دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلي إجراء تحقيق عاجل ومستقل في المذبحة التي وقعت في بلدة داريا السورية أمس الاول وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن بان صدم لتقارير بشأن مذبحة بلدة داريا القريبة من العاصمة السورية دمشق ووصفها بأنها جريمة مروعة ووحشية ينبغي إجراء تحقيق فوري ومستقل بشأنها.
واتهمت المعارضة السورية قوات الرئيس بشار الأسد بقتل مئات الأشخاص في داريا التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من المعارضين المسلحين.
وقال نشطاء إنه عثر علي نحو320 جثة في داريا, بينها جثث أطفال ونساء في منازل وأقبية وإن أغلب القتلي سقطوا فيما يشبه عمليات إعدام علي يد قوات الجيش النظامي في أثناء عمليات دهم للمنازل.
ومن جهتها, ألقت وكالة الأنباء السورية الرسمية باللوم علي المعارضة المسلحة.
وفي روما, دعت إيطاليا أمس إلي تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في المذبحة التي وقعت بمدينة داريا السورية. وقال جوليو تيرسي وزير الخارجية الايطالي إن خبر العثور علي مقابر جماعية في داريا بسوريا يثير الرعب والقلق العميق. في حين أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أمس بأن قوات النظام أعدمت11 شخصا ميدانيا في حي جوبر بدمشق. وصرحت مصادر أمنية لبنانية بأن ثلاثة أشخاص علي الأقل أصيبوا أمس جراء سقوط قذائف سورية علي الجانب اللبناني من الحدود المشتركة.وسقطت القذائف بالقرب من موقع بناء في منطقة القاع, وأسفرت عن إصابة ثلاثة عمال بناء سوريين. وقد أدانت هيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية قرار السلطات السورية مصادرة ممتلكات المعارضين السوريين الشيخ سارية الرفاعي والمفكر ميشيل كيلو والحجز علي أموالهما المنقولة وغير المنقولة. وقالت الهيئة ـ في بيان أمس ـ إن سلطة النظام السوري الغاشمة أصدرت قرارا تعاقب ميشيل كيلو وذلك بمصادرة ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة, موضحة أن القرار شمل زوجة كيلو وأولاده. وفي دمشق, أعلن20 حزبا وحركة سياسية داخل سوريا عن عقد مؤتمر في دمشق في14 من شهر سبتمبر المقبل لبحث الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ17 شهرا.
ومن جانبه, دعا رئيس فرنسا فرنسوا هولاند المعارضة السورية إلي تشكيل حكومة مؤقتة, مؤكدا أن بلاده ستعترف علي الفور بالحكومة الجديدة عندما يتم تشكيلها. وانتقد ـ في خطاب ألقاه أمام سفراء فرنسا ـ موقف روسيا والصين الذي قال إنه يضعف قدرة مجلس الأمن الدولي علي التعامل مع الأزمة السورية وفقا للتفويض الذي يتيحه ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار هولاند إلي أن باريس تعمل مع شركائها علي إقامة مناطق عازلة في سوريا وأن استعمال النظام السوري الأسلحة الكيماوية سيكون سببا مشروعا للتدخل العسكري في سوريا, ودعا إلي اللجوء إلي المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وفي جنيف, أعلنت وزارة الخارجية السويسرية أن جنيف اقترحت تعيين كارلا ديل بونتي عضوا في اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق حول حالة حقوق الإنسان في سوريا والمنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة. وذكر راديو( سوا) الأمريكي أمس أن القاضية السويسرية بونتي شغلت منصب المدعية في محكمة الجزاء الدولية حول يوغوسلافيا السابقة وسابق لها ملاحقة العديد من مجرمي الحرب قضائيا.