ي ظل تصاعد حدة التوتر بين الصين واليابان بشأن الجزر المتنازع عليها, أعلنت وزارة الدفاع الصينية رسميا دخول أول حاملة طائرات صينية الخدمة العسكرية للقوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني.
<="" div="" border="0">
وسط مراسم احتفالية لتسلم الحاملة في ميناء داليان بشمال شرق البلاد حضرها الرئيس هو جينتاو الذي يقود الحزب الشيوعي ومسئولون عسكريون بارزون. وأكدت الوزارة في بيان لها أنه تم تسليم حاملة الطائرات التي يطلق عليها اسم لياونينج نسبة إلي المقاطعة الشمالية الشرقية في الصين للقوات البحرية.
وكانت مصادر عسكرية صينية قد صرحت مؤخرا أن حاملة الطائرات الصينية الأولي المجددة قد تدخل الخدمة العسكرية الرسمية مبكرا بسبب تصاعد حدة النزاع بين الصين واليابان بشأن جزر دياويو. وقالت المصادر الصينية إن حاملة الطائرات اجتازت اختبارات التسيير, وتم تجريبها10 مرات بجولات في المياه المفتوحة, بالإضافة إلي اختبارات إقلاع وهبوط الطائرات علي سطحها, حيث من المقرر أن تستخدم حاملة الطائرات لأغراض البحث العلمية, بالإضافة إلي التدريب العسكري. ووصف قادة الحزب الشيوعي الصيني تسلم البحرية الصينية أول حاملة طائرات بأنه قرار استراتيجي مهم. ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس الوزراء وين جياباو قوله خلال مراسم التسليم: تطوير الصين لحاملة طائرات قرار استراتيجي مهم اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ومجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية. واعتمدت الحاملة لياونينج في تصنيعها علي أساس هيكل أوكراني سابق.
وقالت الوزارة علي موقعها الإليكتروني إن الحاملة لياونينج سوف تساعد في تحديث البحرية الصينية وتعزيز دفاعاتها وقدرتها القتالية, وحماية السيادة الصينية والمصالح الأمنية والتنموية.
وقال رئيس الوزراء إن الحاملة سوف تكون لها أهمية كبيرة وطويلة المدي في إلهام حب الوطن والروح الوطنية والارتقاء بتكنولوجيا الدفاع الوطنية, مشيرا الي أن الحاملة بدأت في تجارب بحرية في أغسطس2011, وتم تحديثها لاستخدامها في مجال البحث الفني والتجارب والتدريب. وأفادت تقارير غير مؤكدة بأنه من الممكن أن تكون الصين في طور إنتاج حاملتين آخريين في شنجهاي. وفي هذه الأثناء, قال نائب وزير الخارجية الصيني تشانج تشي جون لنظيره الياباني لدي اجتماعهما في محاولة لتخفيف التوترات بشأن خلاف اقليمي إن الصين لن تتسامح مع أي انتهاكات لسيادتها. ونقل بيان نشر علي موقع وزارة الخارجية الصينية علي الإنترنت عن تشانج قوله لنظيره الياباني تشيكاو كاواي في بكين أن الصين لن تتسامح مع أي أعمال تقوم بها اليابان من جانب واحد للإضرار بالسيادة الإقليمية الصينية. ووصف تشانج شراء الحكومة اليابانية للجزر المتنازع عليها من بعض الأشخاص بأنه تعد خطير علي الحقائق التاريخية والقانون الدولي.
في الوقت نفسه, حملت الصين اليابان مسئولية خطئها, ودعتها إلي عدم التشدد حتي يتمكن الجانبان من التوصل لحل للأزمة الدبلوماسية بينهما. وقال تشانج: يتعين علي الجانب الياباني التخلي عن أي وهم ومواجهة تصرفاته الخاطئة وتصحيحها بخطوات ذات مصداقية.
ومن ناحية أخري, استخدمت سفن خفر السواحل الياباني خراطيم المياه لابعاد نحو40 سفينة صيد تايوانية و8 زوارق لحرس السواحل التايواني دخلت منطقة بحرية تعتبرها اليابان ضمن مياهها الاقليمية وذلك في احدث تطور في نزاع بين طوكيو وبكين. وقدمت اليابان احتجاجا الي تايوان وذلك بعد يوم واحد من تقديمها شكوي للصين بسبب ما وصفته بخرق مماثل من جانب سفن صينية.