أكد المهندس حسن مالك رئيس لجنة تواصل ورئيس جمعية ابدأ في أثناء حفل عشاء أقيم لوفد رجال الاعمال المصريين المرافقين للرئيس محمد مرسي إن المستهدف رفع الاستثمارات من500 مليون دولار إلي3 مليارات دولار.
وقال ان اللقاء يأتي في إطار التحضير لفعاليات منتدي رجال الأعمال وبحث سبل التعاون في الاستثمارات بين رجال الأعمال المصريين والصينيين, مؤكدا أن حضور رجال الاعمال المصريين للصين سيحقق الكثير من المكاسب الاقتصادية لمصر. وكان وفد رجال الاعمال يرافقه كل من أسامة صالح وزير الاستثمار وحاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية, وهاني محمود وزير الاتصالات, والمهندس محمود بلبع وزير الكهرباء, والدكتور محمد رشاد المتيني وزير النقل,وهشام زعزوع وزير السياحة قد وصل الي بكين مساء أمس لحضور منتدي رجال الأعمال ضمن زيارة الرئيس محمد مرسي. وقام بالتنسيق لحضور رجال الأعمال المصريين للصين رجل الأعمال حسن مالك, رئيس لجنة تواصل المشكلة بقرار من رئيس الجمهورية للتواصل بين الرئاسة ورجال الأعمال المصريين.
وكانت فعاليات ملتقي رجال الاعمال المصريين والصينيين قد بدأت امس حيث اكد الدكتور ايمن علي عثمان الوزير المفوض التجاري المصري ان اللقاءات التي تجمع بين رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي كبري الشركات الصناعية والبنوك في كل من مصر والصين تهدف إلي دفع وتنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجية بين البلدين.
وقال عثمان, خلال حفل عشاء العمل الذي أقيم عقب افتتاح اعمال الملتقي, إن الاهتمام الصيني بمصر ينبع ليس فقط بصفتها شريكا اقتصاديا وتجاريا وانما داعما استراتيجيا قويا بين مختلف الدول الصناعية الكبري في العالم, والتي تأتي الصين في مقدمة الدول الاقتصادية في كافة الاصعدة.
من ناحية أخري أكد حسن مالك رئيس بعثة رجال الاعمال المرافقة للرئيس ان القيادة السياسية في مصر تعهدت بتذليل جميع العقبات امام الاستثمارات الاجنبية في مصر خاصة الصينية مشيرا إلي تحرك أكبر عدد من الوزراء مع وفد رجال الاعمال الذي يعتبر أكبر وفد يرافق الرئيس في تاريخ اللقاءات المتبادلة بين البلدين.
وتعهد مالك ببذل قصاري جهده مع رجال الاعمال المصريين والصينيين لتحقيق أفضل الاهداف لصالح البلدين, وقال مالك في افتتاح الملتقي أننا أمام حدث تاريخي بين دولتين لهما تاريخ عظيم وطويل يمتد لالاف الاعوام خاصة بعد التغيير الذي تحقق في مصر والدعم السياسي الكامل لمؤسسات رجال الاعمال لتحقيق مستويات غير مسبوقة ولم تتحق في السنوات السابقة. وقد أكد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية في تصريحات صحفية أن الهدف من زيارة وفد رجال الاعمال والوزراء للعاصمة الصينية بكين هو إبرام عدد من الاتفاقيات مع الجانب الصيني لزيادة الاستثمارات الصينية في مصر لمحاولة تقليل نسبة العجز في الميزان التجاري لصالح الصين حيث بلغ5.7 مليار دولار العام الماضي. وقال أن هناك مشروعات عديدة من المتوقع أن يتم الاتفاق عليها منها مشروعات بشمال غرب السويس حيث تجري المفاوضات لإستئناف العمل بهذه المشروعات بعد توقفها وكذلك إقتراحات أخري لعدة مشروعات, وأشار الي أن الجانب المصري يسعي للإستفادة من الطاقة المتجددة وتدوير المخلفات الصلبة وصناعة الأسمنت.
وقال صالح أننا نأمل في توقيع عقود حقيقة ولا نعود الي مصر ونحن خاليي الوفاض وأشار الي أن الصين تهدف لزيادة الاستثمار في أفريقيا الي20 مليار دولار وتابع ونريد أن يكون لمصر نصيب كبير في هذه الاستثمارات لأن مصر تلعب دورا كبيرا ورائدا في أفريقيا فضلا عن أنها مرتبطة بالقارة السمراء بعدد من الاتفاقيات المهمة. وأكد حاتم صالح ان المستهدف أيضا من خلال الزيارة هو الاتفاق علي مشروعات لدعم الصناعة المغذية للسيارات مشيرا الي أن مصر لديها نواة جيدة للصناعات المغذية.
وقال وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن مصر تستهدف توقيع8 إتفاقيات مشتركة بين الجانبين المصري والصيني في حضور الرئيس محمد مرسي وقال أن حجم الواردت وصل الي7.2 مليار دولار بينما وصل حجم الصادرات المصرية للصين الي1.5 مليار دولار. مؤكدا أن هذه الزيارة سوف تفتح أفاقا جديدة للتعاون بين البلدين وخاصة بعد الاستقرار السياسي والقرارات الاخيرة التي أدت الي إستقرار ملحوظ, وأشار الي أن مصر طلقت طلبات من أوروبا وأمريكا لزيادة الاستثمارات وتأمل أن ينسحب هذا الأمر علي الجانب الصيني أيضا.
ومن جانبه صرح مصطفي حامد, المنسق الإعلامي للجنة تواصل, بأن اختيار رجال الأعمال للحضور للصين لم يتم بناء علي توجهاتهم الإسلامية أو خلافه, بل فقط لمدي إسهامهم وإفادتهم للزيارة والمكاسب التي ستتحق لمصر من حضورهم, ونفي أن يكون لتوجه حسن مالك أي دخل باختيار رجال الأعمال الحضور بمنتدي رجال الأعمال ببكين.