لاشك أن آثار انتخابات الرئاسة المصرية ستمتد من الحيز الجغرافي المصري إلي الوضع العام العربي والاقليمي بمكوناته الاجتماعية والسياسية, بما يؤدي لحدوث قطيعة تاريخية مع مجمل ممارسات ونماذج ماضية كثيرة,
جانب من الثورة السورية
جانب من الثورة السورية
فهناك أولا القطيعة بين مرحلة هيمنة فرد أو قلة غير منتخبة علي مقاليد السلطة, وبين مرحلة سيكون فيها للشعوب والمواطنين بمختلف طبقاتهم وفئاتهم دور عظيم في صناعة واختيار زعمائها, فإرادة الأمة من خلال الانتخابات هي مصدر الشرعية. وثانيها القطيعة بين مرحلة سيطرة قيادات ذات خلفية عسكرية قادمة من رحم المؤسسة العسكرية اعتمدت في ترقيها علي شبكات مصالح وعلاقات فاسدة, مقابل مرحلة يبرز فيها دور القوي المدنية وممثليها في قيادة الأوطان وإدارة ملفات الاقتصاد والأمن القومي, حيث انفتاح آفاق التنافس الإيجابي الخلاق.
لم تكن الفرحة بفوز الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية مقصورة فقط علي حزب الحرية والعدالة الذي كان يتزعمه مرسي ولا علي جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها ولاحتي علي المصريين ممن انتخبوا مرسي, بل تجاوزت الفرحة بهذا الفوز مصر لتنتقل إلي قلوب الملايين في العالم كله وعلي الخصوص أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم وكل أحرار ثورات الربيع العربي, لقد شاهدنا مدي اهتمام الكثير من الناس خارج مصر ومن غير المصريين بالانتخابات المصرية وكأنها انتخابات تجري في بلدانهم, وربما جاء هذا الاهتمام الكبير بانتخابات مصر تأكيدا علي أهمية دور مصر وتأثيرها سلبا أو إيجابا في المنطقة كلها, كما أن فوز مرسي والذي يعد مرشحا للثورة, هو فوز لثورات الربيع العربي وخسارته بلا شك كانت ستكون خسارة لثورات الربيع العربي كلها, لقد عمت الفرحة قلوب الملايين بهذا الفوز الذي صنعته ثورة25 يناير السلمية.
لقد صنع الشعب المصري هذا الفوز وأوصل مرسي إلي سدة الحكم, وهو ما زاد من تألق ثورات الربيع العربي وجدد جذوتها التي ربما خفتت لأسباب عديدة, حيث أكد المراقبون السياسيون أن فوزمرسي برئاسة مصر يمنح ثورات الربيع العربي قبلة الحياة, مشيرين إلي أن الثورة السورية ستكون الأكثر استفادة بين دول الربيع العربي, وأن انهيار نظام الأسد مسألة وقت, وسيكون الإخوان هناك البديل المباشر لحزب البعث, لأنه الفصيل الأكثر تنظيما ووجودا في الشارع السوري. حتي أن المجلس الوطني السوري المعارض وصفه بـ' الحدث التاريخي المفصلي الذي بعث الفرح في قلوب السوريين أكثر من أي شعب آخر'. فضلا عن أنه سيسهم بشكل أو بآخر في حالة الحراك السياسي الموجودة في بعض الدول العربية, مؤكدين في الوقت نفسه أن' الحراك السياسي الذي تشهده السودان والأردن هذه الأيام سيكتسب زخما كبيرا بعد فوز مرسي'.
جانب من الثورة السورية
جانب من الثورة السورية
فهناك أولا القطيعة بين مرحلة هيمنة فرد أو قلة غير منتخبة علي مقاليد السلطة, وبين مرحلة سيكون فيها للشعوب والمواطنين بمختلف طبقاتهم وفئاتهم دور عظيم في صناعة واختيار زعمائها, فإرادة الأمة من خلال الانتخابات هي مصدر الشرعية. وثانيها القطيعة بين مرحلة سيطرة قيادات ذات خلفية عسكرية قادمة من رحم المؤسسة العسكرية اعتمدت في ترقيها علي شبكات مصالح وعلاقات فاسدة, مقابل مرحلة يبرز فيها دور القوي المدنية وممثليها في قيادة الأوطان وإدارة ملفات الاقتصاد والأمن القومي, حيث انفتاح آفاق التنافس الإيجابي الخلاق.
لم تكن الفرحة بفوز الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية مقصورة فقط علي حزب الحرية والعدالة الذي كان يتزعمه مرسي ولا علي جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها ولاحتي علي المصريين ممن انتخبوا مرسي, بل تجاوزت الفرحة بهذا الفوز مصر لتنتقل إلي قلوب الملايين في العالم كله وعلي الخصوص أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم وكل أحرار ثورات الربيع العربي, لقد شاهدنا مدي اهتمام الكثير من الناس خارج مصر ومن غير المصريين بالانتخابات المصرية وكأنها انتخابات تجري في بلدانهم, وربما جاء هذا الاهتمام الكبير بانتخابات مصر تأكيدا علي أهمية دور مصر وتأثيرها سلبا أو إيجابا في المنطقة كلها, كما أن فوز مرسي والذي يعد مرشحا للثورة, هو فوز لثورات الربيع العربي وخسارته بلا شك كانت ستكون خسارة لثورات الربيع العربي كلها, لقد عمت الفرحة قلوب الملايين بهذا الفوز الذي صنعته ثورة25 يناير السلمية.
لقد صنع الشعب المصري هذا الفوز وأوصل مرسي إلي سدة الحكم, وهو ما زاد من تألق ثورات الربيع العربي وجدد جذوتها التي ربما خفتت لأسباب عديدة, حيث أكد المراقبون السياسيون أن فوزمرسي برئاسة مصر يمنح ثورات الربيع العربي قبلة الحياة, مشيرين إلي أن الثورة السورية ستكون الأكثر استفادة بين دول الربيع العربي, وأن انهيار نظام الأسد مسألة وقت, وسيكون الإخوان هناك البديل المباشر لحزب البعث, لأنه الفصيل الأكثر تنظيما ووجودا في الشارع السوري. حتي أن المجلس الوطني السوري المعارض وصفه بـ' الحدث التاريخي المفصلي الذي بعث الفرح في قلوب السوريين أكثر من أي شعب آخر'. فضلا عن أنه سيسهم بشكل أو بآخر في حالة الحراك السياسي الموجودة في بعض الدول العربية, مؤكدين في الوقت نفسه أن' الحراك السياسي الذي تشهده السودان والأردن هذه الأيام سيكتسب زخما كبيرا بعد فوز مرسي'.