مع هبوب رياح ثورة يوليو1952 وتغير القيادات السياسية والرياضية في مصر, ودخول الحياة في منعطف جديد, والرياضة أحد أهم روافده, لا نقول حدوث ردة رياضية, بل كانت بمثابة مرحلة لترتيب الأوراق وإعادة بذر نباتات رياضية جديدة متمثلة في جيل رياضي جديد.
يتحرك وينمو تحت علم الجمهورية, وإن كانت الرياضة المصرية صادفت خلال سنوات ثورة يوليو العديد من الصعاب, وعلي رأسها العدوان الثلاثي الذي سبق أسابيع قبل انطلاق أوليمبياد ملبورن1956, وقطعا كان لها تأثير ممتد حتي أوليمبياد روما1960, التي تعد المشاركة المصرية فيها نادرة الحدوث حيث شارك أبطال مصر وسوريا تحت علم الجمهورية العربية المتحدة, وذلك في أثناء إقامة الوحدة بين مصر وسوريا(1958 ـ1961), وكانت البعثة المصرية الأضخم حتي ذلك الحين وترأسها حسين الشافعي عضو مجلس قيادة الثورة, وعلي ضخامة البعثة المشاركة في13 لعبة لم تحقق سوي ميدالية فضية, وأخري برونزية, ومركزين شرفيين, والأهم العودة لساحة الألعاب الأوليمبية.
الدورة الأوليمباد روما1960
> روما إيطاليا1960 خلال الفترة من25 أغسطس إلي11 سبتمبر1960 اعتلي صدارتها دول الاتحاد السوفيتي في العصر الذهبي برصيد43 ذهبية, و21 فضية, و16 برونزية, وجاءت الولات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني برصيد43 ذهبية, و21 فضية, و16 برونزية, بفارق المراكز الشرفية في صدارة الأوزان والمسابقات, وجاءت إيطاليا في المركز الثالث برصيد13 ميدالية ذهبية, وكان من أبرز أحداث الدورة ظهور أعظم ملاكم في تاريخ اللعبة كاسيوس مارسيللوس الذي قدم أروع وأشيك وأحلي استعراض للملاكمة في تاريخها, والذي أسلم عند بداية دخوله عالم الاحتراف وعرف بمحمد علي كلاي.
فقد شاركت في13 لعبة هي: الملاكمة, والمصارعة, ورفع الأثقال, والفروسية, والتجديف, والسباحة, والغطس, والسلاح الرماية, وألعاب القوي, والجمباز, وكرة الماء, والقدم.
أما بالنسبة للبعثة المصرية فكانت الميدالية الأولي للمصارع عيد علمان في وزن الذبابة للمصارعة الرومانية, كما أضاف الملاكم عبدالمنعم الجندي الميدالية البرونزية في وزن الذبابة, وبالنسبة للمراكز الشرفية المصرية فكانت من نصيب الرباع محمد محمود إبراهيم وزن الثقيل, كما أحرز فريق الفروسية المركز الرابع في رياضة قفز السدود, وتكون الفريق المصري من الفرسان جمال حارث, وعمرو الحضري, وعلوي غازي, ومحمد سليم زكي, والمركز الخامس أحرزه كل من الملاكمين صلاح شقوير وزن المتوسط وسيد النحاس وزن خفيف الثقيل, وعادت البعثة المصري بتلك الإنجازات.
> الدورة الأوليمبية الثامنة عشرة طوكيو اليابان1964 خلال الفترة من10 إلي24 أكتوبر1964, هي أول دورة أوليمبية يتم تنظيمها في قارة آسيا, وشارك فيها أبطال وبطلات94 دولة مختلفة, استعادت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية الصدارة واحتلال العرض الأوليمبي برصيد36 ذهبية, و26 فضية, و28 برونزية وجاءت دولة الاتحاد السوفيتي في المركز الثاني برصيد30 ذهبية, وواحدة فضية, و25 برونزية, وضمن أبرز أحداث الدورة إدراج لعبة الكرة الطائرة رجال وسيدات لأول مرة في البرنامج الأوليمبي.
أما بالنسبة للمشاركة المصرية فتمثلت في11 لعبة هي السلاح, والمصارعة, والجمباز, والتجديف, والرماية, ورفع الأثقال, والملاكمة, وألعاب القوي, والفروسية, وكرة الماء, وكرة القدم, ولم تحرز البعثة المصرية أي ميدالية, ولكن كان هناك بعض المراكز الشرفية, وجاءت كرة القدم علي رأسها بأحسن النتائج في المركز الرابع, كما جاء الهداف المصري القدير مصطفي رياضي في الترتيب الثاني لهدافي الدورة برصيد عشرة أهداف وهي أكبر نسبة أهداف للاعب كرة قدم مصري وعربي في تاريخ الدورات الأوليمبية, كما أحرز المصارع كمال السيد علي وزن الديك المركز الخامس, والملاكم سيد مرسال وزن الثقيل أحرز المركز الخامس, أما المركز السادس فقد حققه كلا من الرباع محمد محمود إبراهيم وزن الثقيل, والمصارع مصطفي حامد وزن63 كجم.
> الدورة الأوليمبية التاسعة عشرة نيومكسيكو( المكسيك) من12 إلي27 أكتوبر.1986
قفز خلالها عدد الدول المشاركة إلي112 دولة بما يقارب من سبعة آلاف لاعب ولاعبة تصدرت الولايات المتحدة الدورة برصيد45 ميدالية ذهبية مقابل29 ذهبية للاتحاد السوفيتي الذي جاء في المركز الثاني, و11 ذهبية لليابان, التي جاءت لأول مرة وسط الكبار في المركز الثالث.
والمشاركة المصرية تأثرت بتوقف الرياضة الإجباري عقب نكسة يونيو1967, وجاءت المشاركة ضعيفة للغاية في ألعاب الملاكمة, والمصارعة, ورفع الأثقال, والغطس, والرماية, والسلاح, وكرة الماء, لم يكن هناك سوي مركز شرفي وحيد وهو المركز الخامس حققه إبراهيم السيد وزن الديك في المصارعة الرومانية, وتوفي المصارع المصري العظيم صاحب أول ميدالية أوليمبية ذهبية لمصر بأمستردام1928 إبراهيم مصطفي, الذي توفي في غرفته بالقرية الأوليمبية وأقيمت له جنازة في القرية وحضرها معظم الأبطال ورؤساء الوفود المشاركين في الدولة, وكانت أول وآخر جنازة تتم في القرية الأوليمبية, وعاد جثمان إبراهيم مصطفي إلي مصر وتم توديعه إلي مثواه الأخير بالإسكندرية.
> الدورة الأوليمبية العشرون ميونيخ( ألمانيا الغربية) خلال الفترة من26 أغسطس إلي10 سبتمبر1972 شارك فيها أبطال وبطلات122 دولة بعدد ما يقارب العشرة آلاف رياضي ورياضية, في منافسات57 لعبة, وعادت دولة الاتحاد السوفيتي مرة أخري لاعتلاء عرش الصدارة برصيد50 ذهبية, في حين حصلت الولايات المتحدة الأمريكية علي المركز الثاني برصيد33 ذهبية, وجاءت ألمانيا الشرقية في المركز الثالث برصيد20 ذهبية, وحقق السباح الأمريكي مارك سبيتز البالغ من العمر27 عاما أروع إنجاز رياضي في تاريخ الدورات الأوليمبية بالقرن العشرين بإحرازه سبع ميداليات ذهبية في السباحة القصيرة في كل المسابقات التي شارك فيها.
البعثة المصرية شاركت في مسابقات: الملاكمة, والمصارعة, وألعاب القوي, والسباحة, والسلة, وسافرت البعثة وسارت في طابور العرض ودخل بعض اللاعبين منافسات بها في اليومين الأول والثاني من بداية انطلاق الدورة, لكن حدث احتجاز الفدائيين الفلسطينيي لأفراد البعثة الإسرائيلية بالقرية الأوليمبية لإظهار قضيتهم أمام الرأي العام العالمي, حيث قام بالتدخل فيها عبدالعزيز الشافعي رئيس البعثة المصرية وكان بيده حل كثير من خيوط المشكلة, وإن كان بعدها تلقي أوامر سياسية عليا بالانسحاب بالبعثة المصرية من منافسات الدورة, وهو القرار الذي استجابت له بعثات العديد من الدول العربية المشاركة وقطعا لم يحقق أي إنجاز للرياضة المصرية في تلك الدورة سوي الإنجاز السياسي الذي حققه عبدالعزيز الشافعي.
وفي الحلقة المقبلة بمونتريال1976 نوضح أن السياسة مازالت تلقي بظلالها علي ساحة الرياضة العالمية, وسوف تستمر في موسكو1980, ولوس أنجلوس1984 التي وصلت فيها الحرب العالمية الباردة إلي ذروتها.. فإلي التفاصيل في الحلقة المقبلة!!
يتحرك وينمو تحت علم الجمهورية, وإن كانت الرياضة المصرية صادفت خلال سنوات ثورة يوليو العديد من الصعاب, وعلي رأسها العدوان الثلاثي الذي سبق أسابيع قبل انطلاق أوليمبياد ملبورن1956, وقطعا كان لها تأثير ممتد حتي أوليمبياد روما1960, التي تعد المشاركة المصرية فيها نادرة الحدوث حيث شارك أبطال مصر وسوريا تحت علم الجمهورية العربية المتحدة, وذلك في أثناء إقامة الوحدة بين مصر وسوريا(1958 ـ1961), وكانت البعثة المصرية الأضخم حتي ذلك الحين وترأسها حسين الشافعي عضو مجلس قيادة الثورة, وعلي ضخامة البعثة المشاركة في13 لعبة لم تحقق سوي ميدالية فضية, وأخري برونزية, ومركزين شرفيين, والأهم العودة لساحة الألعاب الأوليمبية.
الدورة الأوليمباد روما1960
> روما إيطاليا1960 خلال الفترة من25 أغسطس إلي11 سبتمبر1960 اعتلي صدارتها دول الاتحاد السوفيتي في العصر الذهبي برصيد43 ذهبية, و21 فضية, و16 برونزية, وجاءت الولات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني برصيد43 ذهبية, و21 فضية, و16 برونزية, بفارق المراكز الشرفية في صدارة الأوزان والمسابقات, وجاءت إيطاليا في المركز الثالث برصيد13 ميدالية ذهبية, وكان من أبرز أحداث الدورة ظهور أعظم ملاكم في تاريخ اللعبة كاسيوس مارسيللوس الذي قدم أروع وأشيك وأحلي استعراض للملاكمة في تاريخها, والذي أسلم عند بداية دخوله عالم الاحتراف وعرف بمحمد علي كلاي.
فقد شاركت في13 لعبة هي: الملاكمة, والمصارعة, ورفع الأثقال, والفروسية, والتجديف, والسباحة, والغطس, والسلاح الرماية, وألعاب القوي, والجمباز, وكرة الماء, والقدم.
أما بالنسبة للبعثة المصرية فكانت الميدالية الأولي للمصارع عيد علمان في وزن الذبابة للمصارعة الرومانية, كما أضاف الملاكم عبدالمنعم الجندي الميدالية البرونزية في وزن الذبابة, وبالنسبة للمراكز الشرفية المصرية فكانت من نصيب الرباع محمد محمود إبراهيم وزن الثقيل, كما أحرز فريق الفروسية المركز الرابع في رياضة قفز السدود, وتكون الفريق المصري من الفرسان جمال حارث, وعمرو الحضري, وعلوي غازي, ومحمد سليم زكي, والمركز الخامس أحرزه كل من الملاكمين صلاح شقوير وزن المتوسط وسيد النحاس وزن خفيف الثقيل, وعادت البعثة المصري بتلك الإنجازات.
> الدورة الأوليمبية الثامنة عشرة طوكيو اليابان1964 خلال الفترة من10 إلي24 أكتوبر1964, هي أول دورة أوليمبية يتم تنظيمها في قارة آسيا, وشارك فيها أبطال وبطلات94 دولة مختلفة, استعادت خلالها الولايات المتحدة الأمريكية الصدارة واحتلال العرض الأوليمبي برصيد36 ذهبية, و26 فضية, و28 برونزية وجاءت دولة الاتحاد السوفيتي في المركز الثاني برصيد30 ذهبية, وواحدة فضية, و25 برونزية, وضمن أبرز أحداث الدورة إدراج لعبة الكرة الطائرة رجال وسيدات لأول مرة في البرنامج الأوليمبي.
أما بالنسبة للمشاركة المصرية فتمثلت في11 لعبة هي السلاح, والمصارعة, والجمباز, والتجديف, والرماية, ورفع الأثقال, والملاكمة, وألعاب القوي, والفروسية, وكرة الماء, وكرة القدم, ولم تحرز البعثة المصرية أي ميدالية, ولكن كان هناك بعض المراكز الشرفية, وجاءت كرة القدم علي رأسها بأحسن النتائج في المركز الرابع, كما جاء الهداف المصري القدير مصطفي رياضي في الترتيب الثاني لهدافي الدورة برصيد عشرة أهداف وهي أكبر نسبة أهداف للاعب كرة قدم مصري وعربي في تاريخ الدورات الأوليمبية, كما أحرز المصارع كمال السيد علي وزن الديك المركز الخامس, والملاكم سيد مرسال وزن الثقيل أحرز المركز الخامس, أما المركز السادس فقد حققه كلا من الرباع محمد محمود إبراهيم وزن الثقيل, والمصارع مصطفي حامد وزن63 كجم.
> الدورة الأوليمبية التاسعة عشرة نيومكسيكو( المكسيك) من12 إلي27 أكتوبر.1986
قفز خلالها عدد الدول المشاركة إلي112 دولة بما يقارب من سبعة آلاف لاعب ولاعبة تصدرت الولايات المتحدة الدورة برصيد45 ميدالية ذهبية مقابل29 ذهبية للاتحاد السوفيتي الذي جاء في المركز الثاني, و11 ذهبية لليابان, التي جاءت لأول مرة وسط الكبار في المركز الثالث.
والمشاركة المصرية تأثرت بتوقف الرياضة الإجباري عقب نكسة يونيو1967, وجاءت المشاركة ضعيفة للغاية في ألعاب الملاكمة, والمصارعة, ورفع الأثقال, والغطس, والرماية, والسلاح, وكرة الماء, لم يكن هناك سوي مركز شرفي وحيد وهو المركز الخامس حققه إبراهيم السيد وزن الديك في المصارعة الرومانية, وتوفي المصارع المصري العظيم صاحب أول ميدالية أوليمبية ذهبية لمصر بأمستردام1928 إبراهيم مصطفي, الذي توفي في غرفته بالقرية الأوليمبية وأقيمت له جنازة في القرية وحضرها معظم الأبطال ورؤساء الوفود المشاركين في الدولة, وكانت أول وآخر جنازة تتم في القرية الأوليمبية, وعاد جثمان إبراهيم مصطفي إلي مصر وتم توديعه إلي مثواه الأخير بالإسكندرية.
> الدورة الأوليمبية العشرون ميونيخ( ألمانيا الغربية) خلال الفترة من26 أغسطس إلي10 سبتمبر1972 شارك فيها أبطال وبطلات122 دولة بعدد ما يقارب العشرة آلاف رياضي ورياضية, في منافسات57 لعبة, وعادت دولة الاتحاد السوفيتي مرة أخري لاعتلاء عرش الصدارة برصيد50 ذهبية, في حين حصلت الولايات المتحدة الأمريكية علي المركز الثاني برصيد33 ذهبية, وجاءت ألمانيا الشرقية في المركز الثالث برصيد20 ذهبية, وحقق السباح الأمريكي مارك سبيتز البالغ من العمر27 عاما أروع إنجاز رياضي في تاريخ الدورات الأوليمبية بالقرن العشرين بإحرازه سبع ميداليات ذهبية في السباحة القصيرة في كل المسابقات التي شارك فيها.
البعثة المصرية شاركت في مسابقات: الملاكمة, والمصارعة, وألعاب القوي, والسباحة, والسلة, وسافرت البعثة وسارت في طابور العرض ودخل بعض اللاعبين منافسات بها في اليومين الأول والثاني من بداية انطلاق الدورة, لكن حدث احتجاز الفدائيين الفلسطينيي لأفراد البعثة الإسرائيلية بالقرية الأوليمبية لإظهار قضيتهم أمام الرأي العام العالمي, حيث قام بالتدخل فيها عبدالعزيز الشافعي رئيس البعثة المصرية وكان بيده حل كثير من خيوط المشكلة, وإن كان بعدها تلقي أوامر سياسية عليا بالانسحاب بالبعثة المصرية من منافسات الدورة, وهو القرار الذي استجابت له بعثات العديد من الدول العربية المشاركة وقطعا لم يحقق أي إنجاز للرياضة المصرية في تلك الدورة سوي الإنجاز السياسي الذي حققه عبدالعزيز الشافعي.
وفي الحلقة المقبلة بمونتريال1976 نوضح أن السياسة مازالت تلقي بظلالها علي ساحة الرياضة العالمية, وسوف تستمر في موسكو1980, ولوس أنجلوس1984 التي وصلت فيها الحرب العالمية الباردة إلي ذروتها.. فإلي التفاصيل في الحلقة المقبلة!!