في استعراض للقوة الإيرانية أمام التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بشن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية, كشف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن عدد من الإنجازات العسكرية الضخمة,
ومنها تطوير ستة أسلحة من بينها صاروخ قصير المدي أكثر دقة ومحرك بحري أكثر قوة ومختبر محمول جوا.
وتضم الإنجازات التي كشف عنها نجاد الجيل الجديد لصاروخ فاتح110 ويصل مداه إلي نحو300 كيلومتر ومنصات إطلاق الصواريخ أرميتا ومصفحات آرس ومدافع الهاون وفا ومنظومة شاهد لتصويب الاتجاه في الملاحة البحرية ومحرك بنيان4 البحري. وعرضت إيران الأسلحة خلال احتفال بيوم الصناعة الحربية حضره الرئيس الإيراني ووزير الدفاع أحمد وحيدي.ونقلت وكالة فارس للأنباء عن وحيدي قوله إن صاروخ فاتح من أكثر الصواريخ أرض- أرض ذاتية الدفع التي تستخدم وقودا صلبا دقة وتطورا, وأنه علي خلال العشر سنوات الأخيرة كان له دور ملموس في تعزيز القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي إطار التصعيد الإسرائيلي ضد طهران, كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن أن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أرسل ياكوف أميدرور مستشار الأمن القومي لمقابلة الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتطرف, في محاولة للحصول علي دعمه لضربة عسكرية إسرائيلية ضد إيران.
وأشارت التقارير إلي أن أميدرور زار عوفاديا, الذي ينتمي حزبه للائتلاف الحكومي, في منزله بالقدس المحتلة يوم الجمعة الماضي لمناقشة القضية. وأعلنت مصادر في شاس أن الحاخام خفف من معارضته لضرب إيران بعد زيارة المسئول الإسرائيلي, علما بأن إيلي يشاي وزير الداخلية ورئيس الحزب محسوب حاليا علي معسكر المعارضين لفكرة الهجوم داخل مجلس الوزراء. علي صعيد أخر, شنت إسرائيل والولايات المتحدة حملة دبلوماسية ضد ما وصفته بالتصريحات العدائية والمعادية للسامية من قبل المسئولين الإيرانيين ضد إسرائيل, و طالبت الخارجية الأمريكية من الرئيس محمد مرسي وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بعدم حضور قمة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران الأحد المقبل. وأدانت واشنطن ما وصفته بالتصريحات البغيضة للرئيس الإيراني بشأن إسرائيل, محذرة من أن إيران ستحاول التأثير علي الشخصيات السياسية والدبلوماسية من مصر والأمم المتحدة التي ستحضر قمة عدم الانحياز القادمة في طهران. ودعت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن مثل هذه التصريحات عدائية وبغيضة,ويجب علي المجتمع الدولي بأسره أن يدينها.
وأضافت نولاند أن إيران ستحاول استغلال استضافة قمة دول عدم الانحياز والمشاركين فيها للدفع بأجندتها وحجب حقيقة فشلها في الوفاء بالتزامات أمام مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئات الدولية الأخري. وأضافت أن هذه التهديدات ليست جديدة, وتثبت أن طهران لا تزال تشكل تهديدا للمنطقة والعالم, وعلينا أن نواصل الضغط علي إيران إلي أن تبدد المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي وقضايا أخري.
وكان الرئيس الإيراني قد وصف إسرائيل بأنها ورم سرطاني مصيره الزوال, كما وصفها المرشد الأعلي للثورة الإيرانية علي خامنئي بأنها ورم صهيوني صناعي آيل للزوال, وقد أثارت تلك التصريحات انتقادات عدد من العواصم الغربية.