هفواته نظرا لقدرات ايمانويل الدفاعية المتواضعة نفس الشيء كان يقوم به بونوتشي مع ماجيو لكن بدرجة اقل. و قد اعطى تواجد كليني في الخط الخلفي قوة اكبر للدفاع خصوصا في المواجهات المباشرة حيث تمكن من استرجاع عديد الكرات من الاسبان رغم انه ارتكب 4 اخطاء كان بعضها ضروريا. اما دي روسي فكان بمثابة اخر مدافع امام بوفون مهمته تكسير هجمات الاسبان عند اخر المحطات الدفاعية و التغطية وراء بونوتشي و كليني. نفس اللاعب قدم اداء قوي و الارقام تشير الى قطعه ل 3 كرات و استخلاصه ل 5 . اضافة الى اخذه لادوار بدء الهجمة بشكل مباشر عن طريق التمريرات الطويلة لجياكريني في الجهة اليسرى او للمهاجمين بالوتيلي و كسانو سواء في العمق او على احد الطرفين حيث اعطى 8 تمريرات طويلة صحيحة من اصل 13، او بطريقة غير مباشرة بنقل الكرة من المناطق الدفاعية للوسط. و بالعودة الى ما قدمه الثلاثي دفاعيا، كان من الواضح غياب التفاهم في كثير من الاحيان و ذلك بسوء التمركز كالتواجد في مكان واحد في ان واحد و التداخل في التغطية عند خروج احدهم من منطقته للضغط على حامل الكرة. و من اهم الاسباب وراء هذه الاخطاء تواجد جياكاريني كجناح ايسر الذي سبب مشاكل عدة للدفاع من جهته و اللعب لاول مرة بهذا الثلاثي وفقا لخطة جديدة على المنتخب الايطالي و هو الذي تعود على دفاع رباعي وفقا لخطة 4-3-1-2.
جياكاريني ( نوشرينو ) موتا بيرلو ماركيزيو ماجيو
ابرز ما تميز به خط الوسط في المباراة هو اللعب بتقارب شديد و غلق كل المنافذ على الاسبان سواء في العمق او الاطراف. ثلاثي الارتكاز قدم مباراة تكتيكية من اعلى طراز حيث عرفو كيف يقفون و بشكل متقارب لتضييق المساحات دون الضغط على حامل الكرة بشكل قوي، و اكتفو بدفاع المنطقة و الضغط المسماري. بيرلو و كما هي العادة كان هو مهندس العمليات الهجومية للاتزوري لكنه عرف صعوبات كبيرة في الاحتفاظ بالكرة و التقدم نظرا للضغظ القوي الذي مارسه الاسبان عليه لانهم يعلمون انه يشكل مصدر الخطورة الاساسي. و تمكن من اعطاء تمريرة الهدف ل دي نتالي. في حين كان موتا و ماركيزيو مطالبان بالتقدم الى الامام لخلق الزيادة العددية، تقريبا بصعود واحد و بقاء الاخر متاخر في الهجمات المبنية مثل ما حدث في محاولة موتا داخل منطقة الجزاء اثر عرضية من الجهة اليمنى حولها براسه. و في الهجمات المرتدة كان ماركيزيو هو الذي يتقدم نظرا لسرعته في التحول الهجومي و امكانياته في تجاوز منافسيه. اما الاجنحة جياكاريني و ماجيو لم يقدما الاضافة الهجومية المرجوة و لم يخلقا اي خطورة على دفاعات الاسبان لا من خلال العرضيات و لا من خلال فتح الجوانب. ماجيو له 0 عرضية صحيحة من 3 و جياكاريني لم يعكس و لا واحدة. لكن دفاعيا كانو ملتزمين تكتيكيا رغم امكانيات جياكريني الدفاعية المتواضعة الا انه قدم ما يقدر عليه من الرجوع للخلف و محاولة غلق جهته بمساندة موتا و كليني احيانا.
كسانو( جيوفينكو ) بالوتيلي ( دي نتالي )
اداء هجومي مقبول من الثنائي الذي حاول استغلال المساحات في دفاعات الاسبان و اللعب بسرعة مع الميلان الى الاطراف كثيرا، بالو يمينا و كسانو يسارا ثم الدخول للعمقو البحث عن التسديد من خارج ال 18 خصوصا كسانو الذي سدد في 3 مناسبات لكن تسديدة وحيدة فقط هي المؤطرة. الضغط على حامل الكرة كان قويا من اللاعبين و لو في فترات معينة فقط، في المقابل كانت عودتهم للوسط لخلق التفوق العددي على الاسبان على هذا المستوى امرا مهما في تضييق المساحات و غلق المنافذ اكثر.دخول دي نتالي الذي سجل هدف الطليان و جيوفينكو لم يغير من الشكل الهجومي للفريق حيث استمر الحال على ما كان عليه
|| أسـبــانيــا ||
بدء المنتخب الاسباني المباراة ب الاعتماد على مهاجم وهمي وهو لاعب برشلونة الاسباني سيسك فابريغاس , وكان المراد من ادخال المهاجم
الوهمي غرضان الاول ارباك خط دفاع المنتخب الايطالي , والغرض الثاني هو اللعب اعتمادا على اللامركزية , في خط الدفاع اعتمد المنتخب
الاسباني الضغط العالي متكلين على الدفاع المتقدم وكذلك انطلاقات كل من خوردي البا و اربيلوا وعودة بوسكيتس و الونسو , الفريق كـ شكل
كلي اعتمد على تدوير الكرة بين اللاعبين بالاضافة الى الاعتماد على التحرك بلا كرة والذي خلق بعض المشاكل على الجهه اليسرى للفريق
الايطالي بسبب تقدم جاكيريني , على العموم , لم يعتمد الفريق في خط الوسط سوى على آلية تبدال المراكز ف عندما يسقط سيسك فابريغاس
للخلف ويعود لمركز صانع اللعب يتحول اما دافيد سيلفا او انيستا ليكون مهاجم وهمي في المقدمة ولكن بصورة مؤقتة ولمدة قصيرة الى وقت
عودة سيسك فابريغاس ليكون مهاجم وهمي , اي ان المنتخب الاسباني اعتمد على 4-6-0 او اربع مدافعين و خمسة وسط ولعب تارة وسط
وتارة مهاجم ! الاعتمد المنتخب الاسباني كذلك على منهج برشلونة واصبح نسخ للاسلوب برشلونة ولكن يبدو ان النسخ لم يكن متكامل كونه
يفتقر لعدة مقومات تجعله برشلونة وهم : تواجد لاعب بـ امكانية اللاعب الوهمي ف فابريغاس على الرغم من كونه لعب مع برشلونة كـ مهاجم
وهمي احيانا الا انه لم يقدم الاداء المثالي للمهاجم الوهمي الذي نعرفه كـ ذلك التوازن في الجوانب الدفاعية والهجومية فـ المنتخب الاسباني
في بداية الشوط الثاني تحولت خطته الى 2-5-3-0 حيث ان بيكي و راموس كانا هما قلب الدفاع الوحيدين واصبح تشافي و الونسو
وبوسكتيس و اربيلوا و البا على الجانب الايمن والايسر على الترتيب , وايضا تواجد سيلفا و انسيتا كـ صانعي لعب وهو ما جعل هناك
اضطراب في الوسط وجعل السيطرة ايطالية .
إيــطــالــيــا ||
الإيجابيات :
استطاع برانديلي أن يدخل المباراة بـ أسلوب هجومي مميز فـ جارى الأسبان بـ نفس طريقتهم باللعب
دفاع متقدم , ضغط على حامل الكرة , رتم سريع , تمريرات دقيقة , و العديد من الأمور التي لم نعتد على الطليان اللعب بها
بعيدا عن ذلك فـ إن وجود دي روسي في الدفاع كان من أكثر الإيجابيات في الفريق , رغم أن الكثيرين توقعوا أنه سيمثل نقطة ضعف حقيقية
فقد كان يتمركز بـ شكل مميز جدا و استطاع قيدة خط الظهر للوقوف في وجه الهجوم الأسباني القوي
دون أن ننسى أنه ساهم في بناء الهجمات من الخلف عبر الكرات الطويلة في العمق أو بالعرض في العديد من المناسبات ..
هناك أيضا التبديلات التي قام بها برانديلي و التي امتلكت كل مقومات التبديل الناجح
فـ سجل البديل الأول دي ناتالي هدف الفريق , و ساعد البديل الثاني جيوفينكو في تنشيط الهجوم أكثر بعد ما قدم كسانو أفضل ما لديه خلال الشوط الاول
و حتى نوتشيرينو رغم قلة الدقائق التي لعبها إلا أنه ساعد زملائه في الحفاظ على نتيجة التعادل
التي كانت في نظر الكثيرين عادلة في حق الفريقين ...
السلبيات :
من السلبيات التي ظهرت واضحة في الفريق استهتار اللعب بالوتيلي و قلة جديته مما أدى إلى ضياع الكثير من الفرص
فـ رغم أنه قام بـ دوره الدفاعي كما يجب إلا أنه كان يتحرك ببطء عندما يكون الفريق في وضعية الهجمة المرتدة و عندما يحتاج الفريق إلى وجود مهاجم داخل الصندوق
فـ معظم تحركاته كانت عشوائية و بدون عنوان , إضافة إلى أنه تعامل مع بعض الكرات بـ أنانية مفرطة كانت سببا في ضياع جهد زملائه ...
هناك أيضا جياكاريني الذي كان مستواه أقل من المتوسط تقريبا !
هجوميا يساند و دفاعيا يساند ... لكن بدون فاعلية حقيقية للفريق , و لـ حسن الحظ أن أسبانيا ليست من الفرق التي تعتمد على الاطراف بـ شكل كبير
و إلا كنا رأينا جياكاريني كـ أسوء لاعبي الفريق على الإطلاق ...
و عند ذكر السلبيات فـ إننا لا يمكن أن ننسى فقدان اللاعبين للتركيز بعد تسجيلهم الهدف مباشرة و الذي استغله الأسبان خير استغلال
لـ يحرزوا هدف التعادل بعد 3 دقائق فقط , و لـ تستقر النتيجة 1-1 حتى نهاية المباراة
|| أسـبــانيــا ||
الإيجابيات :
فرض اسلوب لعب الفريق امام خصم قوي و دفعه للدفاع في اطوار كثيرة من المباراة اعتمادا على استرجاع الكرة بسرعة بالضغط عاليا على حامل الكرة و تناقل الكرات بسرعة في مساحات ضيقة. دفاع الفريق كان هو الاخر ممتازا و نجح في الوقوف امام مهاجمين ايطاليين مميزين.
السلبيات:
غياب الفعالية الهجومية بالاعتماد على لاعب وسط كمهاجم مزيف و دعم لاعبي الوسط بالتقدم للامام و التحول الى مهاجمين.. اضافة الى عدم تنويع اسلوب اللعب و الذي يعتمد على الدخول من العمق فقط دون النظر الى حلول اخرى كالاعتماد على الاطراف. فضلا عن تاخر ديل بوسكي في تغيير النهج و الزج بمهاجم في وقت مبكر
بوفون
كليني دي روسي بونوتشي
جياكاريني موتا بيرلو ماركيزيرو ماجيو
كاسانو بالوتيلي
|| أسـبــانيــا ||
كاسياس
البا راموس بيكي اربيلوا
الونسو بوسكيتس
تشافي
انيستا سيلفا
فابريغاس
دخل الفريقين للمباراة و الكل كان يتوقع أداء فني و هجومي من الأسبان , يقابله أداء بدني و دفاعي للطليان
و كانت المبادرة بالهجوم أسبانية كما توقع الجميع , كرة من فابريغاس إلى سيلفا الخالي من الرقابة يسدد كرة تعلوا القائم ..
عندها بدأ الطليان في التحرك لـ يثبتوا للجميع أنهم لم يدخلوا المباراة للدفاع , حيث وصلت الكرة لـ بالوتيلي الذي حاول مغالطة الحارس بـ تسديدة لم يجد كاسياس أي صعوبة في صدها
لكنها أكدت فعلا أن برانديلي يحضر مفاجئة للجميع في هذا اللقاء
هجمة بـ هجمة , هكذا كانت البداية , و لعل أخطر الهجمات في الدقائق الأولى كانت تلك التي قادها فابريغاس بـ نفسه و أنهاها بـ تمريرة مميزة لـ لاعب السيتيزين الذي فشل بـ غرابة في التعامل معها رغم أنه كان في وضعية انفراد لـ تصل الكرة إلى بوفون الذي كان أحد أهم الأوراق للأتزوري في هذا النهائي السابق لـ أوانه !!
بعد مرور 10 دقائق على بداية المباراة بدأ السحر ينقلب على الساحر , فـ بدلا من أن نرى رفاق تشافي يسيطرون على الوسط و يمارسون هوايتهم الكتالونية المعتادة , نتفاجأ بـ أداء رجولي من خط وسط الطليان ..
بيرلو , موتا و ماركيزيو قدموا أكثر من 20 دقيقة مثالية في وسط الملعب من سيطرة مطلقة على الوسط إلى تمريرات متقنة و دقيقة , إلى استماتة في الدفاع و منع أي توغل لـ لاعبي لاروخا في العمق
هذا الأداء من هذا الثلاثي أعطى حرية أكبر لـ خط الهجوم في الحركة فـ كان كسانو يتحرك بحثا عن المساحات و صنع الخطر في أكثر من محاولة
بينما حصل بالوتيلي على بعض المساحات لكنه فشل في استغلالها كما يجب ..
مع هذا فقد كانت السيطرة واضحة من لاعبي برانديلي و كانت الفرص تضيع واحدة تلو الأخرى من هنا و من هناك
ضربة حرة في مكان لطالما أحرز منه بيرلو الأهداف , حاول مغالطة العملاق الأسباني الذي تألق في إبعاده للكرة بـ شكل أكثر من رائع رغم أنها كانت أرضية و محكمة !
فرصة أخرى لـ كسانو الذي اعتمد على مهارته الفردية في هذه المرة , لكنه أنهاها بـ كرة مقوسة كادت تغالط كاسياس من الجانب الأيمن و علت العارضة بـ بضع ياردات ..
في ظل هذه السيطرة الإيطالية لم يكن هناك إلا انييستا الذي أبدع و أمتع في تحركاته بـ الكرة أو من غيرها ..
بل إنه كاد أن يأخذ العلامة الكاملة عندما توغل في دفاعات الطليان و مر معتمدا على سرعته و فنياته , ثم سدد كرة قوية وقف كيليني سدا أمامها لـ تبتعد إلى خارج الملعب
و ربما كانت أكثر الفرص خطورة من الجانب الإيطالي هي رأسية موتا الذي لعب دور رأس الحربة , عندما تصدى إلى عرضية مثالية نفذها بونوتشي من الجهة اليمنى
لكن كاسياس كـ العادة يثبت أنه حاضر بـ قوة فـ تصدى لها بـ تكنيك عالى و توقع أكثر من ممتاز ..!!
لـ ينتهي الشوط الأول وسط حسرة من برانديلي و رجاله على ضياع كل هذه الفرص
شوط أكد للجميع أن إيطاليا حاضرة و بـ قوة للمنافسة على اللقب ...
بدأ الشوط الثـاني كما كـان متوقع وكمـا إنتهى عليه الـشوط الأول بـ سيطرة إسبانيـة ودفـاع إيطالي مـع الإعتماد علـى المرتداة السريعـة .. ديل بوسكيه وبرانديلي دخلو بـ نفس التكتيك وبـ دون أي تبديلات بـ حيث أنـه رأينـا في اللقـاء إسبانيا تـضغط وتـسيطر على الكرة وتهجم أمـا المنتخب الإيطالي يـعتمد علـى المرتداة السريعـة والتي كـانت قليلـة في بدايـة الشوط الثـاني وإن صح التعبير كـانت منعدمـة تماما .. إستـمر اللقـاء علـى هـذا النحو ولـكنه مـع مرور الدقـائق أصبحنـا نـرى أنـه المنتخب الإيطالي أصبح يـنفتح أكثر ويـحاول الوصول لـ مرمـى إيكر كـاسياس لـ حين خطأ من راموس لم يـستغله بالوتيلي على أحسن حال وضاع بين التمرير والتسديد لـ يعود راموس ويـصلح غلطتـه .. بـعدهـا بـ دقائق مـعدودة قرر برانديلي إخراجه وإدخال الماكر الصغير ديناتالي .. بـدع دقائق قليلـة مـن دخلو دي ناتالي نـرى تـمريرة مـن أندريا بيرلو مـن العمق نـحو دي ناتالي جعلته مـنفرد بـ الحارس ممـا جعله يـحسم الـهجمـة لـ صالـحه بـ هدف مميـز جدا .. بـعدهـا عـادت الكرة للـ دوران بـ نفس أسلوب الفريقيـن سيطرة إسبانيـة وتكثل دفاعي إيطالي ومـا هي إلـى دقـائق قليلـة وبعد تمريرة من سيلفا في العمق نـحو فابريغـاس جعله منفرد بـ الحارس ممـا جعله يـحسم الـهجمـة بـ هدف معلنـا نتعادل اللاروخـا .. بعدهـا إستمرت المبارات في شد ورد وسيطرة إسبانية مـع المرتداة للـ منتخب لـ حين نهـاية المبارات علـى هـذا النحو ..
|| إيــطــالــيــا ||
كليني دي روسي بونوتشي
الثلاثي قدم اداء دفاعي جيد على العموم رغم بعض الاخطاء التي سجلت في حق بونوتشي بالذات الذي تسبب بمشاكل لكليني و دي روسي خصوصا على مستوى التغطية على اخطائه. اليوفنتيني كانت خرجاته من منطقته للضغط على حامل الكرة دون فعالية مما تسبب في كثير من الاحيان في بقاء دي روسي و كليني وحيدين في العمق امام هجمات الاسبان. من جهة اخرى كان كليني مكلف بمساعدة جياكاريني في الجانب الايسر و التغطية على هفواته نظرا لقدرات ايمانويل الدفاعية المتواضعة نفس الشيء كان يقوم به بونوتشي مع ماجيو لكن بدرجة اقل. و قد اعطى تواجد كليني في الخط الخلفي قوة اكبر للدفاع خصوصا في المواجهات المباشرة حيث تمكن من استرجاع عديد الكرات من الاسبان رغم انه ارتكب 4 اخطاء كان بعضها ضروريا. اما دي روسي فكان بمثابة اخر مدافع امام بوفون مهمته تكسير هجمات الاسبان عند اخر المحطات الدفاعية و التغطية وراء بونوتشي و كليني. نفس اللاعب قدم اداء قوي و الارقام تشير الى قطعه ل 3 كرات و استخلاصه ل 5 . اضافة الى اخذه لادوار بدء الهجمة بشكل مباشر عن طريق التمريرات الطويلة لجياكريني في الجهة اليسرى او للمهاجمين بالوتيلي و كسانو سواء في العمق او على احد الطرفين حيث اعطى 8 تمريرات طويلة صحيحة من اصل 13، او بطريقة غير مباشرة بنقل الكرة من المناطق الدفاعية للوسط. و بالعودة الى ما قدمه الثلاثي دفاعيا، كان من الواضح غياب التفاهم في كثير من الاحيان و ذلك بسوء التمركز كالتواجد في مكان واحد في ان واحد و التداخل في التغطية عند خروج احدهم من منطقته للضغط على حامل الكرة. و من اهم الاسباب وراء هذه الاخطاء تواجد جياكاريني كجناح ايسر الذي سبب مشاكل عدة للدفاع من جهته و اللعب لاول مرة بهذا الثلاثي وفقا لخطة جديدة على المنتخب الايطالي و هو الذي تعود على دفاع رباعي وفقا لخطة 4-3-1-2.
جياكاريني ( نوشرينو ) موتا بيرلو ماركيزيو ماجيو
ابرز ما تميز به خط الوسط في المباراة هو اللعب بتقارب شديد و غلق كل المنافذ على الاسبان سواء في العمق او الاطراف. ثلاثي الارتكاز قدم مباراة تكتيكية من اعلى طراز حيث عرفو كيف يقفون و بشكل متقارب لتضييق المساحات دون الضغط على حامل الكرة بشكل قوي، و اكتفو بدفاع المنطقة و الضغط المسماري. بيرلو و كما هي العادة كان هو مهندس العمليات الهجومية للاتزوري لكنه عرف صعوبات كبيرة في الاحتفاظ بالكرة و التقدم نظرا للضغظ القوي الذي مارسه الاسبان عليه لانهم يعلمون انه يشكل مصدر الخطورة الاساسي. و تمكن من اعطاء تمريرة الهدف ل دي نتالي. في حين كان موتا و ماركيزيو مطالبان بالتقدم الى الامام لخلق الزيادة العددية، تقريبا بصعود واحد و بقاء الاخر متاخر في الهجمات المبنية مثل ما حدث في محاولة موتا داخل منطقة الجزاء اثر عرضية من الجهة اليمنى حولها براسه. و في الهجمات المرتدة كان ماركيزيو هو الذي يتقدم نظرا لسرعته في التحول الهجومي و امكانياته في تجاوز منافسيه. اما الاجنحة جياكاريني و ماجيو لم يقدما الاضافة الهجومية المرجوة و لم يخلقا اي خطورة على دفاعات الاسبان لا من خلال العرضيات و لا من خلال فتح الجوانب. ماجيو له 0 عرضية صحيحة من 3 و جياكاريني لم يعكس و لا واحدة. لكن دفاعيا كانو ملتزمين تكتيكيا رغم امكانيات جياكريني الدفاعية المتواضعة الا انه قدم ما يقدر عليه من الرجوع للخلف و محاولة غلق جهته بمساندة موتا و كليني احيانا.
كسانو( جيوفينكو ) بالوتيلي ( دي نتالي )
اداء هجومي مقبول من الثنائي الذي حاول استغلال المساحات في دفاعات الاسبان و اللعب بسرعة مع الميلان الى الاطراف كثيرا، بالو يمينا و كسانو يسارا ثم الدخول للعمقو البحث عن التسديد من خارج ال 18 خصوصا كسانو الذي سدد في 3 مناسبات لكن تسديدة وحيدة فقط هي المؤطرة. الضغط على حامل الكرة كان قويا من اللاعبين و لو في فترات معينة فقط، في المقابل كانت عودتهم للوسط لخلق التفوق العددي على الاسبان على هذا المستوى امرا مهما في تضييق المساحات و غلق المنافذ اكثر.دخول دي نتالي الذي سجل هدف الطليان و جيوفينكو لم يغير من الشكل الهجومي للفريق حيث استمر الحال على ما كان عليه
|| أسـبــانيــا ||
بدء المنتخب الاسباني المباراة ب الاعتماد على مهاجم وهمي وهو لاعب برشلونة الاسباني سيسك فابريغاس , وكان المراد من ادخال المهاجم
الوهمي غرضان الاول ارباك خط دفاع المنتخب الايطالي , والغرض الثاني هو اللعب اعتمادا على اللامركزية , في خط الدفاع اعتمد المنتخب
الاسباني الضغط العالي متكلين على الدفاع المتقدم وكذلك انطلاقات كل من خوردي البا و اربيلوا وعودة بوسكيتس و الونسو , الفريق كـ شكل
كلي اعتمد على تدوير الكرة بين اللاعبين بالاضافة الى الاعتماد على التحرك بلا كرة والذي خلق بعض المشاكل على الجهه اليسرى للفريق
الايطالي بسبب تقدم جاكيريني , على العموم , لم يعتمد الفريق في خط الوسط سوى على آلية تبدال المراكز ف عندما يسقط سيسك فابريغاس
للخلف ويعود لمركز صانع اللعب يتحول اما دافيد سيلفا او انيستا ليكون مهاجم وهمي في المقدمة ولكن بصورة مؤقتة ولمدة قصيرة الى وقت
عودة سيسك فابريغاس ليكون مهاجم وهمي , اي ان المنتخب الاسباني اعتمد على 4-6-0 او اربع مدافعين و خمسة وسط ولعب تارة وسط
وتارة مهاجم ! الاعتمد المنتخب الاسباني كذلك على منهج برشلونة واصبح نسخ للاسلوب برشلونة ولكن يبدو ان النسخ لم يكن متكامل كونه
يفتقر لعدة مقومات تجعله برشلونة وهم : تواجد لاعب بـ امكانية اللاعب الوهمي ف فابريغاس على الرغم من كونه لعب مع برشلونة كـ مهاجم
وهمي احيانا الا انه لم يقدم الاداء المثالي للمهاجم الوهمي الذي نعرفه كـ ذلك التوازن في الجوانب الدفاعية والهجومية فـ المنتخب الاسباني
في بداية الشوط الثاني تحولت خطته الى 2-5-3-0 حيث ان بيكي و راموس كانا هما قلب الدفاع الوحيدين واصبح تشافي و الونسو
وبوسكتيس و اربيلوا و البا على الجانب الايمن والايسر على الترتيب , وايضا تواجد سيلفا و انسيتا كـ صانعي لعب وهو ما جعل هناك
اضطراب في الوسط وجعل السيطرة ايطالية .
إيــطــالــيــا ||
الإيجابيات :
استطاع برانديلي أن يدخل المباراة بـ أسلوب هجومي مميز فـ جارى الأسبان بـ نفس طريقتهم باللعب
دفاع متقدم , ضغط على حامل الكرة , رتم سريع , تمريرات دقيقة , و العديد من الأمور التي لم نعتد على الطليان اللعب بها
بعيدا عن ذلك فـ إن وجود دي روسي في الدفاع كان من أكثر الإيجابيات في الفريق , رغم أن الكثيرين توقعوا أنه سيمثل نقطة ضعف حقيقية
فقد كان يتمركز بـ شكل مميز جدا و استطاع قيدة خط الظهر للوقوف في وجه الهجوم الأسباني القوي
دون أن ننسى أنه ساهم في بناء الهجمات من الخلف عبر الكرات الطويلة في العمق أو بالعرض في العديد من المناسبات ..
هناك أيضا التبديلات التي قام بها برانديلي و التي امتلكت كل مقومات التبديل الناجح
فـ سجل البديل الأول دي ناتالي هدف الفريق , و ساعد البديل الثاني جيوفينكو في تنشيط الهجوم أكثر بعد ما قدم كسانو أفضل ما لديه خلال الشوط الاول
و حتى نوتشيرينو رغم قلة الدقائق التي لعبها إلا أنه ساعد زملائه في الحفاظ على نتيجة التعادل
التي كانت في نظر الكثيرين عادلة في حق الفريقين ...
السلبيات :
من السلبيات التي ظهرت واضحة في الفريق استهتار اللعب بالوتيلي و قلة جديته مما أدى إلى ضياع الكثير من الفرص
فـ رغم أنه قام بـ دوره الدفاعي كما يجب إلا أنه كان يتحرك ببطء عندما يكون الفريق في وضعية الهجمة المرتدة و عندما يحتاج الفريق إلى وجود مهاجم داخل الصندوق
فـ معظم تحركاته كانت عشوائية و بدون عنوان , إضافة إلى أنه تعامل مع بعض الكرات بـ أنانية مفرطة كانت سببا في ضياع جهد زملائه ...
هناك أيضا جياكاريني الذي كان مستواه أقل من المتوسط تقريبا !
هجوميا يساند و دفاعيا يساند ... لكن بدون فاعلية حقيقية للفريق , و لـ حسن الحظ أن أسبانيا ليست من الفرق التي تعتمد على الاطراف بـ شكل كبير
و إلا كنا رأينا جياكاريني كـ أسوء لاعبي الفريق على الإطلاق ...
و عند ذكر السلبيات فـ إننا لا يمكن أن ننسى فقدان اللاعبين للتركيز بعد تسجيلهم الهدف مباشرة و الذي استغله الأسبان خير استغلال
لـ يحرزوا هدف التعادل بعد 3 دقائق فقط , و لـ تستقر النتيجة 1-1 حتى نهاية المباراة
|| أسـبــانيــا ||
الإيجابيات :
فرض اسلوب لعب الفريق امام خصم قوي و دفعه للدفاع في اطوار كثيرة من المباراة اعتمادا على استرجاع الكرة بسرعة بالضغط عاليا على حامل الكرة و تناقل الكرات بسرعة في مساحات ضيقة. دفاع الفريق كان هو الاخر ممتازا و نجح في الوقوف امام مهاجمين ايطاليين مميزين.
السلبيات:
غياب الفعالية الهجومية بالاعتماد على لاعب وسط كمهاجم مزيف و دعم لاعبي الوسط بالتقدم للامام و التحول الى مهاجمين.. اضافة الى عدم تنويع اسلوب اللعب و الذي يعتمد على الدخول من العمق فقط دون النظر الى حلول اخرى كالاعتماد على الاطراف. فضلا عن تاخر ديل بوسكي في تغيير النهج و الزج بمهاجم في وقت مبكر