نفت إيران أمس عزمها إغلاق مضيق هرمز كرد فعل علي بدء تطبيق الحظر الأوروبي علي صادرات البترول الإيرانية, وذلك في الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء الاختبارات الصاروخية التي أجرتها إيران أمس الأول.
فقد نفي علاء الدين بروجردي, رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي( البرلمان) الإيراني, وجود خطة وشيكة لإغلاق مضيق هرمز, وقال: في المرحلة الحالية لن يحدث شيء يمكن أن يسبب أي توترات في مضيق هرمز. وكان نائب إيراني قد أعلن أمس الأول أن البرلمان يعتزم التصديق علي مشروع قرار لإغلاق مضيق هرمز ردا علي حظر الاتحاد الأوروبي لصادرات البترول الإيرانية.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه حسن تاجك سفير إيران الجديد بالنمسا أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وصف الحظر الحالي المفروض من الغرب علي إيران بأنه أقصي وأشد حالات الحظر التي فرضت علي بلد حتي الآن, مؤكدا أن بلاده ستتجاوز هذا الحظر بكل عزة وإقتدار.
وفي واشنطن, قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن إيران لديها برامج نشطة لتطوير الصواريخ منذ عقدين وتواصل تطوير قدرات الصواريخ المتقدمة والتي من بينها زيادة نظم الصواريخ الأبعد مدي وهذا الأمر يثير قلقا شديدا. وأكدت نولاند مجددا علي الطلبات الأمريكية بأن يظل مضيق هرمز مفتوحا, قائلة:هذا ممر مائي دولي وهناك حاجة لأن يظل مفتوحا.
ومن ناحية أخري, أكد مسئولون أوروبيون وإيرانيون أمس أن المحادثات التي عقدت علي مستوي الخبراء بين إيران والقوي الكبري في اسطنبول أمس الأول انتهت بالاتفاق علي عقد اجتماع آخر. ووفقا لبيان أصدرته مجموعة(5+1) وأكدته طهران فإن المحادثات ستستمر علي مستوي نائبي المفاوضين وهما هيلجا شميد عن المجموعة وعلي باقري عن الجانب الإيراني.
وفي سياق متصل, ذكر تحليل لوكالة رويترز أن موقف إسرائيل الحالي من إيران يشبه موقفها من العراق إبان صدام حسين, حيث أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو يدرس حاليا توجيه ضربات عسكرية لايران ويوفد في الوقت ذاته وزير دفاعه ايهود باراك ليحذر الامريكيين املا في دفعهم الي التدخل بقوة اكبر, وهذا هو نفس السيناريو الذي حدث وقت حرب الخليج1991 عندما كان اسحاق شامير رئيسا للوزراء وموشيه ارينز وزيرا للدفاع. وفي تصريحات لرويترز, قال موشيه ارينز انه التقي عام1991 بالرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الأب في واشنطن ليحذره من ضربة إسرائيلية وشيكة علي العراق, واوضح ارينز ان الامر لم يرق لبوش, لكنني لم اذهب هناك للحصول علي اذنه.