هدد ناصر سوداني نائب رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشوري الإيراني بإغلاق مضيق هرمز في حالة توقيف أو تفتيش ناقلات البترول الإيرانية, وذلك باعتباره حقا قانونيا لطهران في هذا الحالة, علي حد تعبيره.
. وأشار سوداني إلي أن فرض أي شكل من الحظر البترول سيؤدي إلي تقليص اعتماد الاقتصاد الوطني علي العوائد البترولية.
ومن جانبه, قال قائد السلاح البحري التابع للحرس الثوري الايراني العميد علي فداوي إن قواته تعكف الآن علي توسيع نطاق تواجدها في المياه الإقليمية, مشيرا إلي أنه تم بالفعل نشر وحدات خاصة من تلك القوات علي جميع السفن الإيرانية العابرة للمياه الدولية.
وأضاف فداوي حسبما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية في نشرتها باللغة الانجليزية أن القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري تتواجد الآن في جميع السفن الإيرانية في شرقي وغربي المحيط الهندي في مسعي للحيلولة دون حدوث أي عدوان غاشم علي الجمهورية الايرانية. وأضاف فداوي أن احتمالات اندلاع صراع عسكري بين بلاده والولايات المتحدة تتوقف علي مدي غباء الغربيين! وقال إن السفن الحربية الأمريكية في منطقة الخليج تبدي احتراما كاملا للتحذيرات الإيرانية خشية من عواقب لا تحمد عقباها.
جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام إيرانية أمس أن المناورات التي أجرتها قوات الحرس الثوري الإيراني هذا الشهر واختبرت خلالها عدة صواريخ بنجاح أظهرت القدرات الإيرانية علي إطلاق صواريخ عديدة ومختلفة المدي خلال ثوان, وهو ما يشكل تحديا لقدرات الولايات المتحدة وإسرائيل علي اعتراض تلك الصواريخ.
وفي الولايات المتحدة, أدانت هيئة محلفين أمريكية كبري أمس رجلين, أحدهما إيراني والآخر صيني, بتهمة التآمر لتصدير مواد يمكن استخدامها في تخصيب اليورانيوم من الولايات المتحدة إلي إيران. وقالت وزارة العدل الأمريكية إن المتهمين حاولا علي مدي ثلاث سنوات الحصول علي مواد من الولايات المتحدة من الممكن أن تستخدم في البرنامج النووي الإيراني مثل الفولاذ وتصديرها إلي إيران عن طريق شركة صينية كوسيط لتجنب العقوبات الاقتصادية. وأضافت الوزارة أن أحد المتهمين يدعي برويز خاكي, وهو إيراني الجنسية, بينما لا يزال الآخر وهو الصيني زونج تشينج يي هاربا.
وأضافت أن المتهمين اشتريا المواد من شركات أمريكية بدون الكشف عن الوجهة النهائية لها, كما أنهما لم يحصلا علي تصاريح التصدير اللازمة للشحن لدول تخضع لعقوبات أمريكية مثل إيران.
وفي سياق آخر, علقت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأمريكيتان علي أحدث المستجدات في المشهدين السياسي والاقتصادي الإيرانيين وتأثير العقوبات الغربية علي طهران.
فمن جانبها, سلطت واشنطن بوست الضوء علي الحكم الأمريكي بإدانة مواطن إيراني وآخر صيني لتصديرهما مواد حساسة إلي إيران, حيث اعتبرت الصحيفة الحكم أنه الأحدث في استهداف القائمين علي ما يسميه المسئولون الأمريكيون بـشبكة مشتريات عالمية أسستها إيران لمساعدتها في جلب المواد التي تريدها لتخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخها. ونقلت الصحيفة عن ديفيد ألبريت المفتش النووي السابق بالأمم المتحدة قوله إن هذا الحكم يؤكد إصرار إيران علي امتلاك تكنولوجيا فائقة من أجل برنامجها المثير للجدل.
أما صحيفة نيويورك تايمز فقد نشرت تقرير عن تأثر قطاع الطيران المدني الإيراني سلبا بالعقوبات الغربية المفروضة علي طهران. وقالت الصحيفة إن العقوبات الغربية علي إيران منعتها من تطوير أسطولها الجوي, مما اضطرها إلي استخدام طائرات روسية متدنية الجودة في محاولة لإصلاح طائراتها القديمة التي خرجت من الخدمة منذ سنوات والاعتماد علي قطع الغيار التي تباع في السوق السوداء, وأضافت أنه نظرا لذلك, فمن النادر أن يمر عام دون وقوع حوادث مروعة لطائرات إيرانية التي تم منع معظمها من التعامل مع الموانيء الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي.