غادر المراقبون التابعون للأمم المتحدة مدينة حلب إلي العاصمة دمشق في ظل تصاعد أعمال العنف بين القوات الحكومية والمعارضين المسلحين,ووقعت العديد من الإنفجارات وحالات القصف والإشتباكات في أنحاء سوريا أمس.
<="" div="" border="0">
وبلغ عددضحاياها94 قتيلا وفقا لما أعلنته لجان التنسيق السورية المعارضة, فيما ارتفع عدد ضحايا أمس الأول إلي167 قتيلا.
يأتي ذلك في وقت تكثفت فيه تحركات وإتصالات إقليمية ودولية ذات صلة بالشأن السوري, حيث التقي أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في دمشق أمس بالرئيس السوري بشار الأسد وعددمن كبار المسئولين السوريين, وذلك بعد زيارة للبنان أعلن خلالها أن بلاده ستعقد مؤتمرا في طهران غدا حول الوضع في سوريا, لكنه لم ينجح في الحصول علي موافقة لبنان للمشاركة في هذا المؤتمر, والتي وصلها أمس نائب قائد القوات البحرية في الجيش الأمريكي الجنرال جون ميلر قادما من البحرين علي متن طائرة عسكرية أمريكية.ومن المقرر أن يجري ميلر مباحثات مع كبار المسئولين اللبنانيين وفي مقدمتهم وزير الدفاع اللبناني فايز غصن وقائد الجيش جان قهوجي.وكان جليلي قد صرح في بيروت بأن الحل في سورية يكمن في الديمقراطية وأنه ينبغي إفساح المجال أمام الشعب السوري كي يعبر عن إرادته فيما يتعلق بمستقبله ومصيره.
وفي الوقت ذاته, توجه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لتركيا أمس في زيارة قصيرة لبحث أزمة المختطفين الإيرانيين في سوريا, والبالغ عددهم48 حاجا إيرانيا اختطفوا من قبل المعارضة السورية أثناء مرورهم من سوريا قبل بضعة أيام. وقد حملت إيران الجيش السوري الحر المعارض والولايات المتحدة الامريكية مسئولية سلامة الايرانيين المختطفين في سوريا.وذكر بيان لوزارة الخارجية الايرانية أن طهران أرسلت مذكرة رسمية للولايات المتحدة بهذا الشأن عن طريق السفارة السويسرية الراعية للمصالح الاميركية في إيران.وطالب البيان كلا من قطر وتركيا بتحمل مسئولياتهما بشأن الحفاظ علي سلامة الزوار المختطفين والعمل لإطلاق سراحهم.
وفي هذه الأثناء, قال لواء البراء التابع للجيش السوري الحر المعارض الذي أعلن مسؤوليته عن خطف47 زائرا إيرانيا في دمشق إن ثلاثة من الرهائن قتلوا في قصف للقوات النظامية علي مناطق في ضواحي العاصمة السوريةوهدد بإعدام الأسري الذين يثبت انتمائهم إلي الحرس الثوري الإيراني في حال استمر القصف.بينما نفت طهران, الحليف الرئيسي للنظام السوري, أن يكون هناك أي أعضاء من الحرس الثوري الإيراني بين الزائرين المخطوفين.
فيما قال عمر تشاليك مساعد الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركياأمس إن بلاده لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن النظام السوري سلم حزب العمال الكردستاني الانفصالي أسلحة ثقيلة.
يأتي ذلك في وقت, أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع انفجارات أمس في محافظة ريف دمشق.وذكر أن الانفجارات ترافقت مع تحليق للطيران بالمنطقة لافتا الي أنه تم العثور علي خمسة جثث مجهولة الهوية في بلدة جسرين بريف دمشق وشهدت بلدة كفربطنا حالات نزوح في صفوف الاهالي بسبب الانتشار العسكري الكثيف بالمنطقة.
وأضاف أن أحياء الخالدية وجورة الشياح ودير بعلبة بمدينة حمص تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية, كما وردت معلومات اولية عن سقوط شهداء وجرحي ودير بعلبة تم توثيق شهيد منهم.
وأوضح المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة دوار حمود العبد ودوار المدلجي وشارع سينما فؤاد ومحيط مبني امن الدولة بمدينة دير الزور بينما تعرض حيي الحميدية وجبيلة للقصف من قبل القوات النظامية, وايضا اشتعلت النيران قرب احد المشافي.
وفي أنقرة, قالت الخارجية التركية أمس ان ضابطا برتبة عميد كان من بين أكثر من1300 لاجيء فروا الي تركيا خلال الليل هربا من العنف المتصاعد في سوريا من بينهم11 ضابطا وفي الوقت نفسه, شهدت عدة بلدات لبنانية فجر أمس سقوط عدد كبير من القذائف من الجانب السوري خاصة علي منطقة البقيعة شمال لبنان دون وقوع خسائر بشرية, لكن اضطر الاهالي الي النزوح الي مناطق امنة بعد تعرض بعض المنازل الي اضرار كبيرة.