وسط مخاوف دولية من وقوع مذبحة جديدة في مدينة حلب, واصلت القوات السورية قصفها المكثف لضواحي شرق وغرب وجنوب العاصمة الإقتصادية لسوريا تمهيدا لشن هجوم شامل علي المدينة من شأنه ان يحدد مصير ثاني اكبر المدن,
في وقت قتل فيه 60 شخصا13 منهم في حلب, بينما كشفت مصادر خليجية عن ان تركيا اقامت قاعدة سرية مع دول خليجية لتقديم مساعدات حيوية عسكرية وفي مجال الاتصالات لمساعدة المعارضة السورية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أن القاعدة في مدينة أضنة القريبة من الحدود, ويسيطر عليها الاتراك عسكريا بصورة رئيسية, واقيمت عقب زيارة نائب وزير الخارجية السعودي عبد العزيز بن عبد الله آل سعود لأنقرة حيث طلب اقامة المركز.
وقال نشطاء سوريون ان اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الثورة دارت في عدة أحياء من مدينة حلب بين الثوار وقوات الرئيس السوري بشار الأسد مما أسفر عن مقتل13 شخصا بينهم3 من عناصر المعارضة المسلحة و10 من القوات النظامية. وأشار النشطاء إلي وجود تعزيزات عسكرية للجيش السوري قادمة إلي حي صلاح الدين الذي يضم العدد الأكبر من أفراد الجيش الحر, موضحين أن حي صلاح الدين تعرض للقصف ودارت اشتباكات عنيفة علي مداخله بين الجانبين.
كما قال النشطاء إن دبابات الجيش السوري حول حلب بدأت في التقدم نحو الأحياء الجنوبية من المدينة. وذكر شهود عيان أن قوات حكومية متمركزة علي مشارف حلب أطلقت وابلا من قذائف المورتر الثقيلة علي أحياء في غرب حلب وقصفت طائرات هليكوبتر روسية الصنع من طراز ام.اي-25 مناطق في الشرق. بينما قالت مصادر بالمعارضة ان القصف المدفعي محاولة لاخراج مقاتلي المعارضة الموجودين داخل حلب من معاقلهم ولمنع رفاقهم خارج المدينة من اعادة تزويدهم بالامدادات.وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أنه وفقا للنشطاء فإن قصف المناطق التي يسيطر عليها الثوار زادت كثافتها في الساعات الأولي من صباح أمس مع تحليق الطائرات العسكرية علي ارتفاعات منخفضة فوق المدينة. وأوضحت بي بي سي أن هناك الكثير من التقارير بشأن الخسائر وهروب عائلات بأكملها.وأصر دبلوماسي تركي في المنطقة علي ان بلاده لم تكن ضالعة في تفجير دمشق. غير أن اثنين من ابرز مسئولي الامن الامريكيين قالا ان تركيا تضطلع بدور اكبر في ايواء وتدريب مقاتلي المعارضة السوريين الذين يتسللون عبر اراضيها.وقال أحد المسئولين السابقين وهو ايضا مستشار للحكومة في المنطقة لرويترز إن عشرين ضابطا سوريا سابقا يتمركزون في تركيا يساعدون في تشكيل قوات المعارضة وتعتقد اسرائيل ان ما يصل إلي20 ألف جندي سوري انضموا للمعارضة حتي الآن.وفي موسكو, حذر وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف من مأساة في حلب, غير أنه أكد في الوقت ذاته أنه من غير الواقعي بقاء النظام مكتوف الأيدي فيما يقوم المسلحون بالسيطرة علي المدن الرئيسية.وقال لافروف- في مؤتمر صحفي مع نظيره الياباني في موسكو- نحاول إقناع دمشق باتخاذ الخطوات الأولي لإنهاء الصراع, ولكن الصراع المسلح يعيق اتخاذ مثل هذه الخطوات.