كدت مصادر إسرائيلية أمس أن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بتوجيه ضربة عسكرية إلي إيران. ونقل راديو صوت إسرائيل عن المصادر قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو قال خلال اجتماعات مغلقة إن إيران تتمسك بأيديولوجيا ،
تقوم علي إبادة إسرائيل, ولذلك لا يمكن لإسرائيل أن تعيش في واقع تحصل فيه طهران علي أسلحة نووية.
وأضافت أن نيتانياهو يفضل قيام الولايات المتحدة بمهاجمة إيران, إلا أنه يعتقد في الوقت نفسه بأنه لا يجوز لإسرائيل أن تضع مصيرها بيد دولة أخري حتي إذا كانت حليفتها الكبري.
ومن جانبه, انتقد وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان الجدل العام حول مسألة الهجوم علي إيران من عدمه, قائلا إن التطرق إلي هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام يعتبر خطوة غير مسئولة.
وفي غضون ذلك, بث التليفزيون الرسمي الإيراني أمس اعترافات عدد من الإيرانيين بتورطهم في قتل أربعة علماء نوويين إيرانيين بعد تلقيهم تدريبات علي يد المخابرات الإسرائيلية الموساد. وعرض التليفزيون مشاهد للمتهمين الإيرانيين وهم يشرحون كيفية تخطيطهم لقتل العلماء, كما بث لقطات لإعادة تمثيل عمليات الاغتيال, حيث ظهر المشتبه بهم وهم يستقلون دراجة بخارية, ثم قاموا بتثبيت قنبلة في سيارة الضحية وسط خلفية موسيقية حزينة.
وذكر التليفزيون الرسمي أيضا أن المتهمين ضمن شبكة مكونة من13 شخصا, وأنها تلقت أوامر من واشنطن ولندن, كما عرض التليفزيون صورا لمبان في منطقة قاحلة قال إنها معسكر للجيش الإسرائيلي تلقي المشتبه بهم تدريباتهم فيه.وأشار التقرير التليفزيوني إلي أن الشبكة مكونة من8 رجال وخمس نساء, وتم تحديد أسمائهم جميعا.وقال أحد المشتبه بهم, ويدعي مازيار إبراهيمي, إنه ذهب إلي إسرائيل لتعلم كيفية التعامل مع المتفجرات وتلقي تدريبات عسكرية أخري من بينها حمل السلاح.
وقال آخر يدعي بهزاد عبدولي ذهبنا إلي تركيا ومنها إلي قبرص ثم إلي مدينة صغيرة في تل أبيب حيث تلقينا تدريبات علي تثبيت القنابل علي السيارات المتحركة وكيفية الفرار سريعا. وكانت المخابرات الإيرانية قد أعلنت مؤخرا أنها كشفت شبكة من الجواسيس الذين لهم صلة بمقتل العلماء النوويين, حيث تتهم إيران إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء تلك الحوادث.
ومن ناحية أخري, كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن ديفيد بلوف, وهو مسئول بارز في البيت الأبيض وتولي إدارة حملة الرئيس باراك أوباما الانتخابية عام2008, حصل علي100 ألف دولار من شركة جنوب افريقية لها علاقات تجارية مع إيران مقابل إلقائه محاضرات في ندوات نظمتها الشركة. وقال التقرير إن بلوف تلقي الأموال من أحد فروع شركة إم.تي.إن, وهي شركة للاتصالات ومقرها جنوب أفريقيا, في وقت كانت الشركة لها علاقات تجارية مع شركة الاتصالات الإيرانية الحكومية.
وكان بلوف قد حصل علي ذلك المبلغ نظير إلقائه محاضرتين في نيجيريا في ديسمبر عام2010 عن تكنولوجيا الاتصالات, وذلك قبل نحو شهر من انضمامه إلي طاقم موظفي البيت الأبيض. ومن جانبه, قال المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز إن انتقاد بلوف علي ذلك يعد أمرا غير عادلا لأن تعامل مجموعة إم.تي.إن مع إيران لم يكن معروفا بشكل كبير في الوقت الذي ألقي فيه بلوف محاضراته.
ومن ناحية أخري, أعلن مصدر دبلوماسي إيراني بالعاصمة النمساوية فيينا علي لسان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أنه علي الرغم من الحظر المفروض علي المؤسسات العلمية والتقنية فإن إيران وبجهود شعبها المثابر استطاعت أن تصل إلي مرحلة الإكتفاء الذاتي.