تحولت مليونية 24 أغسطس التي دعا منظموها لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين و"حكم المرشد" إلى مجرد احتجاج رمزي من معارضي الإخوان والرئيس محمد مرسى، في القاهرة التي خرجت منها الدعوة لجمعة غضب، لم يتجاوز عدد المشاركين سواء أمام المنصة بمدينة نصر أو قصر الاتحادية في مصر الجديدة بضعة آلاف قدّرهم البعض بنحو 5 آلاف فقط، فيما كانت المشاركات محدودة للغاية في بعض المحافظات واقتصرت على مشارك واحد في المنيا، في وقت صامت قنا المعروفة بعاصمة الفلول عن المشاركة كليةً في التظاهرات.
ومن ناحيته أعلن الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق عن نيته في مقاضاة صفحة حزب الحرية والعدالة على موقع "فيس بوك" التي نشرت أخبارًا قال إنها كاذبة بشأن رصد الفريق 30 مليون جنيه وحشد 25 ضابطًا سابقين بأمن الدولة و22 ألف بلطجي للدفع بهم في التظاهرات.
رغم انحسار المشاركة في تظاهرات الجمعة لم تخلُ الاحتجاجات وخاصة في القاهرة من احتكاكات واشتباكات بين معارضى الإخوان ومؤيدي الجماعة ما أسفر عن إصابة 19 متظاهرًا وسط التجمعات في ميدان التحرير ونفق قصر العروبة - وفقا لما أعلنه الدكتورأحمد الأنصارى، نائب رئيس هيئة إسعاف مصر.
وقال الأنصاري أنه تم نقل 4 حالات إلى مستشفى قصر العينى والمنيرة وكانوا مصابين بكدمات بالرقبة وتسمم وخرطوش بالرقبة وخرطوش بالقدم اليمنى، كما تم إسعاف 3 حالات من خلال سيارات الإسعاف من حالات هبوط وإغماء وتم خروجهم بعد شفائهم، وفى ميدان العروبة وقعت 7 إصابات أمام نفق العروبة وتم علاجها فى الموقع من خلال سيارات الإسعاف حيث أصيبوا بتشنجات وإغماء وارتفاع ضغط الدم ونزيف.
وقال مراقبون إن فشل الداعين للمليونية أو ما أطلق عليه"ثورة 24 أغسطس"، في تطويق عنق جماعة الإخوان أو لىّ ذراع الرئيس لم يأتِ في تقدير البعض لأن الشعب راضٍ بنسبة مائة في المائة عن أداء الرئيس وممارسات الجماعة، إلَّا أن أسبابًا أخرى كمنت وراء ما مُنيت به التظاهرات من انحصار أعداد المشاركين.