برهنت دماء المصريين المسفوكة بدم بارد في رفح المصرية وكرم ابو سالم, علي خسة الجرم وحقارة من خطط ونفذ, ولكن قبل ان يسير التحقيق خطوة واحدة جري خلط الأوراق وبعثرت الاتهامات بين إسرائيل وحماس والتنظيمات الإرهابية في سيناء.
<="" div="" border="0">
بقصد أحداث تشتيت للذهن الجمعي المصري ومثل هذة الخطوات الاستباقية تؤثر علي التحقيقات ونتائجها خصوصا إذا ما كانت الجرائم تأخذ الصبغة السياسية, بل وتؤثر أيضا علي نتائج التحقيقات حيث توجه الرأي العام في جهه يصعب تصويبها بالنتائج الحقيقية التي سيسفر عنها التحقيق.
وأقرب نقطة للحدث قطاع غزة, حيث مرتع التيارات الارهابية التي تتاجر بالدين والسياسة معا, وجميع هذة التيارات ترتدي ثوب المقاومة فتطفي علي أفعالها صبغة الشجاعة والنبل والأخلاق, ولكن مع هذه الجريمة الخسيسة تسقط كل الأقنعه.
فمنذ سنوات وحماس تفتح اذرعها والقطاع المنكوب لمثل هذة العناصر بل وتستقوي بها حتي وصلت الأمور الي سقوط سلطة حماس أمام هذه المجموعات التي تملك السلاح المهرب وأيدلوجية الفوضي, وحاكمية الضلال, فظهرت قبضة حماس واهية عشرات المرات في مواجهتها مع اسرائيل. فعقب كل هجوم اسرائيلي علي ابناء القطاع تتدخل مصر وصولا الي التهدئة وقبل ساعات نجد صواريخ المقاومة التي لاتتجاوز فقاعات الصوت تنتهك التهدئة وتمنح إسرائيل المبررات لدخول طائرات أف16 إلي سماء القطاع وتحصد الامن والأرواح, وتشير هذه السيناريوهات الي وجود حكومه بالأمر الواقع في قطاع غزه تمارس سلطاتها فقط علي شعب غزه المنكوب, وتشرف علي تجارة الأنفاق وتتلقي الدعم المادي والمعونات.
ولكن بكل المقاييس السياسية علي الأرض لا يتصور أي عاقل أن تتورط حماس في مثل هذا الجرم, لان مصلحتها الأن مع القيادة السياسية في القاهرة التي تمثل لها الدعم والسند ولا توجد أدني مبررات يمكن ان تدفعها الي هذة الحماقة, ولكن لو لم تكن القيادات السياسية العليا في حماس تعلم بتفاصيل او ساعة الصفر لعملية الأفطار الدامي وهذا الأرجح, فإنها علي الأقل تتحمل مسئولية عدم قدرتها علي اثبات مصداقيتها وقبضتها علي العناصر العاملة في القطاع وحتما انها تعلم من الفاعل ولكنها اضعف من ان تقبض عليه او حتي تبلغ مصر عنه, مفسحة المجالللإرهاب والجماعات المتجردة من القيم الأخلاقية الانسانية, وعصابات الاجرام التي استترت بشعارات دينية, مستخدمة مافيا السلاح والسياسة في قطاع غزة للعمليات القذرة, تقتل حسب الطلب ولصالح من يدفع اكثر.
والطرف الثاني هو جماعات الأرهاب في سيناء, ربما ساعدت علي وجودها ظروف التاريخ والجغرافيا في هذه المساحة الشاسعة المفتوحه, وربطتها أطراف دولية بقوي اقليمية مثل ايران حتي ان البعض يشير الي ان ايران تقف وراء الحادث لتحويل وجهة النظر العالمية والاقليمية عن سوريا ولكنه قول مرسل, والحقيقة الوحيدة ان الإرهابيين ينتهجون طريق الجريمة والقتل والغدر ليس نتيجة لاحباط او يأس وانما كتعبير عن كفرهم بكرامة الانسان وقيمته وبالقيم الأخلاقية والدينية, يرهبون الناس بعمليات هدر لدماء الآمنين, لا يملكون شجاعة المواجهة فيغدرون بالأخ والشقيق, فهو سبيلهم الفريد لتحقيق اهدافهم الرخيصة ينتحرون لأنهم لا يستطيعون مواجهة ولو للحظة مع ضمائرهم هذا ان بقي فيها نبض من حياة, وأغلب الظن عندهم أنهم بتفجيراتهم الدموية يوسعون ثغرات الخوف عند الناس فيتسللون كما يشاءون ثم يفرضون بالإرهاب سلطتهم علي الناس.
والطرف الأخير أو ربما الأول الذي تمتد اليه اصابع الأتهام هو دولة الاحتلال الإسرائيلي, نعم هي المستفيد الأول من حالة الفوضي التي سيحدثها مثل هذا الجرم, فهي التي استبقت الحادث بدعوة مواطنيها الي مغادرة سيناء, وهي التي تحدثت مرارا عن تحول سيناء الي ساحة للإرهاب, وأثارت العملية شهية وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أثنت علي أداء قوات الجيش وانتقدت الوضع الأمني المتدهور في سيناء التي ينطلق منها ما تراه إسرائيل تهديدا كبيرا, ووزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك تحدث بشكل صريح عن العملية متمنيا أن يدفع الهجوم الإرهابي مصر إلي التسريع باتخاذ خطوات قوية لمواجهة التهديدات في سيناء, واعتبرها جرس إنذار للمصريين للسيطرة علي الأمور بشكل أكثر جدية, وقال جانتس رئيس الأركان ان إحباط هذه العملية حال دون وقوع كارثة ضخمة, مدعيا أن العملية نفذها بدو من سيناء أعضاء في خلية تابعة لتنظيم الجهاد العالمي بالتعاون مع حلفائهم في قطاع غزه.
وأصوات فلسطينية ومصرية تؤكد ان اسرائيل هي العقل المدبر واليد المنفذة لهذه العملية القذرة, وتسوق الحجج والبراهين والدلائل التي تؤكد هذا الزعم, نعم ان هذا ليس بمستبعد عن اسرائيل التي اجري مستوطنوها استفتاء لإعادة احتلال سيناء, وصاحبة مصلحه في ضرب التقارب البادي بين النظام الوليد في القاهرة وحركة حماس في غزه, كما انها تبعث برسالة الي مواطنيها الذين يعتريهم القلق من الجيش المصري فتظهره ضحية لعصابة من عدة افراد وتصدر للرأي العام الإسرائيلي قوة جيشها وقدرته علي التصدي والتعامل مع اي تيار او فصيل فهي التي حاصرت الجناه واجهزت عليهم ودمرت المدرعة المخطوفه, وسلمت الجثامين الي مصر, ولكن مؤكدا ان خلية الضلال التي نفذت جريمتها ليست يهودية, وان كانت إسرائيل وراء الحادث فهي التي اخترقت قطاع غزة وجندت عناصر الضلال لتنفيذ أهدافها.
<="" div="" border="0">
بقصد أحداث تشتيت للذهن الجمعي المصري ومثل هذة الخطوات الاستباقية تؤثر علي التحقيقات ونتائجها خصوصا إذا ما كانت الجرائم تأخذ الصبغة السياسية, بل وتؤثر أيضا علي نتائج التحقيقات حيث توجه الرأي العام في جهه يصعب تصويبها بالنتائج الحقيقية التي سيسفر عنها التحقيق.
وأقرب نقطة للحدث قطاع غزة, حيث مرتع التيارات الارهابية التي تتاجر بالدين والسياسة معا, وجميع هذة التيارات ترتدي ثوب المقاومة فتطفي علي أفعالها صبغة الشجاعة والنبل والأخلاق, ولكن مع هذه الجريمة الخسيسة تسقط كل الأقنعه.
فمنذ سنوات وحماس تفتح اذرعها والقطاع المنكوب لمثل هذة العناصر بل وتستقوي بها حتي وصلت الأمور الي سقوط سلطة حماس أمام هذه المجموعات التي تملك السلاح المهرب وأيدلوجية الفوضي, وحاكمية الضلال, فظهرت قبضة حماس واهية عشرات المرات في مواجهتها مع اسرائيل. فعقب كل هجوم اسرائيلي علي ابناء القطاع تتدخل مصر وصولا الي التهدئة وقبل ساعات نجد صواريخ المقاومة التي لاتتجاوز فقاعات الصوت تنتهك التهدئة وتمنح إسرائيل المبررات لدخول طائرات أف16 إلي سماء القطاع وتحصد الامن والأرواح, وتشير هذه السيناريوهات الي وجود حكومه بالأمر الواقع في قطاع غزه تمارس سلطاتها فقط علي شعب غزه المنكوب, وتشرف علي تجارة الأنفاق وتتلقي الدعم المادي والمعونات.
ولكن بكل المقاييس السياسية علي الأرض لا يتصور أي عاقل أن تتورط حماس في مثل هذا الجرم, لان مصلحتها الأن مع القيادة السياسية في القاهرة التي تمثل لها الدعم والسند ولا توجد أدني مبررات يمكن ان تدفعها الي هذة الحماقة, ولكن لو لم تكن القيادات السياسية العليا في حماس تعلم بتفاصيل او ساعة الصفر لعملية الأفطار الدامي وهذا الأرجح, فإنها علي الأقل تتحمل مسئولية عدم قدرتها علي اثبات مصداقيتها وقبضتها علي العناصر العاملة في القطاع وحتما انها تعلم من الفاعل ولكنها اضعف من ان تقبض عليه او حتي تبلغ مصر عنه, مفسحة المجالللإرهاب والجماعات المتجردة من القيم الأخلاقية الانسانية, وعصابات الاجرام التي استترت بشعارات دينية, مستخدمة مافيا السلاح والسياسة في قطاع غزة للعمليات القذرة, تقتل حسب الطلب ولصالح من يدفع اكثر.
والطرف الثاني هو جماعات الأرهاب في سيناء, ربما ساعدت علي وجودها ظروف التاريخ والجغرافيا في هذه المساحة الشاسعة المفتوحه, وربطتها أطراف دولية بقوي اقليمية مثل ايران حتي ان البعض يشير الي ان ايران تقف وراء الحادث لتحويل وجهة النظر العالمية والاقليمية عن سوريا ولكنه قول مرسل, والحقيقة الوحيدة ان الإرهابيين ينتهجون طريق الجريمة والقتل والغدر ليس نتيجة لاحباط او يأس وانما كتعبير عن كفرهم بكرامة الانسان وقيمته وبالقيم الأخلاقية والدينية, يرهبون الناس بعمليات هدر لدماء الآمنين, لا يملكون شجاعة المواجهة فيغدرون بالأخ والشقيق, فهو سبيلهم الفريد لتحقيق اهدافهم الرخيصة ينتحرون لأنهم لا يستطيعون مواجهة ولو للحظة مع ضمائرهم هذا ان بقي فيها نبض من حياة, وأغلب الظن عندهم أنهم بتفجيراتهم الدموية يوسعون ثغرات الخوف عند الناس فيتسللون كما يشاءون ثم يفرضون بالإرهاب سلطتهم علي الناس.
والطرف الأخير أو ربما الأول الذي تمتد اليه اصابع الأتهام هو دولة الاحتلال الإسرائيلي, نعم هي المستفيد الأول من حالة الفوضي التي سيحدثها مثل هذا الجرم, فهي التي استبقت الحادث بدعوة مواطنيها الي مغادرة سيناء, وهي التي تحدثت مرارا عن تحول سيناء الي ساحة للإرهاب, وأثارت العملية شهية وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أثنت علي أداء قوات الجيش وانتقدت الوضع الأمني المتدهور في سيناء التي ينطلق منها ما تراه إسرائيل تهديدا كبيرا, ووزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك تحدث بشكل صريح عن العملية متمنيا أن يدفع الهجوم الإرهابي مصر إلي التسريع باتخاذ خطوات قوية لمواجهة التهديدات في سيناء, واعتبرها جرس إنذار للمصريين للسيطرة علي الأمور بشكل أكثر جدية, وقال جانتس رئيس الأركان ان إحباط هذه العملية حال دون وقوع كارثة ضخمة, مدعيا أن العملية نفذها بدو من سيناء أعضاء في خلية تابعة لتنظيم الجهاد العالمي بالتعاون مع حلفائهم في قطاع غزه.
وأصوات فلسطينية ومصرية تؤكد ان اسرائيل هي العقل المدبر واليد المنفذة لهذه العملية القذرة, وتسوق الحجج والبراهين والدلائل التي تؤكد هذا الزعم, نعم ان هذا ليس بمستبعد عن اسرائيل التي اجري مستوطنوها استفتاء لإعادة احتلال سيناء, وصاحبة مصلحه في ضرب التقارب البادي بين النظام الوليد في القاهرة وحركة حماس في غزه, كما انها تبعث برسالة الي مواطنيها الذين يعتريهم القلق من الجيش المصري فتظهره ضحية لعصابة من عدة افراد وتصدر للرأي العام الإسرائيلي قوة جيشها وقدرته علي التصدي والتعامل مع اي تيار او فصيل فهي التي حاصرت الجناه واجهزت عليهم ودمرت المدرعة المخطوفه, وسلمت الجثامين الي مصر, ولكن مؤكدا ان خلية الضلال التي نفذت جريمتها ليست يهودية, وان كانت إسرائيل وراء الحادث فهي التي اخترقت قطاع غزة وجندت عناصر الضلال لتنفيذ أهدافها.