منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    لماذا لا يعترف الإخوان بأخطائهم؟

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    لماذا لا يعترف الإخوان بأخطائهم؟   Empty لماذا لا يعترف الإخوان بأخطائهم؟

    مُساهمة  Admin الأحد يوليو 08, 2012 5:24 am

    فجر زميلنا رئيس التحرير الأستاذ محمد عبد الهادي علام في مقاله المنشور يوم الخميس‏28‏ يونيو قضية في منتهي الاهمية‏.‏ وهي محاولة إيجاد عداء بين ثورة‏23‏ يوليو سنة‏.1952‏ وثورة‏25‏ يناير‏.

    . وتصوير الثانية وكأنها جاءت ضد الاولي لانهاء ما يسمونه حكم العسكر. واستغلال الصدام الذي حدث في فترات معينة مع الإخوان المسلمين. ومحاولة الإخوان الآن الانتقام من الثورة ممثلة في الجيش ودخل علي الخط معهم: شخصيات وقوي تنتمي للنظام السابق والحزب الوطني المنحل وأمانة سياساته تتصور ان التقاءها مع الجماعة في الموقف من ثورة يوليو جسر للمصالحة وهي شخصيات وقوي سرقت من الشعب مكتسباته من ثورة يوليو. مثلما حاولت في الانتخابات الرئاسية اجهاض ثورة25 يناير.
    لكن ما لم يسأله عبد الهادي صراحة للإخوان هو: هل يحاولون الثأر من ثورة يوليو خاصة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر ونظامه الاشتراكي بالتحديد, أم لأنها أسست لحكم عسكري غير ديمقراطي الغي الاحزاب السياسية؟
    أم فترة حكم مبارك باعتباره امتدادا ليوليو الذي قامت ثورة يناير باسقاطه وبالتالي فهي أسقطت ثورة يوليو.
    ولذا تطرق البعض حتي من غير الإخوان وطالبوا بالغاء الاحتفال بثورة يوليو وان يكون الاحتفال بثورة يناير وترادف ذلك مع شعار يسقط حكم العسكر؟
    وأنا لا أعرف رأيه وتحليله لما يحدث ولكن ليسمح لي بمناقشة هذه القضية التي اعتبرها من الخطورة بحيث إنها ستحدد ملامح الموقف السياسي وصراعات الاحزاب والقوي السياسية وتحالفاتها.. وسوف ألخص رأيي في عدة نقاط:
    1ـ إن الصدام العنيف الذي حدث بين ثورة يوليو والإخوان تم بعد محاولتهم اغتيال عبد الناصر عام1954 وما سبقه من أحداث لم يكن صراعا بين دعاة كفر ودعاة إسلام. وانما لاسباب سياسية تلخصت في رغبة الجماعة ان تكون لها مرجعية القرار. وان عددا من قادتها انضموا للثورة وكذلك مالا يقل عن ستين في المائة من اعضاء مجلس شوري الجماعة.
    2ـ إن الجماعة لم تؤمن أبدا منذ نشأتها عام1928 وحتي عام1981 بالتعددية الحزبية.. لا ايام الملك وتعدد الاحزاب ولا ايام السادات واعادته نظام الاحزاب عام1976 وكل كتاباتهم في صحفهم ومجلاتهم شاهدة علي ذلك, ثم تغير موقفها علي يد مرشدها الثالث المرحوم عمر التلمساني بعد الافراج عنه بعد تسلم مبارك السلطة.
    3ـ والصدام الثاني تم عام1965 بعد ضبط تنظيم سري مسلح بقيادة المرحوم سيد قطب وقام بتصنيع متفجرات والاتفاق علي شحنة اسلحة قادمة من الخليج عبر السودان ونجح في تجنيد احد الحراس الشخصيين لعبد الناصر واسمه اسماعيل الفيومي لاغتياله عندما يصدر إليه الامر بذلك, ولم يكن التنظيم ملفقا كما ادعوا للقضاء علي الاسلام فقد شرحه بالتفصيل زميلنا المرحوم جابر رزق احد المحكوم عليهم بخمس عشرة سنة وافرج عنه عام1974, وكان المسئول الاعلامي للجماعة مع المرحوم عمر التلمساني المرشد العام الثالث, وصدر ذلك في كتابه مذابح الإخوان في سجون ناصر كما اعترف به سيد قطب في رسالته لعبد الناصر والتي تعيد نشرها الآن صحيفة المسلمون الاسبوعية المستقلة برئاسة تحرير زميلنا صلاح قبضايا.
    4ـ ان المرحوم سيد قطب وهو في السجن وحتي الافراج عنه عام1964 كتب اهم كتبه ـ وهو في ظلال القرآن ومعالم في الطريق الذي كفر فيه المجتمع والنظام. وصدر الظلال في اجزاء تباعا في مصر وكان يتم عرضها في اذاعة القرآن الكريم, وكذلك كتاب المعالم صدر عام1964 عن مكتبة وهبة الموجودة حتي الآن في شارع الجمهورية بجوار مسرح الجمهورية, وعرض الكتاب في اذاعة القرآن وبعض المجلات وتولي عملية العرض صديقنا الكاتب الإخواني المرحوم محمد عبد الله السمان. ولم تتم مصادرة الكتاب الا بعد القبض علي التنظيم عام1965 واكتشاف انه كان دستوره.
    5ـ إنه تم ابتداء من عام1955 اعادة معظم الاخوان المعتقلين الي اعمالهم. ومن لم يكن له عمل تم تعيينه. وتولوا وظائف في الدعوة, مثل الشيخ يوسف القرضاوي الذي عين في الاوقاف وكان خطيبا لمسجد الزمالك عام1956 والذي رشحه له هو المرحوم الداعية الشيخ محمد الغزالي عضو مكتب الارشاد السابق للجماعة والذي تولي رئاسة قسم الدعوة بوزارة الاوقاف.
    ونكتفي بهذا القدر الذي يؤكد محاربة نظام عبد الناصر للاسلام والمسلمين, وبشاعة الستينيات ـ وما ادراك ما الستينيات ـ كما قال الرئيس وهو يهاجمها في خطابه بميدان التحرير. لقد وجهنا انتقادات عديدة وحادة, لتجربة نظام عبد الناصر كما انه ـ أي ناصر ـ فقد نظامه اكثر من مرة واعترف باخطاء وفشل. ولكننا لم نقرأ أو نسمع اي نقد من الإخوان لتجربتهم وكأنهم ملائكة. والوحيد الذي وجه نقدا عام1985 في مقال له بجريدة الشعب كان صديقنا العزيز نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان عندما قال إن الجماعة خرجت عن خط الامام البنا في مسألتين, الاولي ايمانها بتعدد الاحزاب, وكان يرفضها, والثانية حق المرأة في الترشيح للانتخابات وكان يرفض عملها في السياسة, وبعدها لم نسمع اي تقييم او نقد للذات بل إن المرحوم محمد المأمون الهضيبي رد عليه وقتها بطريقة غير مباشرة نافيا وجود اخطاء.
    إنني اكتفي بهذا القدر من الوقائع المنشورة بواسطتهم.. والآن لماذا لا تقدم الجماعة نقدا ذاتيا لاخطائها؟ ام انها ـ وكما تؤمن ـ هي جماعة من الملائكة هبطت علي مصر من السماء. يتقدمهم انبياء وصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم. كما وصفوا مرشحيهم في الرئاسة مرة بيوسف عليه السلام وثانية بأبو بكر وعمر رضي الله عنهما. ورجاء أخير للسيد رئيس الجمهورية البعد عن إثارة خلافات اصبح مكانها التاريخ ويبحثها المؤرخون لان ما بقي من الستينيات كثير وهو القطاع العام ودور الدولة والتأمينات الاجتماعية والتعليم والعلاج المجاني وتكافؤ الفرص وحماية الفقراء والطبقة الوسطي والدعوة للوحدة العربية, فهل في برنامج النهضة بديلا عنها؟.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 1:16 pm