بعد ساعات من إعلان إيران نجاح تجربة صاروخية جديدة, أكد بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه المسئول الأول عن اتخاذ قرار ضرب إيران, محذرا من هجوم صاروخي إيراني علي إسرائيل حتي لو قامت الولايات المتحدة منفردة بمهاجمة طهران.
جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تطوير درعها الصاروخية تحسبا لمواجهة محتملة مع إيران وسوريا. وكشف مسئول دفاعي إسرائيلي رفيع المستوي أمس عن أن إسرائيل تطور درعها الصاروخية من طراز أرو2 بدعم من الولايات المتحدة في إطار الصراع ضد ايران وسوريا وأعداء إقليميين آخرين.
وأشار المسئول إلي أنه يجري نصب الجيل الجديد من بلوك4 من الصواريخ الاعتراضية الموجهة وأجهزة الرادار والتكنولوجيا لجعل أرو يتزامن مع الأنظمة الأمريكية ضمن بطاريات إسرائيلية تم نشرها, وهي عملية ستستغرق عدة أسابيع. وأضاف أن الترسانة الإسرائيلية من الصواريخ القصيرة المدي تم توسيعها وتطويرها أيضا.
وأكد أن سياسة وزارة الدفاع الإسرائيلية هي تقديم جميع المعلومات إلي واشنطن من أجل أمن الولايات المتحدة, بما في ذلك الأهداف والمعدات الاعتراضية والرادارات والقيادة والسيطرة.
وبالتوازي مع مشروع أرو2 تقوم إسرائيل بتطوير مشروع أرو3 الذي من المقرر أن يدخل الخدمة عام2014 أو.2015 وعلي خلاف أجيال سابقة من المعدات الاعتراضية, سيتعامل أرو3 مع الصواريخ المعادية في الفضاء مستعينا برؤوس حربية يمكن نزعها والتي ستبحث عن الهدف وتدمره.
وفي غضون ذلك, أكد المسئول عن تطوير الصاروخ الباليستي أرو أن الدقة والمدي سيكونان أكبر.ويعمل نظام أرو منذ عام2000 وهو مصمم لتفجير الصواريخ المقبلة علي ارتفاعات كبيرة بما يكفي لتدمير الرؤوس الحربية غير التقليدية بأمان. وفي تطور آخر, أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن طهران ستضرب تل أبيب بالصواريخ حتي إذا لو أن واشنطن هي التي ضربت إيران, مقللا من إحتمالية قيام الولايات المتحدة بشن ضربة عسكرية ضد طهران. وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن أن نيتانياهو أكد خلال محادثات مغلقة الأسبوع الماضي أن ضربة عسكرية أمريكية ضد إيران لن تقلل من فرص شن هجوم صاروخي علي إسرائيل. وأضاف أن هذا السيناريو ليس أخطر من امتلاك إيران قنبلة نووية ستكون فوق رؤوس الإسرائيليين, وأكد أن إيران أمامها أشهر قليلة حتي تصبح نووية, مشيرا إلي أن السياسة الإسرائيلية مع تشديد العقوبات, لكن الأهم ليس الإضرار بالاقتصاد, وإنما الحصول علي تسوية للملف النووي. وأشارت الصحيفة إلي أن نيتانياهو انفعل خلال الاجتماع قائلا: لقد تعبت من هذه الضغوط, توقفوا عن الحديث, أنا المسئول, وإذا تم تشكيل لجنة تحقيق فسيكون معي.. أنا أتحمل المسئولية الكاملة.
من جانبه, أعرب داني ياتوم رئيس الموساد السابق عن اعتقاده بأن كثرة الحديث المفصل من قبل مسئولين أمنيين إسرائيليين سابقين حول شن هجوم علي إيران يضر بأمن إسرائيل ومصالحها. في الوقت نفسه, أعرب أفرايم هاليفي رئيس الموساد الأسبق عن رفضه قيام تل أبيب بشن هجوم أحادي الجانب ضد المنشآت الإيرانية دون موافقة حليفتها واشنطن.
من جانبه, أكد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق أن إسرائيل تحتاج لتدمير المنشآت النووية الإيرانية بنسبة100% كما فعلت من قبل في العراق وسوريا.