تجمعت أمس سفن حربية من كل أنحاء العالم في مياه الخليج العربي للمشاركة فيما وصفه الجيش الأمريكي بأكبر مناورة بحرية دولية في الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة،
وتتركز المناورة علي تحسين القدرة علي اكتشاف الألغام وإزالتها في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في بيان إن المناورة الدولية لإزالة الألغام تضم سفنا وقوات عسكرية من30 دولة في ست قارات, ولم تذكر القيادة الأمريكية أسماء الدول المشاركة. وأوضح البيان قائلا: إن السفن ستشارك في تدريبات دفاعية للحفاظ علي حرية الملاحة في ممرات المياه الدولية في الشرق الأوسط وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأضاف البيان أن مناورة الخليج بدأت أمس باجتماع لكبار القادة لتفقد أحدث الاختراعات لرصد الألغام وتفكيكها, وفي المرحلة الثانية ستجري مناورات بحرية تتضمن عمليات اكتشاف الألغام وإزالتها, ومن المقرر أن تنتهي المناورات يوم27 سبتمبر الجاري.
وشددت القيادة المركزية علي أن المناورة لا تخرج عن إطار التدريبات الدفاعية, في الوقت الذي أكد فيه مسئولون عسكريون أمريكيون أن المناورة لا تستهدف إيران ولا أي دولة وإنما تهدف لتعزيز قدرات إزالة الألغام بين الحلفاء الدوليين.
وقال الأدميرال جون دبليو ميلر قائد القيادة المركزية في بيان علي موقع القيادة علي الإنترنت إن هذه المناورة بشأن الألغام والجهود الدولية لإزالتها.وفي غضون ذلك, توقع مارتن إنديك السفير الأمريكي السابق في إسرائيل دخول الولايات المتحدة في حرب ضد إيران خلال العام المقبل.
وحول إصرار إسرائيل علي ضرورة قيام واشنطن بوضع خط أحمر أمام البرنامج النووي, قال إنديك إن ما تطلبه إسرائيل شرط غير معقول, فليس بمقدور رئيس دولة أن يضع مثل هذا الخط علانية والذي سيكون من الناحية العملية بمثابة إنذار, وأشار إلي أنه حتي ميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية لم يقدم علي ذلك.
من جهته, حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمس الأول من أن إيران ستصبح علي وشك القدرة علي صنع قنبلة نووية في غضون ما بين ستة أو سبعة أشهر فقط. وقال في حوار مع شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية إنه بحلول منتصف عام2013 ستكون طهران قد امتلكت90% من المادة التي تحتاجها لصنع سلاح نووي. علي صعيد آخر, أعلنت متحدثة باسم كاثرين أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن أشتون ستلتقي اليوم مع سعيد جليلي كبير المفاوضيين النوويين الإيرانيين في إسطنبول لاستئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين الجانبين.
وقالت المتحدثة إنه علي الرغم من أن الاجتماع لا يمثل جولة رسمية للمفاوضات, ولكنه سيكون فرصة لمواصلة الضغط علي إيران من أجل اتخاذ خطوات جدية طارئة لبناء الثقة.