وافق الجهاز الفني للمنتخب الوطني ـ بقيادة بوب برادلي ـ علي العرض الذي تقدمت به إحدي شركات التسويق الرياضي بتنظيم مباراة ودية دولية بين منتخبي مصر والبرازيل الشهر المقبل بالإمارات ضمن الأجندة الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بعد اعتذار السعودية.
ورحب برادلي بهذه المياراة وخاصة وأنه يفضل كواجهة منتخبات الصف الأول بعد ما نجح في الوصول بلاعبيه لمرحلة مرضية من الاستعداد الفني والبدني, كما أن مواجهة البرازيل تعد تعويضا ممتازا عن الارتباك الذي يشهده برنامج إعداد المنتخب.
وبعد إلغاء مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره البنيني, أصبحت المباراة الودية الثانية أمام الكاميرون مهددة بالإلغاء أيضا, لتصبح الصورة ضبابية أمام الجهاز الفني للمنتخب الذي كان يسعي لوضع لاعبيه في اختبارين متفاوتي القوة وتجربة طرق لعب جديدة لمعرفة القدرات الحقيقية للفريق, لكن آماله كلها ذهبت أدراج الرياح بسبب عدم التخطيط الجيد لمباريات المنتخب.
وكان السبب المبدئي الذي تم إعلانه لتبرير إقامة المباراة هو عدم وجود حجز طيران للاعبي بنين المحترفين في أوروبا, ثم ظهر سبب آخر وهو عدم الحصول علي الموافقات الأمنية, لكن الحقيقة أن كلا السببين غير حقيقين, لأن مباراة بنين تم الإعلان عنها منذ أسبوعين كاملين وكان من السهل إيجاد حجز طيران للاعبي بنين, كما أن الموافقات الأمنية وصلت للاتحاد. لكن البحث في أسباب إلغاء مباراة بنين يفتح قضايا متشعبة.. فالشركة الراعية لاتحاد الكرة تنفي عن نفسها مسئولية الإلغاء وتلقي بالكرة في ملعب اتحاد الكرة, وتؤكد أنها حصلت علي موافقة الاتحاد البنيني علي إقامة المباراة التي كان من المفترض أن تقام ببرج العرب اليوم, وتؤكد أيضا أنها قامت بإرسال موافقة الجانب البنيني للاتحاد لكن الأخير تقاعس عن منح الشركة خطابا بالموافقة علي إقامة المباراة ليتم إرساله للجانب البنيني, وهو ما يعني عمليا عدم توقيع عقود إقامة المباراة.
لكن مشاكل الجهاز الفني لم تقف عند هذا الحد, بل وصلت لحد حدوث نقاش وصلت الأزمة بين بوب برادلي المدير الفني وباقي أعضاء الجهاز, والسبب هو أن برادلي علم بإلغاء مباراة بنين من أحد اللاعبين الكبار في الفريق الذي أكد لبرادلي أن مالك الشركة الراعية للاتحاد ظهر في أحد البرامج التليفزيونية في التاسعة من مساء الأربعاء معلنا إلغاء المباراة, وعندها قام برادلي باستدعاء جهازه المعاون وصب غضبه عليهم قائلا إن كل من حوله يكذب عليه ولايقول له الحقيقة!!. لكن الحقيقة التي بدأت تتضح جيدا هي أن المنتخب الوطني ما هو إلا ضحية لتخبط وعشوائية اللجان التي تعاقبت علي إدارة اتحاد الكرة عقب إقالة مجلس سمير زاهر, والأمل الذي يعيش عليه برادلي ورفاقه هو أن يتغير الحال بعد انتخاب مجلس جديد ليدير شئون الجبلاية.