منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    لماذا توقفت الماكينات؟

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    لماذا توقفت الماكينات؟ Empty لماذا توقفت الماكينات؟

    مُساهمة  Admin السبت يونيو 30, 2012 5:02 am

    ربما كان الخوف من أندريا بيرلو وراء خروج منتخب ألمانيا من كأس أمم أوروبا 2012.

    فخطة يواخيم لويف المدير الفني لألمانيا اقتصرت فيما يبدو على إيقاف بيرلو، فلم تفكر في طريقة لرقابة باقي عناص إيطاليا ولم تدرس كيف تضرب دفاع الأتزوري وحارسه جيانلويجي بوفون أو رعد.

    فقد أخطأ لويف في توظيف لاعبي وسط ألمانيا توني كروز وباستيان شفانشتايجر وسامي خضيرا، لأن تمركز الثلاثي في وضع متقدم جدا للضغط على بيرلو، وفقط للضغط على بيرلو جعل دفاع ألمانيا يخسر.

    فرغم وجود ثلاثي ارتكاز ألماني، إلا أن إيطاليا ذهبت على مرمى المانشافت بعدد لا حصر له من الانفرادات.

    السبب أن ثلاثي ارتكاز ألمانيا لم يهتم بالتغطية، لم يتمركز أي من الثلاثي في مكان متأخر قريب من الدفاع، رغم أن ألمانيا تواجه منافسا أثبت في المراحل السابقة أنه قوي ولديه الكثير من الحلول والأسماء الموهوبة.

    لا خضيرا ولا شفانشاتيجر ساند قلبي دفاع ألمانيا بادشتوبر وهوملز، ما جعل الثنائي فريسة لمهاجمي إيطاليا كاسانو وبالوتيلي، وظهرت مواقف واحد على واحد لا حصر لها، وجاء منها الهدف الأول.

    تحرك كاسانو

    وحتى الضغط على بيرلو لم يحرم إيطاليا من نجاحها هجوميا، فبعد أن سيطرت ألمانيا على الكرة في أول ربع ساعة، تحرك برانديللي.

    رد برانديللي بوضع كاسانو في مكان صانع اللعب حتى يحل محل بيرلو في الوقوف على الكرة تحت الضغط.

    كما ركز منتخب إيطاليا كل لاعبيه في ناحية اليسار، سواء مونتوليفو أو ماركيزيو مع كاسانو وأصبح كل اللعب في تلك الجبهة، وأغلق الأتزوري الجبهة اليمنى بتوقف بلزاريتي عن التقدم ومعه دي روسي.

    ذلك لأن ألمانيا حاولت فتح الملعب على مصراعيه بمنح مساحة هجومية امام بواتنج ولام، وهذا جعل المساحات أوسع بين عناصر دفاع إيطاليا، وظهر الأتزوري مكشوفا في بداية اللقاء.

    لكن مع تكثيف إيطاليا اللعب في الجانب الأيسر باتت المساحات أضيق بين لاعبي الأتزوري، وبالتالي الدفاع أسهل على الفريق. ثم نجح كاسانو ومونتوليفو في صناعة الفرص، وبالوتيلي في تقديم بلاده بهدفين.

    تغييرات فقيرة

    ما سبق كان تفسيرا لفشل لويف في إدارة المباراة دفاعيا، أما عن الناحية الهجومية فالفشل أكبر.

    ألمانيا تلعب بثلاثي هجومي، أحدهما يتحرر من الجناح ويساند العمق الهجومي وهو توماس مولر الذي يتحرك من اليمين ليقف خلف رأس الحربة ماريو جوميز.

    وجوميز نفسه الذي يعمل كمحطة لعب يقف على كرته حتى يتحرك رفاقه ويمرر لهم أو يسدد لو كان زملائه هم من بدأوا التحرك نفسه.

    ومعهما يلعب لوكاس بودولسكي على الجبهة اليسرى كلها كجناح صريح أحيانا يسدد من مكانه أو يرسل عرضيات قوية.

    لكن مولر كان بعيدا عن مستواه، وبودولسكي لم يجد الدعم من وسط الملعب ليتقدم في الجبهة اليسرى بشكل سلس.

    ومن غير المنطقي أن ينجح جوميز وهو محاصر بثنائي من بونوتشي وبرازالي، وألمانيا لا تفعل شيئا لإلهاء دفاع إيطاليا.

    بودولسكي مستسلم وكروز يسدد فقط لأنه أبطئ من الركض دون كرة، والحال نفسه ينطبق على شفانشتايجر وسامي خضيرا.

    وكان الأجدر بلويف جعل بودولسكي يلعب على اليمين ويتولى هو مهمة الجناح الذي يتحول لمهاجم يساند رأس الحربة.

    فلوكاس بودولسكي كان في حال بدنية جيدة، وفقط لم ينجح يسارا لأنه احتاج لمساندة لم تكن موجودة من ثلاثي الارتكاز في اليسار، بل كانت حاضرة في اليمين من خضيرا الذي تقدم كثيرا على الجناح.

    كذلك كان على لويف الدفع برويس اللاعب السريع الذي يشبه ناشئي برشلونة على الناحية اليسرى منذ البداية، حتى يجد الفريق السرعة والخفة التي افتقدها في بودولسكي.

    ومع سرعة رويس، والتحرك من الجناح للعمق مع بودولسكي كان من شأن كل هذا أن يفعل دور رأس الحربة ماريو جوميز.

    ما حدث أن لويف سحب رأس حربة ودفع بأخر، أخرج جناح وأضاف أخر دون أن يعالج أصل المشكلة.

    وبالتالي من الطبيعي أن كانت كل بينيات أوزيل مكشوفة وكل الكرات التي تصل لجوميز مخطوفة من دفاع إيطاليا، والماكينات معطلة وألمانيا خارج البطولة!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 3:21 pm