تظاهر الآلاف أمس بميدان التحرير في جمعة الصمود ضد المجلس العسكري, والمحكمة الدستورية العليا, والإعلان الدستوري المكمل, معلنين استمرارهم في التصعيد والمظاهرات والاعتصامات من أجل تحقيق الأهداف والمطالب الثورية علي حد وصفهم.
جانب من المشاركين في جمعة الصمود بميدان التحرير (تصوير: أحمد شحاتة)
جانب من المشاركين في جمعة الصمود بميدان التحرير (تصوير: أحمد شحاتة)
وتمسك المتظاهرون في المطالبة بضرورة الغاء الاعلان الدستوري المكمل الذي ينزع صلاحيات رئيس الجمهورية ويضع المؤسسة العسكرية في وضع مميز وتحمل سلطات فوق سلطات الدولة.
كما طالبوا بضرورة تطهير المؤسسات القضائية التي تجسد العدالة في مصر, وذلك لأنهم يرون أن القضاء اصبح أداة في يد المجلس العسكري يحقق بها أهدافه وماربه.
وشن المتظاهرون هجوما عنيفا علي الدستورية العليا بسبب أحكامها التي وصفوها بالتعنت والغطرسة والتحدي لإرادة الشعب علي حد وصفهم, حيث رددوا هتافات الشعب فوق الدستورية, ودستورية ملوخية, حل الشعب وحل الشوري ثورتنا بكرة منصورة.
كما شن المتظاهرون هجوما عنيفا علي المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر, وذلك علي تصريحاته التي تحدي فيها رئيس الجمهورية وأمهله فيها36 ساعة من أجل سحب قرار عودة البرلمان المنحل.وهتف المتظاهرون ضد الزند مرددين يا أحمد يا أحمد يابن الزند راح نعتقلك عند بعند, وارحل يازند وكفاية عند.
ولم تسلم المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا من الهجوم من قبل المتظاهرين الذين رأوا أنها تعمل سياسة وتتحدث سياسة وتأخذ مواقف ليست قانونية وتؤثر بشكل سلبي علي نزاهة المحكمة الدستورية العليا, وذلك علي حد وصفهم.
وهتف المتظاهرون ضدها مرددين يا تهاني قولي الحق سوزي زميلتك ولا لأ, ياتهاني نسيتي زمان بوستي إيد ماما سوزان, في إشارة ضمنية الي أن التي أتت إلي المحكمة الدستورية العليا سوزان مبارك حرم الرئيس المخلوع.
وحذر المتظاهرون من الحكم علي التأسيسية بالحل خاصة بعد تقديم موعد النطق بالحكم عليها الثلاثاء المقبل بدلا من3 سبتمبر المقبل, الأمر الذي شعر معه المتظاهرون ان هناك مؤامرة ضد الدستورية بالحل من أجل أن يقوم المجلس العسكري وفق الاعلان الدستوري المكمل بتشكيل التأسيسية وإختيار عناصرها بالتعيين
وأعتبر المتظاهرون أن هناك مؤامرة ضد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بتحريك اصحاب المطالب الفئوية ضده والذهاب إلي القصر الجمهوري والهتاف ضده, وذلك من أجل اسقاطه.
وقد تحركت مسيرات من داخل الميدان رافعة اللافتات والشعارات التي تعكس مطالب المليونية, بالإضافة إلي توافد المسيرات من المساجد, وزيادتها بعد غروب الشمس, كما زاد أعداد المتظاهرين, حيث احتشدوا أمام المنصة الرئيسية والوحيدة بالميدان عند شارع محمد محمود. ومن الملاحظ أن اللافتات التي تعلق في الميدان قد قل عددها ولم يهتم المتظاهرون بتعلق اللافتات الكثيرة في الميدان.
ومن جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين في خطبة الجمعة التي ألقاها من المنصة الرئيسية بالميدان أن المؤامرة هي تقديم رئيس بلا صلاحيات ليفشل في تحقيق مهامه وتنفيذ المطالب ويخرج الشعب عليه, كما خرج علي مبارك, وذلك بعد أن يشعر الشعب بالاحباط متسائلا هل يعقل أن يقدم الجنزوري الموازنة للمجلس العسكري قبل تنصيب الرئيس بأيام قليلة حتي لا يتمكن الرئيس من تحقيق أي شيء!