دم ميت رومني المرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي نفسه باعتباره صديقا لإسرائيل خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية في6 نوفمبر المقبل, وألقي في القدس المحتلة كلمة تتعلق بالسياسة الخارجية،
معتبرا أنها تجربة مؤثرة جدا أن يكون في القدس عاصمة إسرائيل. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن رومني قوله إن لدي إسرائيل والولايات المتحدة مصالح مشتركة, ولدي كلا البلدين قيم مشتركة برغم أن هناك مسافة خمسة آلاف ميل بينهما.
واتخذ المرشح الجمهوري خطا متشددا حيال إيران, قائلا إن الولايات المتحدة لديها واجب مقدس بألا تدع قادة إيران يتصرفون وفقا لنياتهم الحاقدة تجاه إسرائيل, بحسب تعبيره, مشيرا إلي أن التاريخ مليء بالدروس التي تفيد بأنه عندما تحصل الأنظمة الاستبدادية علي الأسلحة فإن السلام ينسحب ليظهر العنف. وأوضح حاكم ولاية ماساشوستس السابق أنه في الوقت الذي يأمل فيه بأن تنجح الإجراءات الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية في وقف مسعي إيران النووي, فإنه لا يجب استبعاد أي خيار لوقف إيران النووية. وأكد مجددا أن طهران تعتبر أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي, وهذا يمثل مصدرا للشعور بقلق عميق بالنسبة له.
وشدد رومني علي ضرورة أن تركز جهود الولايات المتحدة علي الحيلولة دون امتلاك إيران لقدرات نووية, وقال إنه سوف يقف إلي جانب هجوم إسرائيل علي إيران في حالة إخفاق الخيارات الدبلوماسية المطروحة, ووصف أمن إسرائيل بأنه مصلحة قومية مهمة للولايات المتحدة, قائلا إنه يجب أن تدافع إسرائيل عن نفسها, وحق لنا أن نقف معكم.
وفيما بدا علي أنه انتقاد مبطن للرئيس الأمريكي باراك أوباما, قال رومني: الوقوف إلي جانب إسرائيل يعني أكثر من مجرد تزويد بالمساعدات العسكرية, معتبرا أن المسافة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تخدم في التشديد من عزيمة أعداء إسرائيل. وكان رومني قد قضي ساعاته الأخيرة من زيارته إلي إسرائيل في مدينة القدس المحتلة من أجل جمع التبرعات, وذلك قبل أن يتوجه إلي بولندا, آخر محطات جولته الخارجية. وفي غضون ذلك, نفي داني يعالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تدخل إسرائيل في الشئون الداخلية الأمريكية, لا سيما في فترة الحملات الانتخابية. وذكر يعالون أن الادعاءات باستقبال رومني بحفاوة في إسرائيل أمر مبالغ فيه, مشيرة إلي أن إظهار المشاعر الودية إزاء المرشحين للرئاسة الأمريكية أمر لائق.
من ناحية أخري, أغضبت تصريحات المرشح الجمهوري واعترافه بأن القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل غضب القيادة الفلسطينية, حيث انتقد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين تصريحات رومني, معتبرا هذه التصريحات غير مقبولة وتضر بأمن واستقرار المنطقة. والتقي رومني برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في القدس, ولكن لم يتم الإعلان عن أي معلومات عن هذا اللقاء.