منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    أجندة جديدة للرئاسة في مصر

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    أجندة جديدة للرئاسة في مصر  Empty أجندة جديدة للرئاسة في مصر

    مُساهمة  Admin الخميس يوليو 26, 2012 4:25 am

    بافتراض صحة الرواية التي يكاد يجمع عليها المراقبون في الداخل والخارج‏,‏ بأنه قد تم تفضيل مرسي علي شفيق بتوجيهات أمريكية‏,‏

    فإن الحقيقة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها أن الفضل الأول والأخير يرجع الي الرفض الشعبي الهادر والكاسح لعودة النظام القديم والذي وضع الأمن القومي علي المحك.
    وكما يسجل للحكم الانتقالي بأنه أعطي الأولوية للأمن القومي, فإنه يسجل للشعب المصري أيضا, أنه انتخب الدكتور مرسي مرتين, مرة في الصناديق ومرة أخري في الكواليس, الشعب هو الذي أسقط سيناريوهات فوز شفيق, وهو الذي أسقط مبارك برغم أنف الأمريكان, الرئيس باراك حسين أوباما هو الذي طلب من شفيق رسميا عبر مكالمة هاتفية بعد الانتخابات, أن يعود الي مصر, بعد أن قام بتهنئته بالحصول علي نصف أصوات المصريين تقريبا, ما هو الشئ الذي يمكن أن يقدمه مرسي للأمريكان ولم يستطع مبارك أن يقدمه؟ مبارك لم يترك شيئا حتي الكرامة الوطنية باعها بثمن بخس, ولضمان أن يعيش شعبه من بعده مجروح الكرامة, نص علي البيع في اتفاقيات ومعاهدات لتظل سيفا مسلطا علي رقاب الشعب حتي تقوم دولة إسرائيل الكبري, ومن المضحكات المبكيات تظاهرات الليبراليين ضد زيارة هيلاري كلينتون للقاهرة التي استقبلت الاحتجاجات بابتسامة ساحرة تساوي ملايين الدولارات.. والمثير للدهشة أن الليبراليين هم الذين يطالبون بوقف التمويل الأمريكي للاخوان, واعتقد أننا نتذكر زيارة جون ماكين رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي لمصر خلال الحملة الانتخابية.. عندما قام بمقابلة عمرو موسي وحده.. وقلنا وقتها إن واشنطن تؤيد عمرو موسي.. وعندما سئل حول أسباب عدم مقابلة محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان, قال إن جدوله ووقته لم يسمحا بإجراء هذه المقابلة..السموم الامريكية ضد الاخوان بلغت حد اتهامهم بأنهم سيهدمون الأهرامات في تقرير خطير نشر بالشرق الأوسط منقولا عن النيويورك تايمز.
    > القضية التي تفرض نفسها اليوم وبعد انقضاء3 أسابيع من فترة رئاسته.. ليست في كيفية وصول الرئيس مرسي الي كرسي الرئاسة.. ولكن ماذا يواجه من تحديات وكيف استحدث اختصاصات شعبية جديدة لنفسه في ظل اختصاصاته الدستورية المنقوصة؟ وكيف تعامل مع إعلام الفتنة الذي تجاوز مرحلة التضليل الي مرحلة التخريب والتدمير؟
    خطورة الرئيس مرسي بصراحة تكمن في أنه يشكل تهديدا مزدوجا.. هو أول رئيس مدني, وأول رئيس اسلامي منتخب في تاريخ العالم العربي يطرح قضية مصداقية الرئيس مع ربه ومع نفسه ومع شعبه.. ولأول مرة تعود الي الوجود كلمة القدوة المهجورة منذ قرون.. صحيح أنه يخوض صراعا علي السلطة.. لكنه الصراع النبيل الذي يستهدف انتزاع السلطة لتسليمها الي أصحابها مصدر السلطات وهو الشعب.. فهو لا يستهدف التكويش والانفراد اعتمادا علي القوة.. رئيس يدوس علي كرامته الرئاسية من أجل إرساء دولة القانون.. يوجه كلمة بمناسبة شهر رمضان مثلما يوجه كلمة بمناسبة ثورة32 يوليو.. يفتح باب طائرة الرئيس لمواطنة مصرية بعد أن نجح في تحريرها من السجن في السودان.. رئيس وضع أجندة جديدة للرئاسة في مصر.. لا للمواكب الرئاسية إلا قليلا.. لا حواجز مع المواطنين, يؤم الناس في الصلاة ويخطب بعد صلاة التراويح.. اعتذر بأدب للمشير الذي دعاه بكل كرم الي وجبة غداء تصادف أنها كانت يوم الاثنين فقال الرئيس: اعتذر لأنني أصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع.. ابتكر وسيلة جديدة للتواصل مع الناس من خلال برنامج يومي في الإذاعة المصرية طوال شهر رمضان: الشعب يسأل والرئيس يجيب.. قضيته الأساسية هي أنه لابد أن يشعر المواطن بأن الدولة خادمة له.. هو الذي تكفل بالرعاية الحصرية للحملة القومية من أجل وطن نظيف خال من القمامة.. وهي أشق مهمة يواجهها الرئيس وأشك في أنه يمكن أن يجعلها حقيقة علي أرض الواقع.. هو ليس درويش فهو في الأصل عالم تخرج في الجامعات الأمريكية واستفادت من أبحاثه وكالة ناسا للفضاء, هو ليس في حاجة الي حماية من أحد.. لا من الاخوان.. ولا حتي من المشير.. فهو يمتلك رصيدا شعبيا من القلوب وليس من الحناجر وأري أنه أصبح من الصعب اقتلاعه من قلوب الناس برغم كل المزاعم والأكاذيب التي تتهم الرجل بأنه يمعن في الاقتراب من الناس لتغطية ضعفه السياسي.. البعض عقد مقارنة بينه وبين الرئيس السادات وهو الرئيس المؤمن لدولة العلم والإيمان.. والحقيقة أن هناك فرقا.. فالسادات مستفتي عليه.. ومرسي منتخب من الشعب, السادات كان داعية سياسيا يرتدي ثوب الإسلام, ومرسي داعية إسلامي يرتدي ثوب الديمقراطية.. آخر شيء كان يمكن توقعه من إعلام الفتنة.. وهو الاعلام الذي قدم دروسا ونصائح غالية في كيف لا تبني الأمم, أن يصل به الأمر ليحكي سيناريوهات التخريب والهدم للدولة المصرية.. يقول بعض الكتاب إن الرئيس مرسي وجماعة الاخوان سيقومون بالتصعيد بأكثر من حشد الأنصار والقيام بمغامرة لانتزاع السلطة من المجلس العسكري يمكن أن تصل الي حد إصدار الرئيس مرسي قرارا بعزل جميع أعضاء المجلس العسكري.. ويتساءل الكاتب الوطني قائلا: ماذا لو توجه المشير الي وزارة الدفاع هل لدي رئيس الجمهورية من القوات التي تمكنه من الحيلولة دون دخول المشير الي وزارة الدفاع, ويتساءل سيادته قائلا: هل الشرطة المدنية سوف تلتزم بأوامر رئيس الجمهورية.. وينتهي الي القول إن الشرطة أضعف من أن تدخل في مواجهة مع القوات المسلحة.. اعتقد جازما أن المشير طنطاوي سوف يسخر ويجب أن يعلن أنه يسخر من هذه السيناريوهات التخريبية التي لا ترعي الله في الوطن..
    ملحوظة..
    > بناء علي طلب الرئيس, التقي الدكتور مرسي بالكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل الذي قال للصنداي تايمز البريطانية, إن مشكلات العالم الحديث بلغت حدا من التعقيد بحيث لن يتسني حلها بتفكير ديني يري الأمر إما أسود أو أبيض, أو جنة أو نار.. وطلب هيكل منح الفرصة للرئيس مرسي برغم اعتقاده أن النجاح لن يكون حليفه هو وجماعته.. ووصف الرئيس مرسي بأنه رجل طيب.. طيب جدا علي المستوي الشخصي لكنه ليس متيقنا من مدي معرفته بالعالم العربي والسياسة المصرية.. أنا لا اختلف مع أستاذي لكنني أري أنه إن فشل الرئيس سيكون لسبب وحيد وهو أنه فقد شرط الصلاحية وهو أن يكون فاسدا..


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 1:16 pm