كان أحمد عز عنوانا لسقوط نظام, استمر لنحو ثلاثين عاما.. ويبدو أن خيرت الشاطر هو العنوان الرئيسي لسقوط مشروع نظام.. لن يستمر لثلاثة أشهر!!
كان عز تجسيدا لترهل نظام مبارك.. أما الشاطر فهو تجسيد وتلخيص لفاشية وديكتاتورية نظام مرشد ما يسمي بجماعة الإخوان المسلمين.. كليهما رجل أعمال.. كليهما مهندس.. أولهما استثمر الترهل في نظام حاكم, والثاني مستثمر بارع للترهل في جماعة لم تتخيل أنها قد تصل إلي الحكم.. وكليهما أثري ثراء فاحشا.. الفارق الوحيد بينهما أن أحمد عز كان قصيرا عند نهاية النظام.. أما خيرت الشاطر فهو أطول قامة في مشروع نظام مصاب بحالة من حالات الرعب علي ضياع الفرصة الأولي والأخيرة.
إعتقد أحمد عز أن امتلاك كلمة السر في التنظيم يمثل السلاح النووي, الذي لا يضاهيه سلاح.. بينما تربي الشاطر علي أن التنظيم هو ذات السلاح النووي.. لذلك نراه معتقدا أنه الأذكي والأهم والأخطر.. يصنع من يشاء كيفما يشاء.. فهو الذي أخرج لنا حزب الحرية والعدالة وعين رئيسه.. وهو الذي اختار رئيس الحزب ليكون بديله في الانتخابات الرئاسية.. وهو صاحب اختيار الدكتور سعد سرور ليكون رئيسا لمجلس الشعب.. وصاحب قرار تعيين الدكتور أحمد الشريف رئيسا لمجلس الشوري.. وهو القادر علي توظيف من يضمر الإجهاز عليهم في أقرب فرصة, بدفعهم للواجهة والمواجهة..
كان عز يعتقد في أن إمتلاك القدرة علي إخضاع المؤسسات الصحفية القومية, تمثل واحدا من مفاتيح الحل.. وإعتقد أن القدرة علي توجيه جهاز أمن الدولة, تعطيه حق تلوين المستقبل باللون الذي يراه.. وسقط في بئر الخطأ حين تصور أن اللعب بالقضاء والمؤسسة العسكرية, أمران يمثلان أسهل الخطوات.. فقد راهن علي رجال الأعمال, وإمكانية استثمارهم في صناعة وهم إسمه مجتمع الرخاء.. ولعلنا نرصد تطابقا بين النموذجين.. الفارق الوحيد بينهما.. أن عز عاش في عباءة الوريث.. أما الشاطر فهو يلتحف بعباءة من سيرثه اسمه المرشد العام.
ذهب أحمد عز الذي عاش علي نظرية صناعة الوزراء.. وجاء خيرت الشاطر بكل الأمل في أن يكون صاحب منصب داخل مجلس الوزراء.. فإذا كان الأول قد تسلل من صفوف خلفية بين ضعفاء.. فإن الثاني نجح في أن يتسلل بقطع رقاب الأقوياء داخل جماعته!!.. وإذا كان منهج عز قد اعتمد علي تأجيل لحظة الحصاد.. فإن منهج الشاطر يعتمد علي إدراك ما فاته بالمشاركة في السلطة رسميا خشية أن يأكله ضعاف صنعهم, لتتم الإطاحة به بالسلاح الذي اعتقد في تفرده به.
سلاح المهندسين في السياسة المصرية الحديثة, يؤكد عقم تفكيرهم.. بل يؤكد عجزهم عن التعاطي مع السياسة باعتبارها فن وعلم من علوم الإبداع.. وتعالوا نراجع أولئك المهندسين الذين أسقطوا الحزب الوطني.. ونقارنهم بمهندسي ما يسمي بجماعة الإخوان المسلمين.. لنجد تطابقا بينهما.. وفي ذلك إشارة إلي أن تلك الجماعة, تمضي علي طريق الحزب الساقط محاكية إياه كصورة كربونية.. وأترك لكم محاولة الإبداع عند ممارسة لعبة أحجار علي رقعة الشطرنج لتتأكدوا أن الحزب الوطني الساقط, كان تنظيما سريا يأخذ شكل العلنية.. أما ما تسمي بجماعة الإخوان المسلمين فهي تنظيم سري, يمضي إلي حتفه لمجرد نشوته بالظهور علي المسرح, وممارسة السياسة علانية!!
أخرج من تلك المقارنة, وهي تمثل خطين متوازيين لنظامي مبارك مواليد1928 وما يسمي بجماعة الإخوان المسلمين مواليد1928 لنتأكد أن ثورة25 يناير في العام2011 ستنتهي بشطب كل مواليد هذا العام من أشخاص أو تنظيمات.. تلك هي عبقرية الشعب المصري الشقيق القادر علي إسقاط الأقنعة حين يريد سرا وعلانية.. وإن كان الشاطر وقرينه عز قد تبادلا المواقع في السجن والسلطة.. فإن مصر تري مستقبلها في التخلص من هذا الصراع بين الطويل والقصير.. بين من اختار العلانية لصناعة ديكتاتور كوريث.. ومن يختار السرية لكي يصبح ديكتاتورا كوريث.. ورؤيتي ستترجمها الأيام القادمة, في ضوء ما تابعناه من استقبال للدكتور محمد مرسي علي المسرح السياسي الداخلي والإقليمي والدولي.. فالجميع يرحبون به..
ذهب أحمد عز وجاء زمن خيرت الشاطر والفارق بينهما.. أن مبارك عاش يحكم مصر ثلاثين عاما, وانتهي ترهله إلي ثورة ضده.. أما ما يسمي بجماعة الإخوان المسلمين فقد حاولت أن تحكم مصر منذ أكثر من80 عاما, وقررت دفع ثمن ترهلها علي يد الشاطر, الذي يعتمد منهج هدم مؤسسات الدولة.. يقاتل علي جبهة هدم القضاء.. يقاتل علي جبهة هدم الإعلام.. يقاتل علي جبهة هدم جهاز الشرطة.. يقاتل علي جبهة هدم المؤسسة العسكرية.. فهو ينتهج ما لم تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية في قدرتها علي القتال في أربع جبهات مرة واحدة.. أي أن الشاطر يري في نفسه قدرات تتجاوز إمكانات وقدرات الولايات المتحدة الأمريكية.. ولسخرية القدر أنه لا يعرف عن مصر, غير أنها أرض تسمح له بالاستثمار في27 شركة أعطته أرباحا بالمليارات قبل أن تأتيه السلطة من خلال ثورة لا يعرف عنها شيئا..
كان عز تجسيدا لترهل نظام مبارك.. أما الشاطر فهو تجسيد وتلخيص لفاشية وديكتاتورية نظام مرشد ما يسمي بجماعة الإخوان المسلمين.. كليهما رجل أعمال.. كليهما مهندس.. أولهما استثمر الترهل في نظام حاكم, والثاني مستثمر بارع للترهل في جماعة لم تتخيل أنها قد تصل إلي الحكم.. وكليهما أثري ثراء فاحشا.. الفارق الوحيد بينهما أن أحمد عز كان قصيرا عند نهاية النظام.. أما خيرت الشاطر فهو أطول قامة في مشروع نظام مصاب بحالة من حالات الرعب علي ضياع الفرصة الأولي والأخيرة.
إعتقد أحمد عز أن امتلاك كلمة السر في التنظيم يمثل السلاح النووي, الذي لا يضاهيه سلاح.. بينما تربي الشاطر علي أن التنظيم هو ذات السلاح النووي.. لذلك نراه معتقدا أنه الأذكي والأهم والأخطر.. يصنع من يشاء كيفما يشاء.. فهو الذي أخرج لنا حزب الحرية والعدالة وعين رئيسه.. وهو الذي اختار رئيس الحزب ليكون بديله في الانتخابات الرئاسية.. وهو صاحب اختيار الدكتور سعد سرور ليكون رئيسا لمجلس الشعب.. وصاحب قرار تعيين الدكتور أحمد الشريف رئيسا لمجلس الشوري.. وهو القادر علي توظيف من يضمر الإجهاز عليهم في أقرب فرصة, بدفعهم للواجهة والمواجهة..
كان عز يعتقد في أن إمتلاك القدرة علي إخضاع المؤسسات الصحفية القومية, تمثل واحدا من مفاتيح الحل.. وإعتقد أن القدرة علي توجيه جهاز أمن الدولة, تعطيه حق تلوين المستقبل باللون الذي يراه.. وسقط في بئر الخطأ حين تصور أن اللعب بالقضاء والمؤسسة العسكرية, أمران يمثلان أسهل الخطوات.. فقد راهن علي رجال الأعمال, وإمكانية استثمارهم في صناعة وهم إسمه مجتمع الرخاء.. ولعلنا نرصد تطابقا بين النموذجين.. الفارق الوحيد بينهما.. أن عز عاش في عباءة الوريث.. أما الشاطر فهو يلتحف بعباءة من سيرثه اسمه المرشد العام.
ذهب أحمد عز الذي عاش علي نظرية صناعة الوزراء.. وجاء خيرت الشاطر بكل الأمل في أن يكون صاحب منصب داخل مجلس الوزراء.. فإذا كان الأول قد تسلل من صفوف خلفية بين ضعفاء.. فإن الثاني نجح في أن يتسلل بقطع رقاب الأقوياء داخل جماعته!!.. وإذا كان منهج عز قد اعتمد علي تأجيل لحظة الحصاد.. فإن منهج الشاطر يعتمد علي إدراك ما فاته بالمشاركة في السلطة رسميا خشية أن يأكله ضعاف صنعهم, لتتم الإطاحة به بالسلاح الذي اعتقد في تفرده به.
سلاح المهندسين في السياسة المصرية الحديثة, يؤكد عقم تفكيرهم.. بل يؤكد عجزهم عن التعاطي مع السياسة باعتبارها فن وعلم من علوم الإبداع.. وتعالوا نراجع أولئك المهندسين الذين أسقطوا الحزب الوطني.. ونقارنهم بمهندسي ما يسمي بجماعة الإخوان المسلمين.. لنجد تطابقا بينهما.. وفي ذلك إشارة إلي أن تلك الجماعة, تمضي علي طريق الحزب الساقط محاكية إياه كصورة كربونية.. وأترك لكم محاولة الإبداع عند ممارسة لعبة أحجار علي رقعة الشطرنج لتتأكدوا أن الحزب الوطني الساقط, كان تنظيما سريا يأخذ شكل العلنية.. أما ما تسمي بجماعة الإخوان المسلمين فهي تنظيم سري, يمضي إلي حتفه لمجرد نشوته بالظهور علي المسرح, وممارسة السياسة علانية!!
أخرج من تلك المقارنة, وهي تمثل خطين متوازيين لنظامي مبارك مواليد1928 وما يسمي بجماعة الإخوان المسلمين مواليد1928 لنتأكد أن ثورة25 يناير في العام2011 ستنتهي بشطب كل مواليد هذا العام من أشخاص أو تنظيمات.. تلك هي عبقرية الشعب المصري الشقيق القادر علي إسقاط الأقنعة حين يريد سرا وعلانية.. وإن كان الشاطر وقرينه عز قد تبادلا المواقع في السجن والسلطة.. فإن مصر تري مستقبلها في التخلص من هذا الصراع بين الطويل والقصير.. بين من اختار العلانية لصناعة ديكتاتور كوريث.. ومن يختار السرية لكي يصبح ديكتاتورا كوريث.. ورؤيتي ستترجمها الأيام القادمة, في ضوء ما تابعناه من استقبال للدكتور محمد مرسي علي المسرح السياسي الداخلي والإقليمي والدولي.. فالجميع يرحبون به..
ذهب أحمد عز وجاء زمن خيرت الشاطر والفارق بينهما.. أن مبارك عاش يحكم مصر ثلاثين عاما, وانتهي ترهله إلي ثورة ضده.. أما ما يسمي بجماعة الإخوان المسلمين فقد حاولت أن تحكم مصر منذ أكثر من80 عاما, وقررت دفع ثمن ترهلها علي يد الشاطر, الذي يعتمد منهج هدم مؤسسات الدولة.. يقاتل علي جبهة هدم القضاء.. يقاتل علي جبهة هدم الإعلام.. يقاتل علي جبهة هدم جهاز الشرطة.. يقاتل علي جبهة هدم المؤسسة العسكرية.. فهو ينتهج ما لم تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية في قدرتها علي القتال في أربع جبهات مرة واحدة.. أي أن الشاطر يري في نفسه قدرات تتجاوز إمكانات وقدرات الولايات المتحدة الأمريكية.. ولسخرية القدر أنه لا يعرف عن مصر, غير أنها أرض تسمح له بالاستثمار في27 شركة أعطته أرباحا بالمليارات قبل أن تأتيه السلطة من خلال ثورة لا يعرف عنها شيئا..