دعت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة جموع المصريين للمشاركة في مليونية حاشدة مساء اليوم لتأييد القرارات الأخيرة للدكتور محمد مرسي, رئيس الجمهورية, والمتعلقة بإحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد, وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
وقالت الجماعة إن المليونية التي تخرج بعنوان ختم القرآن وتأييد قرارات مرسي ستبدأ رسميا مع أذان العشاء بميدان التحرير.
ومن المقرر أن يؤدي الشيخ رجب زكي, إمام مسجد الرحمن الرحيم, جزءا من صلاة التراويح في مليونية ختم القرآن, علي أن يستكمل الصلاة والدعاء للشيخ محمد جبريل, وستقوم الجماعة بحشد أفرادها من المحافظات القريبة, علي أن يجتمعوا قبيل الإفطار ويظلوا في الميدان حتي الساعات الأولي من صباح الجمعة.
وأكد الدكتور محمود حسن, الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين, أن الجماعة ستشارك مع القوي الوطنية والثورية في المليونية في ميدان التحرير, وذلك للاحتفال بختم القرآن بعد صلاة التراويح, وبهدف تأييد قرارات الرئيس.
ومن جهته, صرح د. طارق المرسي, العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين, بأنه لا علاقة بين مشاركة الإخوان في مليونية الخميس في التحرير, وبين ما دعا إليه بعض الأفراد من الاحتشاد يوم42 من الشهر نفسه, مؤكدا أنه لا وجود لمليونية يوم24, مدللا علي ذلك بأنه لم تقم أي قوي ثورية أو سياسية أو شعبية بالدعوة إلي التظاهر في هذا اليوم, مشددا علي أن من دعوا إلي ذلك مجرد عدد من الأفراد ليس لهم رصيد شعبي أو ثوري, لافتا إلي أنهم لم يفهموا معني المليونيات ولا مدلولها.
وأشار عبدالفتاح إلي أن الحرية والعدالة يدعوا كل القوي السياسية للمشاركة والوقوف بجانب القرارات التي أنهت60 عاما من حكم العسكر في مصر, علي حد قوله, وتوقع عبدالفتاح أن تشهد المليونية مشاركة واسعة, مشيرا إلي أن عددا كبيرا من المواطنين نزلوا إلي الشوارع بشكل عفوي بعد إصدار القرارات.
وأكد عمر فاروق, المتحدث الرسمي لحزب الوسط, أن الحزب سيشارك في مليونية الخميس وأي مليونيات أخري, تدعم قرارات الرئيس, والتي يرحب بها الحزب, مشيرا إلي أن شكل المشاركة, وما إذا كانت ستقتصر علي ميدان التحرير, أم ستمتد إلي المحافظات أو تنظيم مسيرات مازالت قيد البحث داخل الحزب.
من جانبه, أعلن جلال مرة, أمين عام حزب النور, أن قرار المشاركة في مليونية دعم قرارات الرئيس محمد مرسي قيد التشاور, ولم يتخذ قرار بشأنها حتي الآن, مشيرا في الوقت نفسه إلي ترحيب الحزب بقرارات الرئيس.
ووصف طارق السهري, عضو الهيئة العليا للحزب, تلك القرارات بالخطوة المهمة علي طريق نهضة مصر وبناء مؤسسات الدولة, ودعم البناء والتنمية في مصر.
وأعرب عصام دربالة, رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية, عن موافقة الجماعة وحزب البناء والتنمية علي فعاليات داعمة للرئيس محمد مرسي.
وحذر دربالة من احتمال فشل المظاهرات والمليونيات في حال عدم التنسيق بين المشاركين وإقامة الحشد المناسب.
وبدوره أعلن حافظ السيد, مدير المكتب التنفيذي لمجلس أمناء الثورة, عن مشاركة المجلس في المليونية, مشيرا إلي أن المجلس صرح بعد قرارات الرئيس مرسي الأخيرة بضرورة تنظيم فعاليات لتأييد الشرعية. وأوضح السيد أن المليونية ستبدأ بعد صلاة العشاء, حيث تتوجه مسيرات من مسجد مصطفي محمود والنور والفتح باتجاه الميدان, علي أن ينضم لها مسيرات لاحقة بعد صلاة القيام.
من جانبه, قال محمود عفيفي, المتحدث الرسمي لحركة6 ابريل, نحن نرحب بقرارات الرئيس محمد مرسي ونؤيدها, ولكن في الوقت نفسه لا نري ضرورة من مشاركتنا في تلك المليونية, خاصة أن الحركة منشغلة بالعديد من الأعمال الخيرية, وفي تحضير فعاليات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بعد عيد الفطر.
من ناحية أخري, رحبت القوي الثورية والسياسية بالمشاركة في المظاهرات المقرر خروجها لدعم الرئيس ومساندته أيام23 و24 و25 بميدان التحرير, للرد علي المليونية التي دعا إليها بعض أنصار الثورة المضادة يوم24 أغسطس الحالي, لإسقاط الرئيس.
وأعلن الشيخ جمال صابر, منسق حملة لازم حازم عن المشاركة في مليونية دعم الرئيس بقوة, مطالبا بإعطاء الرئيس فرصته كاملة, مؤكدا أن هذه الدعوات ستعود بالثورة إلي نقطة الصفر. ورفضت مارجريت عازر, سكرتيرة عام حزب الوفد, المشاركة في مظاهرات24 أغسطس, أو الاعتداء علي مقار جماعة الإخوان, حرصا علي استقرار البلاد.