أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن الولايات المتحدة و20 دولة سيجرون مناورات دفاعية في الخليج في سبتمبر المقبل، وذلك ردا علي تهديدات إيران المتواصلة بإغلاق مضيق هرمز
وأشار جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون إلي أن المناورات دفاعية تهدف إلي التحرك بحرية في المياه الدولية بالشرق الأوسط. ونفي أن يكون الهدف من المناورات إرسال رسالة إلي إيران, وأن هدفه زيادة التعاون الدولي بين الدول المشاركة.
وفي سياق آخر, كشفت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن الحرس الثوري أنشأ العام الماضي وحدة خاصة من60 خبيرا نوويا, بهدف تعجيل البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت الصحيفة أن الخبراء النوويين يخضعون مباشرة تحت قيادة الحرس الثوري علي حل المشاكل الرئيسية التي لا تزال عالقة في طريق تطويرأسلحة نووية.
ونقلت عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية, وهي إحدي منظمات المعارضة, إن7 وحدات فرعية تنبثق عن هذه الوحدة الموجودة في منطقة لافيزان. وتتخصص كل وحدة في مجال بحث معين بما في ذلك إجراء تجارب بمواد مختلفة لتطوير رؤوس حربية.
ومن جانبه, وصف العميد حسين سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني السفن الحربية الأمريكية والأجنبية في الخليج بأنها مجرد قطع حديد صدئة بأعين قوات الحرس, علي حد تعبيره.
وفي كلمة ألقاها سلامي في مراسم اختتام ملتقي قادة ومسئولي الحرس الثوري بمدينة مشهد شمال شرق إيران, قال القائد الإيراني إن قوات حرس الثوري لاترهبها مطلقا ضخامة حاملات الطائرات ودوي الصواريخ الأمريكية وأعداء المنطقة, وأن هذه المعدات ليست سوي قطع حديد صدئة بأعين الحرس الثوري.
واتهم سلامي أمريكا وأوروبا وإسرائيل بالسعي لقتل النخب الإيرانية, قائلا إن أمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني يبحثون في شوارع طهران عن المثقفين وأساتذة الجامعات والطلاب النخب لاغتيالهم خشية أن يهدد هؤلاء مصالحهم.
وأضاف أن طهران تتصدي بمفردها للاستكبار العالمي وتقاوم من أجل أن تكون نموذجا للعالم الاسلامي.
وفي تطور آخر, وصف خبراء أمنيون حملة التجسس الإلكتروني التي تستهدف إيران ودولا أخري في الشرق الأوسط بأنها متميزةحيث بدأ مطوروهاباستخدام أدوات للاتصال مكتوبة باللغة الفارسية, وذلك مع اكتشاف فيروس جديد أطلق عليه اسم المهدي يستهدف مواقع في إيران.
وقالت شركتا الأمن سيكولرت الإسرائيلية وكاسبرسكي لاب الروسية انهما اكتشفتا أكثر من800 ضحية للعملية, ومن بينها شركات للبنية التحتية الحساسة وطلبة هندسة وشركات خدمات مالية وسفارات تقع في خمسة بلدان بالمنطقة.
ورفضت الشركتان تحديد هوية الشركات والهيئات المستهدفة من الحملة التي يعتقد أنها بدأت قبل ثمانية أشهر علي الأقل, كما نفتا العلم بمن يقف وراء الهجمات أو ما إذا تورطت فيها دولة ما.
وقال كبير مسئولي التكنولوجيا في شركة سيكولرت أبيب راف إن المسئول عن الهجمات لا بد أن يكون شخصا يجيد الفارسية بطلاقة, لكننا لا نعرف أصل هؤلاء الأشخاص.
وقالت الشركتان إنهما أطلقتا علي الفيروس الإلكتروني اسم المهدي, لأن المهاجمين استخدموا حافظة ملفات تحمل ذلك الاسم في حملتهم عند تطويرهم برنامج كمبيوتر لتشغيل المشروع.
وذكرتا أن فيروس المهدي يسمح لمهاجمين عن بعد بسرقة الملفات من أجهزة الحاسب المصابة وبمراقبة رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية, ويمكنه كذلك تسجيل الملفات الصوتية والنقرات علي لوحة مفاتيح الكتابة وأخذ لقطات للشاشة.
وأضافتا أنهما تعتقدان أن بيانات يبلغ حجمها عدة جيجابايت قد جري تحميلها من أجهزة الكمبيوتر المستهدفة.
وأعرب راف عن اعتقاده بأن هناك من يحاول بناء ملف علي نطاق أكبر بشأن شيء ما, وتابع لا نعرف ماذا سيفعلون في النهاية.
وكان مسئولون أمريكيون وآخرون غربيون قد أكدوا الشهر الماضي أن الولايات المتحدة وإسرائيل طورتا بشكل مشترك فيروس فليم الذي يستهدف أجهزة الحاسوب بهدف جمع معلومات استخبارية للمساعدة في إبطاء وتيرة البرنامج النووي لإيران.
وكشفت شركة كاسبرسكي عما تقول إنه أدلة دامغة علي وجود تعاون في مرحلة واحدة علي الأقل بين البرمجية الخبيثة لفيروس فليم, وبرمجية فيروس ستاكس نت الذي يعتقد علي نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل استخدمتاه لمهاجمة منشآت الطاقة الإيرانية.