وسط أجواء مشحونة بالتوتر والأحداث الساخنة والمثيرة التي شهدتها الساحة الرياضية في الساعات الأخيرة, أقيم مساء أمس في ستاد برج العرب اللقاء المرتقب بين الأهلي بطل الدوري وإنبي بطل الكأس في موسم(2011 ـ2012) في لقاء السوبر المصري في بداية جديدة لعودة النشاط الكروي
عقب الأحداث الدامية التي شهدها استاد بورسعيد في المباراة التي جمعت بين المصري والأهلي يوم الأول من فبراير الماضي, والتي علي اثرها توقف النشاط الكروي بأكمله, باستثناء مباريات المنتخب الوطني والأندية التي شاركت في بطولات القارة الإفريقية.
لقاء السوبر الذي استضافه ملعب برج العرب شهد خلال الساعات الأخيرة التي صاحبت المباراة استعدادات أمنية مكثفة من جانب وزارة الداخلية ومدير أمن الإسكندرية, حيث فتحت الوزارة خطا ساخنا مع مديريات الأمن بالمحافظات المحيطة لمعرفة التطورات الأخيرة في ظل تهديد ألتراس الأهلي بعدم إقامة اللقاء, وفي حال الإصرار علي اللعب, سيتم اقتحام الملعب, إلا أن تراجع قيادات الألتراس, برغم سفر أكثر من100 مشجع إلي هناك أدي لمرور الأمور بسلام.
مباراة أمس برغم أهميتها بين الأهلي صاحب الرقم القياسي في الفوز بالسوبر, حيث فاز بها6 مرات من قبل, أعوام2003 و2005و2006 و2007 و2008 و2010, في ثوبها الجديد منذ عام2001وأحرز لقبها الزمالك الذي احتفظ باللقب بالموسم التالي, ولم يحقق اللقب الفريق البترولي منذ أن رأت البطولة النور, برغم أن طارق العشري المدير الفني الجديد لإنبي فاز بلقب البطولة عام2009 عندما حقق فوزا ثمينا علي الأهلي بهدفين نظيفين, ومن المفارقات أن حسام البدري كان وقتها أيضا المدير الفني للقلعة الحمراء.
والبطولة التي تجمع بين بطلي الدوري والكأس منذ عام2001 ذهب اللقب الغالي لـ4 أندية فقط كان للأهلي نصيب الأسد فيها, تاركا4 ألقاب لثلاثة أندية, حيث فاز بها أيضا مرة واحدة المقاولون العرب في عام2004مع المدير الفني للفريق في ذلك الوقت المدرب الكفء حسن شحاتة بعد أن فاز علي الزمالك.
وكل من حسام البدري وطارق العشري لديهما طموحات وآمال مع فريقهما بعد عودة البدري الثانية إلي عرينه بعد أن تقدم باستقالته عقب لقاء الإسماعيلي الشهير, برغم أنه حقق في هذا الموسم2012 لقب الدوري بجدارة بعد منافسة ساخنة ومثيرة مع غريمه التقليدي الزمالك, ليعود من جديد لقيادة الأهلي بعد رحيل البرتغالي مانويل جوزيه وقاد فريقه في دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا وتأهل رسميا إلي الدور قبل النهائي للبطولة الغائبة عن خزائن النادي منذ عام2008ويتبقي له جولة سادسة وأخيرة أمام الزمالك يوم16الحالي بنفس ملعب اللقاء أمس, والمباراة أمام الأبيض في القمة الإفريقية ستكون مجرد تحصيل حاصل ولكن نتيجتها من المؤكد مهمة للغاية, لأن لقاءات قضبي الكرة المصرية والنتائج التي تسفر عنها بطولة في حد ذاتها.
أما طارق العشري الذي قضي7 أعوام مع حرس الحدود, نجح في إحراز ثلاث ألقاب, حيث رحل هذا الموسم للفريق البترولي حاملا راية الدفاع لإنبي الذي أنهي خدماته مع حسام البدري عقب الخروج من كأس الاتحاد الإفريقي الكونفيدرالية.
مباراة الأمس التي أثارت جدلا واسعا في الشارع الرياضي وشهدت منذ الخميس الماضي اجتماعات مستمرة بين وزارة الداخلية ممثلة في اللواءأحمد جمال الدين, والعامري فاروق وزير الرياضة, أسندت المباراة للحكم الدولي محمد فاروق, شهدت تأكيد إقامة السوبر في موعده المحدد من قبل مع قرار تأجيل الدوري الممتاز إلي يوم17أكتوبر المقبل بدلا من17الحالي, وهذا القرار خرج بأغلبية الحاضرين من ممثلي الأندية مع وزيري الداخلية والرياضة, والذي حضره رؤساء18ناديا, منهم علي سبيل المثال وليس الحصر حسن حمدي رئيس النادي الأهلي, وصبري سراج ممثلا عن الزمالك, ومحمد عبدالسلام رئيس مصر المقاصة, ومحمد بدر رئيس نادي إنبي, واتخذ القرار السابق مع تخصيص نسبة الـ3% من البث الفضائي لأسر الشهداء.
الأهلي خاض لقاء الأمس في ظل غياب عدد كبير من اللاعبين المؤثرين لأسباب مختلفة, وهم: شهاب الدين أحمد وحسام غالي والسيد حمدي والبرازيلي فابيو جونيور ومحمد نجيب وعماد متعب ثم المفاجأة التي فجرها اللاعب محمد أبوتريكة باعتذاره عن عدم اللعب بلقاء الأمس تضامنا مع ما حدث في ستاد بورسعيد بين المصري والأهلي, إلا أن البدري برغم تلك الغيابات كان لديه أكثر من ورقة رابحة, سواء في التشكيل الذي خاض به اللقاء أوالذين وجدوا علي دكة البدلاء في استاد برج العرب.وطارق العشري برغم أن فريقه لم يشارك في لقاءات رسمية بعكس الأهلي الذي يخوض منافسات دوري أبطال إفريقيا, إلا أنه نجح في إعداد فريقه بشكل جيد ورائع من خلال تأكيد كل لاعب بدوره في الملعب وتطبيق طريقة(4/4/2) التي يفضلها عندما كان يقود من قبل حرس الحدود.
وبصفة عامة تشترك مجموعات الألتراس حول العالم في4 مبادئ رئيسية علي أساسها يتم الحكم علي المجموعة وهي:
> عدم التوقف عن التشجيع والغناء طوال اللقاء أيا كانت النتيجة, حيث لهم أسلوب فريد في التشجيع يتشكل حسب شخصية النادي وثقافة البلد.
> عدم الجلوس في أثناء المباريات نهائيا, فالألتراس لا يحضرون مباريات فريقهم بغرض المتابعة والمتعة, وإنما يحضرون بهدف واحد هو التشجيع والمؤازرة حتي صفارة النهاية.
> حضور جميع اللقاءات الداخلية والخارجية, أيا كانت التكلفة والمسافة, حيث تقوم مجموعات الألتراس بتنظيم وحشد الجماهير لحضور المباريات خارج مدينة الفريق مستخدمة أرخص وسائل النقل.
> الولاء والانتماء لمكان الجلوس في الاستاد, حيث تختار منطقة مميزة داخل المدرجات.