في تهديد أمريكي جديد لإيران, كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فينترل أمس عن وجود علاقة مشاركة أمنية قوية مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي بما لا يسمح بوقوع أي تهديد عليها.
وقال باتريك في تصريحات له إن التهديد من الصواريخ الباليستية علي قواتنا المنتشرة في الخليج وحلفائنا هناك يتزايد, وقد يزداد هذا التهديد في حجمه وتعقيداته في السنوات المقبلة.
ومن جانبها, كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مسئولين حكوميين أمريكيين أن الولايات المتحدة تعمل حاليا علي قدم وساق مع حلفائها العرب علي بناء نظام دفاع صاروخي إقليمي في الخليج العربي من أجل حماية المدن الرئيسية ومصافي وأنابيب البترول والقواعد العسكرية الموجودة في المنطقة من أي هجمات صاروخية إيرانية محتملة. وكانت الولايات المتحدة قد نقلت مؤخرا تعزيزات عسكرية إلي الخليج بهدف ردع الجيش الإيراني عن القيام بأي محاولة لإغلاق مضيق هرمز, كما زادت عدد المقاتلات القادرة علي ضرب عمق إيران في حالة تصاعد الخلاف حول برنامج طهران النووي.
في الوقت نفسه, زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلقي تقريرا جديدا من المخابرات الأمريكية يؤكد أن إيران حققت تقدما كبيرا نحو اكتساب قدرات لامتلاك أسلحة نووية.
ومن جانبه, نفي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض صدور أي تقرير أمريكي حول الأنشطة النووية الإيرانية, مؤكدا أن تقرير المخابرات الأمريكية للأنشطة النووية الإيرانية لم يتغير منذ أدلي مسئولو المخابرات بشهادة أمام الكونجرس في هذه المسألة في وقت سابق من العام الحالي.
من جهة أخري, حذر مساعد قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال غلام رضا خادم بيجم أمس من أن اندلاع أي حرب في المنطقة لن يكون فيها طرف منتصر وستعرض مصالح كل دول العالم للخطر, مؤكدا أن قوات بلاده ترصد القوات الأجنبية في الخليج ومستعدة لمواجهتها.
وأضاف غلام رضا أن العدو يلجأ إلي الهيمنة علي المنطقة من خلال إظهار إيران بأنها مصدر التهديدات لجيرانها بهدف تحقيق مكاسب مادية, مؤكدا أن بلاده لا تمثل أي تهديد لأي بلد من بلدان المنطقة. وحذر المسئول الإيراني الولايات المتحدة وإسرائيل من مغبة شن حرب في المنطقة, قائلا إنه لا يمكن توقع طبيعة رد بلاده في حالة حدوث أي عدوان عليها.
وفي موسكو, كشفت صحيفة كوميرسانت الروسية عن أن تعليمات صدرت عن الكرملين بشأن تحذير إيران من مغبة إصرارها علي طلب تعويضات تقدر بـ4 مليارات دولار جزاء عدم التزام مؤسسة روس أوبورون إكسبورت بتوريد منظومات إس-300 الصاروخية. ونقلت الصحيفة عن مصادر الكرملين قولها إن روسيا قد تتخلي عن دعم طهران في مفاوضاتها مع الدول الكبري في حالة إصرارها علي دعواها التي تقدمت بها إلي محكمة التحكيم الدولية في جنيف ضد المؤسسة الروسية.