منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    للي تكسب بيــه.. العب بيـه

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    للي تكسب بيــه.. العب بيـه Empty للي تكسب بيــه.. العب بيـه

    مُساهمة  Admin الثلاثاء يوليو 10, 2012 4:41 am



    تعلمت من يورو 2012 أن "اللي تكسب به يجب أن تلعب به".. هذه الرسالة لم أفهمها فقط من إيطاليا، بل من إسبانيا.

    ففي الوقت الذي تعرضت فيه إسبانيا لانتقادات لافتقارها الفاعلية وتفضيلها الاستحواذ عن المخاطرة الهجومية عكس اسلوب برشلونة المعهود، استمر ديل بوسكي على الاسلوب الكسبان.

    في المقابل، رغم نجاح إيطاليا أمام إسبانيا في المباراة الأولى من خلال الدفاع وبـ3-5-2، تخلى تشيزاري برانديللي عن الاسلوب "الكسبان" ولجأ لمخاطرة غير محسوبة.

    والمثير أن الاسلوب المتزمت لإسبانيا كان الأنسب من كل جهة لسحق إيطاليا، في حين أن مغامرة برانديللي في النهائي كانت حسابيا فاشلة على الورق.

    كيف؟

    على مدار اليورو لم أشاهد إسبانيا تلعب مثل برشلونة إلا في مباراة واحدة فقط كانت أمام فرنسا عندما تخلى شابي ألونسو عن تذمته الدفاعي وشارك في الهجمات أكثر وأكثر.

    باستثناء هذا اللقاء اعتمدت إسبانيا على تقييد خصمها دفاعيا بثنائي ارتكاز من الونسو مع سيرخيو بوشكتس، وتولى شابي هرنانديز التحكم في الإيقاف وتسريعه وإبطائه كما يحتاج.

    وهذا الاسلوب لم يعط إسبانيا الجمال المنتظر منها حين كانت تواجه منافسين دفاعيين، أما حين فتحت إيطاليا صدرها اختلف الوضع.

    إيطاليا في المقابل اعتمدت في ثورتها الهجومية على زيادة المساحات بين لاعبي الوسط للضغط أكثر على المنافس واسترجاع الكرة منه مبكرا، ثم الاحتفاظ بها والركض خلف دفاع الخصوم.

    ووضح أن برانديللي أعجبه تألق ليوناردو بونوتشي وأندريا براتزالي في قلب الدفاع، لكن فاته شيء هام في كل ذلك.

    وفات برانديللي أن إيطاليا كانت تتحكم في إيقاع اللعب ضد ألمانيا ومن قبله إنجلترا، وبالتالي ثنائي قلب الدفاع الضغط عليه كان قليلا عكس مواجهة مع إسبانيا.

    براتزالي وبونوتشي فرديا ليسا بقوة برونو ألفيش وبيبي حتى، لكن قوتهما كانت في جماعية إيطاليا واسلوبها الجديد الذي يبدأ باستخلاص الكرة من الخصم سريعا.

    لكن طبعا لم يستطع وسط إيطاليا استخلاص الكرة من إسبانيا لفوارق مهارية لا تخفى على أحد.

    3-5-2

    في مباراة الجولة الأولى من المجموعة الثالثة، كان اندفاع إسبانيا من الوسط غير مثمر لأن دفاع إيطاليا من العمق مغلق تماما بثلاثي دفاعي من دي روسي وكيلليني وبونوتشي.

    وكان منتخب إيطاليا حين يخرج بالكرة، ويصطدم بكثافة عددية من وسط إسبانيا يمرر لاعبو الأتزوري الكرة إلى الجناحين.

    فمع 3-5-2 كان ظهيرا الجنب ذا واجبات هجومية، وتمركزهما متقدم وبالتالي بعيدان عن ضغوط ديفيد سيلفا وأندريس إنيستا.

    على العكس، في 4-4-2 تعرض ظهيرا الجنب في إيطاليا لضغوط كبيرة من سيلفا وإنيستا وفشلا في مساعدة الأتزوري هجوميا أو دفاعيا.

    كما أن في 3-5-2 كان بيرلو يتمركز في الوسط متقدما وبعيدا جدا عن ضغط فابريجاس الذي يتراجع من مركز رأس الحربة الوهمي حين تهاجم إيطاليا.

    على العكس في 4-3-1-2 كان بيرلو تحت الضغط من فابريجاس وشابي معا، وبالتالي كان دي روسي وماركيزيو يتراجعان كثيرا لنجدة مايسترو إيطاليا.

    وبالتالي حين كانت إيطاليا تأخذ الكرة من إسبانيا، كنت تجد دي روسي وبيرلو وماركيزيو متراجعين، أو بمعنى أخرى لا تجد لاعبين أصلا في مراكز هجومية ينقلون الهجمة.

    الحل الوحيد أمام إيطاليا كان الكرات الطولية التي برع بيرلو ومونتوليفو في إرسالها بسبب نوعية مهاجمي الأتزوري.

    فبالوتيلي وكاسانو كانا الورقة الخططية الرابحة لبراندللي إذ اعتمد طوال البطولة على اسلوب المهاجم الذي يلعب خارج منطقة الجزاء ولا يقف في انتظار الكرة بل يندفع بها من الخلف.

    لكن في وجود والتزام وتزمت الونسو وبوشكتس، وقع بالوتيلي وكاسانو في أحضان ثنائي ارتكاز برشلونة، ومع تغطية من سيرخيو راموس وجيرارد بيكي في عمق الدفاع.

    أما في 3-5-2 كان الدفاع الإيطالي الكثيف يجبر شابي ألونسو على التقدم لمساعدة رفاقه هجوميا، وقتها كانت تظهر ثغرة في دفاع إسبانيا يلعب عليها بيرلو بينيات طولية قاتلة.

    برانديللي ذكرني كثيرا بما كان يحدث في دوري أبطال أوروبا حين يتألق مانشستر يونايتد طوال البطولة بخطة هجومية فتأخذ فيرجسون الجلالة ويستمر على خطته في النهائي.

    وقتها، تكون النتيجة الطبيعية فوز برشلونة باللقب!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 3:29 pm