أبرزت الصحف الإسرائيلية تداعيات وبعض التفاصيل عن هجوم الأحد الدامي علي الحدود المصرية الإسرائيلية والذي أسفر عن استشهاد16 ضابطا وجنديا مصريا.
<="" div="" border="0">
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مسئولين بالجيش الإسرائيلي قولهم أن جهاز الشين بيت والمخابرات العسكرية والمخابرات الإسرائيلية أثبتت كفاءتها في إحباط هجوم رفح. وأشارت المعلومات المخابراتية إلي أن الجماعات الإرهابية بسيناء كانت تخطط لهجوم مشترك ضد القوات المصرية والإسرائيلية. ونفت مصادر عسكرية احتمالية تورط إيران أو حزب الله في الهجوم, ونقلت الصحيفة أن التهديدات القادمة من سيناء تتخطي القادمة من قطاع غزة.
وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن قطاع غزة يمكن رصد وتحديد التهديدات علي عكس سيناء التي تأتي الجماعات المسلحة فيها من مدن مختلفة واتجاهات فكرية متعددة.
وأشارت إلي أن الجيش الإسرائيلي يواجه في غزة عدو يتكون من مجموعة من الجماعات المسلحة المنظمة مثل حماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية لكن في سيناء الجماعات المسلحة تربطها ايديولوجية واحدة لكنها لا ترتبط ببعضها. وأضافت أن الإرهابيين في سيناء يأتون غالبا من البدو المحليين الذين تعرضوا لضغوط مالية ساهمت في تشدد عام أصاب المجتمع السيناوي. وأوضحت أن المشكلة الأخري أنه تم منع إسرائيل من جمع معلومات من سيناء, مشيرة إلي أنه في ظل حالة الفوضي هناك, فأن عيون إسرائيل ستتجه ليس فقط إلي ما يحدث في غزة ولكن علي حدودها الجنوبية الغربية.
وفي تحليل أخر, أشارت الصحيفة إلي أن هدف الإرهابيين السلفيين المنتمين إلي حركة الجهاد العالمي وتهريب الأسلحة من غزة هو إحراج مصر والدفع باتجاه حرب بين مصر وإسرائيل. وأكدت أن حادث رفح يشير إلي أن الإرهابيين الجهاديين الذين يتخذون من سيناء سماء آمنة يخططون لإحراق المنطقة من خلال خلق وضع يظهر فيه الجيش المصري متورطا في هجوم علي إسرائيل. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن الهجوم كان يمكن أن يقود إلي صراع مباشر بين الجيشين المصري والإسرائيلي وأن الطرف الثالث في الصراع كان من المفترض أن يكونجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها حركة الجهاد العالمية معتدلة جدا.
وأكدت أن علي مصر وإسرائيل التعاون بشكل سري وأن يتولي الجيش الإسرائيلي الرد علي مثل هذه الهجمات, مشيرة إلي أن إسرائيل ربما تطلب من مصر إنشاء سياج أو حائط لمنع المركبات التي تحمل متفجرات من التقدم باتجاه إسرائيل, بالإضافة إلي مزيد من التعاون بين القاهرة وتل أبيب لمنع الجهاديين من تنفيذ مخططهم الرئيسي لإشعال المنطقة.
وأضافت أن الهجوم يشبه هجوم أخر حاولت لجان المقاومة الشعبية تنفيذه منذ عدة سنوات من خلال التسلل إلي إسرائيل وإنه تم إحباط الهجوم.