تتواصل عمليات ملاحقة الارهابيين بجبال شمال سيناء من خلال الحملة العسكرية الامنية المشتركة والتي أسفرت عن قتل العديد منهم الا أن الامر لايزال يحتاج الي مزيد من الوقت والاستمرار في مطاردة هذه العناصر لتفكيك البنية التحتية للارهاب بسيناء.
والتي تكونت علي مدي السنوات الماضية واعلنت عن وجودها بقوة خلال فترة الانفلات الامني دون متابعة أو مواجهة حقيقية من الاجهزة المعنية.. ولذلك لايزال خطر هذه الجماعات قائما والتي تهدد بالتصعيد ونقل عملياتها الي القاهرة وعواصم المحافظات وهو ما أكدت عليه في المنشورات التي قامت بنشرها خلال الايام الماضية ولذلك مطلوب تكاتف واضح من جميع فئات الشعب الي جانب القوات المسلحة وقوات الشرطة لمواجهة هذه الجماعات المسلحة قبل أن تستعيد توازنها وتجرنا الي حرب أرهابية طويلة المدي داخل الاراضي المصرية
.. هذا هو رأي رجل الشارع بشمال سيناء وبالرغم من ان الطائرات تشن هجماتها يوميا وترصد العديد من المتطرفين الا ان الكثيرين يرون ان النتائج مازالت بعيدة ومن ثم يعلن الارهابيون عن أنفسهم عقب كل عملية بالمسارعة الي شوارع العريش في هجوم واضح علي اكمنة الشرطة والجيش.. وبالرغم ايضا من عمليات ردم الانفاق المستمرة الا ان عمليات التهريب والتجارة مازالت مستمرة والبضائع الاسرائيلية تدخل الي شوارع العريش وإن تراجعت ولكن بنسبة محدودة الا انها ليست النسبة المأمولة والتي تتناسب وحجم العمليات
في البداية اكد مصدر امني رفيع المستوي ان جميع الجنود في حالة معنوية مرتفعة جدا ومصممون علي اخذ الثأر والانتقام لجميع الشهداء واضاف اننا بصدد القضاء علي اكثر من1600 مسلح باسلحة متطورة تساعدهم الطبيعة الجبلية علي التحصن والاختباء والامر قد يستغرق وقتا, واضاف ان الحملة الامنية اسفرت عن مقتل العديد منهم واضاف ان بياناتهم لاتخيفنا فنحن ماضون فيما عقدنا العزم علية مهما تكن التضحيات.
اما اهالي سيناء خاصة بعد مقتل اثنين من اهم مشايخ سيناء المخلصين واللذين دافعا عن الوطن وبمساعدة رجال الامن للقضاء علي هذه البؤر الارهابية فهم ايضا مستمرون حيث اجمعوا علي انهم مستعدون للتضحية بارواحهم وابنائهم وجميع ما يملكون في سبيل القضاء عليهم وكانت رسالتهم لهؤلا القتلة إذا كنتم قد نجحتم بالغدر من قتل شيخ يجلس بصالون الحلاقة واخر استهدفتموه هو ونجله داخل سيارته فاننا نقدم أرواحنا رخيصة للوطن ومستمرون في مساعدة رجال الامن وسنظل حماة لحدود مصر الشرقية ياتي ذلك في الوقت الذي اصدرت فيه جماعة مسلحة بيانا حذرت فيه القوات المصرية من أن حملتها الحالية علي ما وصفتهم بـالجهاديين تجبرهم علي مقاتلتها.ودعت زالجماعة الجهاديةس- وهي واحدة من أكبر الجماعات الجهادية في سيناء- لحقن الدماء التي تسيل وستسيل إذا استمر ما سموه بالعدوان عليهم وقالت في بيانها زفأنتم تجروننا إلي معركة ليست معركتناس.وأكدت في البيان أن سلاحها موجه للعدو الصهيوني وليس موجها ضد الجيش المصري, كما نفت الجماعةتالتورط في الهجوم علي موقع حرس الحدود المصري الذي أودي بحياة16 جنديا وألقت مصر بالمسئولية في الهجوم علي جماعات جهادية بالمنطقة.وأوضح بيان الجماعة أن جماعات جهادية أخري لم يذكر أسماءها كانت وراء هجمات سابقة علي خط أنابيب الغاز في سيناء الذي ينقل الغاز المصري إلي إسرائيل والأردن.وأضاف البيان الجهاديون في سيناء أطلقوا أيضا صواريخ علي إسرائيل الأشهر الماضية ونفت مصر مرارا أن تكون صواريخ أطلقت من سيناء علي إسرائيل. ويري ابناء سيناء أن الصراع مع الجهاديين بسيناء بمثابة اختبار مبكر للرئيس محمد مرسي المنتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين لإثبات قدرته علي كبح المسلحين الذين يهددون الأمن بسيناء ويقلقون إسرائيل.
اكد الخبير الامني بسيناء اللواء احمد سعيد ان هناك العديد من البيانات الاعلامية التي صدرت خطأ ولعل هذا يرجع الي اندفاع بعض رجال الامن في الادلاء بتصريحات في غير محلها مبررا ذلك بان الضغوط التي يتعرض لها الامن بسيناء كبيرة واستشهد بالصحف الصادرة يوم الاربعاء الماضي بانة تم القبض علي ارهابي ومعه جهاز كمبيوتر يحوي ادلة دامغة عن التنظيم الارهابي وماهو الا يوم وتبين من التحقيقات ان من تم القبض عليه هو مدير مدرسة بالشيخ زويد ليس له اي علاقة بهذة العمليات وان السي دي انما هي أشعات طبية لوالدته و الاسماء المتواجدة علي الجهاز هي لطلاب المدرسة واشار ان هذا الخطأ يجب الا يتكرر حتي لانعيد الي ابناء سيناء ماكان يحدث اثناء المداهمات باحداث تفجيرات طابا وشرم الشيخ واضاف بالفعل هناك مجهودات جبارة في ردم الانفاق وقد وصلت اكثر من70 معدة حديثة ومتطورة وقد حدت بدرجة كبيرة من تهريب الانفاق الا ان الملاحظ ايضا هو عودة تجارة الانفاق مرة اخري بالرغم من محاولات إغلاقها مما يعطي علامات تعجب كبيرة واستفهام اكثر ويشجع علي تسلل المسلحين من غزة وهو الامر الذي يطرح تساؤلا عن جدوي الملاحقات الامنية مع أستمرار فتح الانفاق وعودة التهريب والتجارة الي سابق عهدها ومن المسؤل عن ذلك أم أن الامن القومي له معان أخري غير التي نعرفها ؟؟