منتدى محسن الشامل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محسن الشامل

سياسى, رياضى, ساخر


    بداية النهاية للمشروع التوسعي الإيراني.. انهيار بشار يبدد أحلام الثالوث الصفوي

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 842
    تاريخ التسجيل : 20/05/2012

    بداية النهاية للمشروع التوسعي الإيراني.. انهيار بشار يبدد أحلام الثالوث الصفوي Empty بداية النهاية للمشروع التوسعي الإيراني.. انهيار بشار يبدد أحلام الثالوث الصفوي

    مُساهمة  Admin الإثنين أغسطس 06, 2012 4:31 am

    أمام شجاعة الشعب السوري الذي أثبت أن ثورته ماضية حتى اقتلاع نظام الأسد، يعيش ملالي طهران وأتباعهم في العراق ولبنان لحظة الحقيقة وتبدد الأوهام، فالهلال الصفوي الذي أسست له عمائم قمّ بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط، الأمر الذي بدا جليا أنه أربك إيران وذهب بكل أحلامها وبدد آمالها.
    فلا شبيحة حزبِ نصر الله كسرت شأفة ثوار الكرامة ولا إمدادات المالكي وضغطه فتت في عضد السوريين والخاسر اليوم هو إيران ومخلبا القط في بغداد وبيروت.
    المتابع لموقف الثالوث الصفوي في المنطقة من ثورة الشام والمتمثل في حكومة المالكي في بغداد ونظام الولي الفقيه في إيران، وتابعه في لبنان المسمى زورا بـ "حزب الله" يثير العجب، بل يؤشر على تورط سياسي وأمني في دعم النظام الدموي القاتل في سوريا.
    فالموقف المشين لحكومة المالكي في التعامل مع اللاجئين السوريين فضلا عن اتصالاته السرية مع أجهزة أمن ومخابرات الحرس الثوري الإيراني في بغداد للتنسيق مع خطط المخابرات الأسدية ومخططاتها المشبوهة في محاولة القضاء على ثورة الشام، إرضاء لسيده الولي الإيراني الفقيه الذي يتابع برعب إنهيار حليفه في دمشق، فسقوطه بالتأكيد سيتبعه مباشرة تخلخل كل مراكز السطوة والسيطرة الإيرانية في المنطقة، و ستقتلع أنياب ومخالب ما يسمى حزب الله في لبنان، الذي يتحكم في قراره السياسي والأمني على حد سواء.
    وقامت حكومة المالكي بعدد من الإجراءات تهدف إلى التضييق على اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى العراق؛ حتى إن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن بعض اللاجئين أنهم يفضلون الموت في سوريا على العيش في سجن العراق.
    ولا يخفى على السوريين أن المالكي طالما مد حبال الإنقاذ لنظام الأسد الذي أدمن الجريمة واقترف أبشع الجرائم الإنسانية وغير الإنسانية ما يجعله خارج نطاق أي تسوية سياسية.
    لقد استشعرت حكومة المالكي –بوصفها امتدادا لامبراطورية الملالي- أن تهديدًا يأتي من سورية من اللاجئين، فأساءوا معاملتهم ووضعوا القيود على تدفقهم؛ حتى لا تزداد أعدادهم، متجاهلين ما قدمه السوريون للعراقيين في محنتهم إبان الاحتلال الأمريكي، ورغم أن السوريين هم إمتداد لشعب العراق عشائريا وإنسانيا ودينيا.
    ثم إن الرعب من وجودهم ليس بسبب المخاوف المزعومة من إندساس إرهابيين وسط صفوفهم، بل هو الخضوع التام و المطلق للأوامر الإيرانية، ولعل زيارة وزير خارجية الأسد وليد المعلم لبغداد بعد طهران هو تكريس لتلك الحقيقة، فالنظام الإيراني مستعد للذهاب إلى الشيطان الرجيم كي يساند رأس الحكم النصيري في دمشق ولو تطلب الأمر اللجوء الى الدخول في معركة عسكرية كما تبين ذلك من تصريحات (صالحي) المعادية للثورة السورية، و(معركة المصير الواحد) التي تجمع أنظمة دمشق وطهران وبغداد مع تابعهم في ضاحية بيروت الجنوبية هي بمثابة معركة المعارك للنظام الإيراني الذي لن يستطيع التورط في الأوحال السورية دون الإعتماد اللوجستي والفني والإستخباري على دعم من حكومة المالكي وميليشيا حسن نصر الله النابع من واقع الإرتباط الطائفي ذي المرجعية الإيرانية تحسبا من سقوط النظام السوري والذي بسقوطه الحتمي ستتغير أشياء كثيرة ستتوالى حلقاتها تدريجيا، فأهل الولاء التخادمي في هذا الثالوث يعيشون اليوم أشد لحظاتهم سوادا، فثورة الأحرار في سورية انتصرت بهمة و إرادة الشعب السوري، وأحلام النظام الإيراني وأوهامه وحلفائه ستتحول إلى ما يشبه النكتة التي تضاف إلى ملف المنطقة المزدحم بملفات الكوميديا السوداء.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء سبتمبر 25, 2024 1:16 pm