فيما كان الاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي الجديد يستعد للسفر الي دمشق كانت موسكو تكشف عن توجه ثمة من يقول انه يحمل في طياته بعضا من بوادر التغير رغم تأكيد الرئيس بوتين تمسكه بما سبق،
واعلنه من ثوابت لحل الازمة السورية. وكان بوتين اعلن عن تأييد موسكو للتغيير في سوريا شريطة الا يكون دمويا, فيما عاد وزير خارجيته سيرجي لافروف ليقول باستعداد روسيا للعودة الي مجلس الامن الدولي من اجل استصدار قرار يحمل صفة الالزام لكل الاطراف استنادا الي وثيقة جنيف التي وقعتها الاطراف المعنية في نهاية يونيو الماضي.
ما قاله سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية حول ضرورة العودة الي مجلس الامن بهدف استصدار قرار يستند الي بيان جنيف, لم يكن اكثر من تاكيد جديد لما سبق واعلنته موسكو حول التمسك بالشرعية الدولية والحيلولة دون انفراد قوة بعينها بالقرار الدولي, ومع ذلك فقد فتحت دعوة موسكو الي العودة الي مجلس الامن الباب امام تاويلات وتفسيرات تقول باحتمالات تخفيف موسكو من حدة مواقفها واستعدادها لقبول بعض الرتوش, علي غرار ما قاله بوتين حول التغيير غير الدموي للنظام السوري, وشريطة ان يكون ذلك نتيجة حوار تشارك فيه كل الاطراف وبعيدا عن اي تدخل خارجي قال لافروف: ان موسكو ترفضه وتدينه. وردا علي اتهامات مماثلة من جانب الدول العربية والغربية لموسكو تقول بارتكاب موسكو لنفس خطأ او خطيئة التدخل الي جانب النظام السوري ودعم الرئيس الاسد, قال ميخائيل بوجدانوف المبعوث الشخصي للرئيس الروسي في الشرق الاوسط ونائب وزير الخارجية في تصريحاته لـ الأهرام: اننا لا نتدخل في شئون احد. اننا ملتزمون بالشرعية الدولية. اننا ننفذ العقود التي سبق ووقعها الطرفان بموجب القانون( يقصد عقود الامدادات العسكرية واتفاقية استخدام قاعدة طرطوس البحرية). اما حين يتدخل لاعبون خارجيون الي جانب المعارضة المسلحة في سوريا فان ذلك يشكل خطرا كبيرا.. وعن الموقف من اقتراح العودة الي مجلس الامن قال المسئول الروسي عن ملف البلدان العربية في الخارجية الروسية: لقد توصلنا بالفعل الي اتفاق في اطار بيان جنيف الذي نعتبره حلا وسطا اقدم فيه كل من الاطراف علي تنازلات. خلصنا جميعا بعد ساعات طوال من العمل الي هذه الحلول الوسط.. الي تلك الوثيقة التي جري اقرارها وإن ظهر فيما بعد من حاول تفسير نصها علي هواه.. وقد بدانا بالعمل مع دمشق.. مع الحكومة ومع المعارضة.اما الشركاء الغربيون وكذلك بعض البلدان العربية فقد التزموا في جنيف بالعمل مع المعارضة بالدرجة الاولي. لكن ما اثار اسفنا هو انه وبعد لقاء جنيف جري في القاهرة انعقاد اجتماع ممثلي المعارضة. وكنا رحبنا بهذا الاجتماع واوكلنا الي سفيرنا في القاهرة تمثيل روسيا واللقاء مع الجميع لكننا حين اطلعنا علي البيان الختامي للاجتماع لم نجد اي اشارة الي لقاء جنيف, ولا الي خطة انان. كما ان كل ما تمخضت عنه وثيقة القاهرة كان يبدأ بكلمات.. بعد الاطاحة بنظام بشار الأسد. وحين سألنا ممثلي المعارضة عن كيفية الاطاحة ببشار الاسد لم نجد ردودا مقنعة, لكننا فهمنا ان المقصود الاطاحة به عسكريا.
اما عن تقدير موسكو لفرص نجاح مهمة الابراهيمي المبعوث الاممي الجديد قال بوجدانوف: الاخضر الابراهيمي نعرفه جيدا وهو دبلوماسي علي قدر كبير من الكفاءة والمهنية يلقي احترامنا ونعرب عن أملنا في أن يحقق التقدم علي طريق تنفيذ خطة كوفي أنان. اننا نحاول جاهدين العمل من أجل تحويل العملية من مرحلة المواجهة العسكرية الي مجري العملية السياسية. واضاف قوله: اننا نقترح تبني مجلس الامن الدولي لبنود بيان جنيف التي جري التوصل اليها وصياغتها في قرار يصدر عن المجلس يحمل صفة الالزام للجميع.
وقد اعتبر مراقبون كثيرون في موسكو ان كل هذه التصريحات تحمل في طياتها بعض الامل في التخفيف من حدة تمسك الكرملين بتاييد النظام القائم في دمشق ولا سيما بعد تكرار إعلان القيادة السياسية عن أن موسكو لا تبرر النظام السوري ولا تزيح من علي كاهله المسئولية, لكن إيقاف إراقة الدماء ممكن فقط عبر إجبار من يقاتل بوقف العمليات المسلحة والجلوس خلف مائدة المفاوضات حسبما اعلن لافروف أخيرا في حديثه إلي مجلة الحياة الدولية, وكان سبق وقال ان بلاده لا تتمسك ببقاء الاسد لكنها تري ان يكون ذلك بموجب ارادة شعبية ونتيجة اتفاق بين كل الاطراف المعنية في حوار طرحت موسكو استضافته حتي وإن كان غير مباشر.
وقال بوجدانوف في تصريحاته لـ الأهرام باستعداد بلاده ان تكون وسيطا حتي ولو ارادت الوفود الجلوس في غرف متباعدة. قال بامكانية ان تطرح هذه الوفود اقتراحاتها مكتوبة علي ان تاتيها الاجابة والردود ايضا مكتوبة. وتلك كلها اقتراحات واجتهادات تضعها موسكو اليوم امام المبعوث الاممي الجديد الذي قالت انها تعلق عليه الكثير من الآمال وإن اعرب هو عن غير ذلك.
واعلنه من ثوابت لحل الازمة السورية. وكان بوتين اعلن عن تأييد موسكو للتغيير في سوريا شريطة الا يكون دمويا, فيما عاد وزير خارجيته سيرجي لافروف ليقول باستعداد روسيا للعودة الي مجلس الامن الدولي من اجل استصدار قرار يحمل صفة الالزام لكل الاطراف استنادا الي وثيقة جنيف التي وقعتها الاطراف المعنية في نهاية يونيو الماضي.
ما قاله سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية حول ضرورة العودة الي مجلس الامن بهدف استصدار قرار يستند الي بيان جنيف, لم يكن اكثر من تاكيد جديد لما سبق واعلنته موسكو حول التمسك بالشرعية الدولية والحيلولة دون انفراد قوة بعينها بالقرار الدولي, ومع ذلك فقد فتحت دعوة موسكو الي العودة الي مجلس الامن الباب امام تاويلات وتفسيرات تقول باحتمالات تخفيف موسكو من حدة مواقفها واستعدادها لقبول بعض الرتوش, علي غرار ما قاله بوتين حول التغيير غير الدموي للنظام السوري, وشريطة ان يكون ذلك نتيجة حوار تشارك فيه كل الاطراف وبعيدا عن اي تدخل خارجي قال لافروف: ان موسكو ترفضه وتدينه. وردا علي اتهامات مماثلة من جانب الدول العربية والغربية لموسكو تقول بارتكاب موسكو لنفس خطأ او خطيئة التدخل الي جانب النظام السوري ودعم الرئيس الاسد, قال ميخائيل بوجدانوف المبعوث الشخصي للرئيس الروسي في الشرق الاوسط ونائب وزير الخارجية في تصريحاته لـ الأهرام: اننا لا نتدخل في شئون احد. اننا ملتزمون بالشرعية الدولية. اننا ننفذ العقود التي سبق ووقعها الطرفان بموجب القانون( يقصد عقود الامدادات العسكرية واتفاقية استخدام قاعدة طرطوس البحرية). اما حين يتدخل لاعبون خارجيون الي جانب المعارضة المسلحة في سوريا فان ذلك يشكل خطرا كبيرا.. وعن الموقف من اقتراح العودة الي مجلس الامن قال المسئول الروسي عن ملف البلدان العربية في الخارجية الروسية: لقد توصلنا بالفعل الي اتفاق في اطار بيان جنيف الذي نعتبره حلا وسطا اقدم فيه كل من الاطراف علي تنازلات. خلصنا جميعا بعد ساعات طوال من العمل الي هذه الحلول الوسط.. الي تلك الوثيقة التي جري اقرارها وإن ظهر فيما بعد من حاول تفسير نصها علي هواه.. وقد بدانا بالعمل مع دمشق.. مع الحكومة ومع المعارضة.اما الشركاء الغربيون وكذلك بعض البلدان العربية فقد التزموا في جنيف بالعمل مع المعارضة بالدرجة الاولي. لكن ما اثار اسفنا هو انه وبعد لقاء جنيف جري في القاهرة انعقاد اجتماع ممثلي المعارضة. وكنا رحبنا بهذا الاجتماع واوكلنا الي سفيرنا في القاهرة تمثيل روسيا واللقاء مع الجميع لكننا حين اطلعنا علي البيان الختامي للاجتماع لم نجد اي اشارة الي لقاء جنيف, ولا الي خطة انان. كما ان كل ما تمخضت عنه وثيقة القاهرة كان يبدأ بكلمات.. بعد الاطاحة بنظام بشار الأسد. وحين سألنا ممثلي المعارضة عن كيفية الاطاحة ببشار الاسد لم نجد ردودا مقنعة, لكننا فهمنا ان المقصود الاطاحة به عسكريا.
اما عن تقدير موسكو لفرص نجاح مهمة الابراهيمي المبعوث الاممي الجديد قال بوجدانوف: الاخضر الابراهيمي نعرفه جيدا وهو دبلوماسي علي قدر كبير من الكفاءة والمهنية يلقي احترامنا ونعرب عن أملنا في أن يحقق التقدم علي طريق تنفيذ خطة كوفي أنان. اننا نحاول جاهدين العمل من أجل تحويل العملية من مرحلة المواجهة العسكرية الي مجري العملية السياسية. واضاف قوله: اننا نقترح تبني مجلس الامن الدولي لبنود بيان جنيف التي جري التوصل اليها وصياغتها في قرار يصدر عن المجلس يحمل صفة الالزام للجميع.
وقد اعتبر مراقبون كثيرون في موسكو ان كل هذه التصريحات تحمل في طياتها بعض الامل في التخفيف من حدة تمسك الكرملين بتاييد النظام القائم في دمشق ولا سيما بعد تكرار إعلان القيادة السياسية عن أن موسكو لا تبرر النظام السوري ولا تزيح من علي كاهله المسئولية, لكن إيقاف إراقة الدماء ممكن فقط عبر إجبار من يقاتل بوقف العمليات المسلحة والجلوس خلف مائدة المفاوضات حسبما اعلن لافروف أخيرا في حديثه إلي مجلة الحياة الدولية, وكان سبق وقال ان بلاده لا تتمسك ببقاء الاسد لكنها تري ان يكون ذلك بموجب ارادة شعبية ونتيجة اتفاق بين كل الاطراف المعنية في حوار طرحت موسكو استضافته حتي وإن كان غير مباشر.
وقال بوجدانوف في تصريحاته لـ الأهرام باستعداد بلاده ان تكون وسيطا حتي ولو ارادت الوفود الجلوس في غرف متباعدة. قال بامكانية ان تطرح هذه الوفود اقتراحاتها مكتوبة علي ان تاتيها الاجابة والردود ايضا مكتوبة. وتلك كلها اقتراحات واجتهادات تضعها موسكو اليوم امام المبعوث الاممي الجديد الذي قالت انها تعلق عليه الكثير من الآمال وإن اعرب هو عن غير ذلك.