كشف مسئول إسرائيلي رفيع المستوي أمس عن أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من أن إقدامها علي توجيه ضربة عسكرية ضد إيران ربما يؤدي إلي إلغاء معاهدتي السلام بين إسرائيل وكل من مصر والأردن.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن المسئول الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن هويته, قوله إن واشنطن حذرت من أن القادة العرب لن يستطيعوا مواجهة الغضب الشعبي العارم الذي سيتفجر إذا هاجمت إسرائيل إيران.وأضاف' إن قادة مصر و الأردن لن يستطيعوا تحمل الضغط الشعبي وسيتخذون إجراءات عنيفة مثل قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وإلغاء اتفاقيات السلام بينهم وبين الدولة اليهودية وذلك رغم حقيقة أنهم يعارضون بشكل شخصي امتلاك إيران أسلحة نووية'. وأشار إلي أنه بالإضافة إلي إحتمالية التضحية بمعاهدات السلام مع مصر والأردن فإن ضرب إيران من شأنه تهديد علاقات إسرائيل مع دول إسلامية أخري. وأشار المسئول الإسرائيلي إلي رد الفعل العنيف في عدة دول في الشرق الأوسط علي الفيلم المسيء للإسلام, قائلا اليوم القادة العرب لا يتحكمون في شعوبهم, فالشارع هو من يتحكم في القادة
وعلي صعيد آخر, أعربت إسرائيل أمس عن معارضتها للمبادرة العربية المدعومة من الإدارة الأمريكية بشأن عقد مؤتمر دولي في هلسنكي لمناقشة قضية نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط.
ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن مدير اللجنة الاسرائيلية لشئون الطاقة الذرية شاؤول حوريف قوله إن' فكرة نزع السلاح النووي باتت أقل ورودا بسبب الأوضاع القابلة للانفجار والمشحونة بالعداء في الشرق الأوسط'.توعلي الجانب الإيراني, اتهم فريدون عباسي رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة النووية الاستخبارات البريطانية بالتجسس علي البرنامج النووي الإيراني,مشيرا إلي أن طهران تسعي إلي تضليل المخابرات الأجنبية, مؤكدا أنها أحيانا تظهر ضعفا لا تعاني منه أو تظهر قوة لا تملكها. من جهته, صرح سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين أمس بأنه ومسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون اتفقا علي تأجيل أي محادثات أخري بينهما إلي أن تتشاور أشتون مع القوي العالمية التي تمثلها.