في محاولة لخطف الأضواء من المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني خلال زيارته المقررة اليوم لإسرائيل, أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيوقع خلال ساعات مشروع قانون لتدعيم التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل,
ويتزامن ذلك مع إعلان البنتاجون عن التوصل لاتفاق مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لتعزيز المقاتلات الإسرائيلية من طراز إف-35 بمعدات حربية إلكترونية أكثر تطورا. ويسعي أوباما من خلال مشروع القانون إلي تأكيد التزامه بالحفاظ علي أمن اسرائيل أمام الناخبين اليهود الأمريكيين في حفل يقام في البيت الأبيض يهدف توقيته فيما يبدو إلي سرقة الأضواء من رومني الذي اتهم الرئيس بتقويض العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور:إن مشروع القانون يدعم التعاون الأمني مع إسرائيل من خلال زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل وتزويدها بإمكانية الحصول علي أسلحة إضافية.
ويتزامن توقيع مشروع قانون التعاون العسكري مع إعلان مصادر في البيت الأبيض توصل وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إلي اتفاق مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بشأن البرنامج الإسرائيلي الذي تبلغ تكلفته450 مليون دولار لتعزيز المقاتلات الإسرائيلية من طراز إف-35 بمعدات حربية إلكترونية أكثر تميزا. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الصفقة التي سيتم الإنتهاء منها خلال الأسابيع المقبلة وقد تصل قيمتها إلي15.2 مليار دولار, تمثل خطوة كبيرة علي صعيد الاتفاقية التي تقوم بموجبها إسرائيل بشراء19 مقاتلة من طراز إف-35 بقيمة2.75 مليار دولار والتي أبرمت في أكتوبر2010, وتتضمن خيارات تصل إلي شراء75 من المقاتلات التي لا يرصدها الرادار.
من جهة أخري, كشف المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني أن الخيار العسكري للتعامل مع قضية البرنامج النووي الإيراني هو الخيار الأقل رغبة فيه, ولكنه يجب دراسته والاستعداد له إذا فشلت جميع الخيارات الأخري. وحول الرد الأمريكي علي ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة لإيران, قال المرشح الجمهوري الأمريكي انه يجب علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو العمل وفقا لما يصب في مصلحة دولته, متعهدا بمعاملة إسرائيل معاملة الحلفاء دون مواجهات علنية علي الحلبة الدولية.