منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    الأخونة آخر مصطلحات الابتزاز السياسي

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    الأخونة آخر مصطلحات الابتزاز السياسي Empty الأخونة آخر مصطلحات الابتزاز السياسي

    مُساهمة  Admin الإثنين سبتمبر 10, 2012 10:39 am

    الصراع بين الحق والباطل‏,‏ والخير والشر‏,‏ والعدل والظلم صراع قديم يلجأ فيه أهل الظلم عندما يعوزهم الدليل ويعجزهم التصدي لسلطان الحجة والبرهان إلي رمي الخصوم باتهامات باطلة وصفات مختلقة بغية تنفير الناس منهم‏.

    وصرفهم عن سماع دعوتهم والاستجابة لمنهجهم, والمتتبع لقصص الأنبياء في القرآن, والمصلحين في التاريخ يجد هذه الحقيقة متكررة, وحسبنا أن نعرض بعض ما نال النبي صلي الله عليه وسلم قال خصومه (يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون) (الحجر:6) (قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر)( الأنبياء:5) وكان عمه أبو لهب يسير خلفه إبان دعوته للناس ليقول لهم إنه ساحر يفرق بين الرجل وزوجه والأب وابنه والأخ وأخيه.
    وعلي هذه الطريقة سار خصوم الإخوان علي طول تاريخهم مع الإخوان مع فارق بأن أولئك كانوا مشركين, وخصوم الإخوان في غالبيتهم مسلمون فقد استخدموا مصطلحات وأوصافا باطلة تارة يتهمونهم بالتشدد والتطرف وتارة بأنهم جماعة محظورة وتارة بأنهم متأسلمون, وظلت جماعة الإخوان تعمل في ظروف بالغة الصعوبة من اعتقال ومحاكمات عسكرية وسجن وتشريد وتعذيب ومصادرة للأموال وحظر للنشاط إضافة للحملات الإعلامية الباطلة التي تمثل تعذيبا نفسيا ومعنويا هائلا, وظلت مع ذلك كله تكسب الأنصار والمحبين والمؤيدين, حتي إذا قامت ثورة25 يناير المجيدة واستعاد الشعب إرادته وحريته وكرامته وأجريت انتخابات نزيهة لمجلسي الشعب والشوري فاز الإخوان بالأغلبية فيها بفضل الله ودعم الشعب, الأمر الذي أثار حفيظة المخالفين من أهل اليسار واليمين والكارهين للتوجه الإسلامي للشعب المصري, فبدأت عبارات مثل( أسلمة الدولة) تتردد, وكأن الإسلام دخيل علي الأمة أو منكر من المنكرات, وتناسوا أنه هوية الأمة وعقيدتها وشريعتها التي تؤمن بها وتتطلع للعيش في ظلالها, ولذلك تقلصت شعبية هؤلاء المناوئين وانصرف الناس عنهم لا سيما وهم يباشرون عملهم من أبراج عاجية وغرف مكيفة منعزلين عن الشعب ومشكلاتهم مكتفين بالجهاد علي شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد والمجلات.
    وراحو يشوهون صورة مجلس الشعب وينسبون إليه ما هو منه براء ويكتمون كل إنجازاته ويضخمون خطأ أي فرد من أفراده حتي إذا تم حله لأسباب سياسية معروفة انطلقوا يحتفون بهذا الحل يطبلون له ويزمرون.
    وجاءت انتخابات الرئاسة برئيس من الإسلاميين فبدأت عجلة الحملات الإعلامية الباطلة تدور من جديد بهدف التشويه والإفشال من ناحية والإرهاب الفكري من ناحية أخري, فبدأ البعض يطالب الرئيس بعدم تعيين أي فرد من الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة في مؤسسة الرئاسة أو في الوزارة والانفصال التام عن كلتا المؤسستين( الجماعة والحزب) وبدأوا في استخدام مصطلحات مثل السيطرة والهيمنة والاستحواذ والتكويش علي مفاصل الدولة, وكلها ألفاظ خادعة تريد من الرئيس أن يقف موقف الدفاع وأن يخشي من انطباق هذه الأوصاف عليه فينصرف عن تعيين أحد من الجماعة والحزب ولو كان أهلا للمنصب المعين فيه.
    وهم بهذا يثبتون أنهم إقصائيون وليسوا ديمقراطيين كما يدعون, لأن الديمقراطية تعني أن من ينتخبه الشعب فإنه يريده أن يطبق برنامجه وهذا لا يحدث إلا إذا استعان بمن يؤمن بهذا البرنامج ومن هو أهل لثقة الرئيس وكفء لحمل الأمانة ولو نظرنا إلي تركيا لوجدنا الرئيس ورئيس الوزراء والأغلبية البرلمانية من حزب العدالة والتنمية, وفي فرنسا فإن الرئيس الجديد( أولاند) ذهب يدعو الناس لانتخاب حزبه في البرلمان ليحوز الأغلبية ليستطيع تطبيق برنامجه, وقد كان, ولم يتهم أحد في تركيا أو فرنسا الرئيس أو حزبه بالاستحواذ والتكويش والهيمنة مثلما يفعل أدعياء الديمقراطية في مصر.
    ولو عدنا بذاكرتنا إلي الماضي السياسي المصري لوجدنا أن حزب الوفد حينما كان يفوز بالانتخابات البرلمانية ويشكل الحكومة كان يعين رجاله في كل المناصب الكبري في الدولة حتي يصل إلي منصب العمدة في القرية ولم يرتفع صوت متعصب يتهمه بالتكويش لأن هذا هو حقه الديمقراطي, وعندما شرع الرئيس في تعيين أقلية من حزب الحرية والعدالة أو الإخوان في بعض مؤسسات الدولة(5 من35) في الوزارة(4 من21) في مجموعة مساعدي ومستشاري الرئيس تفتقت قريحة المناوئين وارتفعت عقيرتهم بالصياح أن أدركوا مصر فإنها تتم( أخونتها) وهذا المصطلح يدل علي منتهي الإرهاب الفكري والابتزاز السياسي وتدل علي مدي افترائهم علي الحقيقة وكراهيتهم للإخوان, بل وأيضا افتئاتهم علي الدستور والقانون والديمقراطية وحق الرئيس في الاستعانة بمن يشاء, لأنه لا يمكن محاسبة رئيس إذا لم يكن له هذا الحق, ورغم ذلك فالسيد الرئيس يعلن دائما أننا ورثنا دولة مخربة ومعقدة المشكلات وأنه ينبغي أن تتضافر كل الجهود وتتوحد كل الأيدي بعد طهارة كل القلوب في إنقاذ سفينة الوطن, إلا أن ما نراه يدفعنا إلي الاعتقاد بأن هذه المجموعات تكره الإسلاميين أكثر مما تحب الوطن وتتمني للرئيس ونظامه الفشل ولو أدي ذلك إلي مزيد من المشكلات وعقد حياة الناس وخربها, وزاد البلاد تخلفا وضعفا وفقرا.
    إننا الآن في مرحلة العمل وليس الجدل, في مرحلة التطهير والبناء وليست المهاترة والمراء, فمن أراد أن يعمل عليه أن يكف عن الثرثرة وأن يشمر عن ساعد الجد مع المجدين, ومن آثر التهاتر والافتراء واللغو لا نملك إلا أن نقول له قول ربنا تعالي( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي......)( القصص:55)
    لذلك فإنني أدعو السيد الرئيس ومؤسساته وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين ألا يلتفتوا لهذه الترهات والمصطلحات المضللة والابتزاز الرخيص وأن يعملوا متوكلين علي الله لمصلحة الوطن والشعب( وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 1:21 pm