كدت إسرائيل أمس فشل المحادثات الدولية مع إيران بخصوص برنامج طهران النووي, وطالبت القوي الكبري بتوجيه إنذار نهائي لا يتجاوز عدة أسابيع قليلة إلي طهران للتخلص من توجهاتها النووية،
<="" div="" border="0">
وذلك في أعقاب التقارير المخابراتية الغربية والأمريكية التي تظهر تقدما كبيرا لبرنامج النووي الإيراني بأكثر مما تكشفه تقارير الوكالة النوية للطاقة الذرية وأن طهران اقتربت بضع خطوات في طريق امتلاكها لرأس نووي يمكن تحميله علي صواريخ شهاب3 الإيرانية التي تبلغ مداها ألف كيلومتر. وقالت صحيفة التلجراف البريطانية إن مدي الصاروخ يغطي كل مدن إسرائيل بما في ذلك منطقة مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب جنوب إسرائيل. وطالب داني يعالون مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي القوي المشاركة في المحادثات مع طهران وهي الدول الخمس في مجلس الأمن, إضافة إلي ألمانيا بإعلان فشل تلك المحادثات.
وكان نيتانياهو قد وجه تحذيرا عاما لحكومته في اجتماعها الأخير بعدم السماح لطهران بامتلاك قنبلة نووية. وفي خطوة جديدة تدل علي قرب الاستعداد لتوجيه ضربة علي إيران, قامت قيادة الجيش بإرسال الآلاف من الرسائل الهاتفية النصية في تجربة لإنذار المواطنين في حالة تعرض أماكن محددة لهجمات صاروخية, وستعمم تلك التجربة علي مئات الآلاف من السكان وسيتلقون رسائل باللغات العربية والعبرية والروسية.
وفي السياق ذاته, تظاهر مساء أمس الأول عدة مئات من النشطاء الإسرائيليين أمام منزل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في تل أبيب احتجاجا علي ما وصفوه بـ جنون الحرب مع إيران, داعين الحكومة إلي عدم شن هجوم علي إيران بسبب برنامجها النووي. وحمل المتظاهرون الذين احتشدوا أمام المجمع السكني الفاخر الذي يقيم فيه وزير الدفاع إيهود باراك شعارات تدين الهجوم الإسرائيلي المحتمل, داعين باراك ورئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو لتقديم استقالتهما بدلا من تعريض حياة المواطن الإسرائيلي للخطر.
وفي غضون ذلك, حذر الجنرال الكندي وقائد عملية قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو في ليبيا تشارلز بوشارد من مغبة لجوء إسرائيل للخيار العسكري ضد إيران, معتبرا أن مثل هذا الإجراء قد ينقلب ضدها, وينتهي بتوحد الدول العربية بأكملها ضدها. وعارض بوشارد في مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس تفكير إسرائيل في توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال الوقت الراهن, معتبرا أن تلك الخطوة تعد إجراء غير مسئول وليس منطقيا من قبل إسرائيل. واستبعد بوشارد قيام إسرائيل بشن هجوم أحادي الجانب علي المنشآت النووية الإيرانية, مشددا علي أن إسرائيل لن تقوم بمثل هذه الخطوة دون دعم المجتمع الدولي, وأكد علي أن هناك بعض الدول الأعضاء بكل من حلف الناتو ومجلس الأمن ستعارض توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.